كيفية تقوية الثقة بالنفس ؟
إحساس الشخص بقيمته بين المحيطين به من خلال تصرفاته وأفعاله دون قلق يعد هو الثقة بالنفس في حد ذاتها، حيث إن شعور الإنسان بثقته في نفسه لا يولد معه بل هو شيء يكتسبه من البيئة المحيطة به. وشعور الثقة بالنفس هو تلك الآلية التي تمكنه من النجاح في حياته وتبعده عن الشعور بالسلبية وعدم الاطمئنان والقلق حول إمكانياته الشخصية، والتي يمكن أن تؤدي إلى الفشل. لذا، حقيقة شعور الإنسان بثقته في نفسه هي إيمانه بأهدافه وبقدراته الشخصية ومن الشعور الإيجابي الداخلي بقدرته على تحقيقه .
كيفية تقوية الإنسان لثقته بنفسه :هناك العديد من العوامل التي تؤثر في زيادة ثقة الإنسان بنفسه، ولا يمكن للإنسان السيطرة عليها أو التحكم بها، ولكن يمكنه استخدام بعض الطرق والأساليب التي تساعده على زيادة ثقته بنفسه، ومن بينها:
أولاً :- – التفكير الإيجابي: يتم التعبير عن النفس بإيجابية دائما سواء أثناء التفكير في الداخل أو عند التعامل مع الآخرين، وعدم السماح لشعور الشفقة الآخرين بالتأثير علينا في أي ظروف. لذلك، يجب أن يحرص الإنسان على إبراز جوانبه الإيجابية في شخصيته ومواصلة التحدث والتفاعل مع الآخرين حول مستقبله وطموحاته، دون خجل أو تردد، وأن يكون هو من يحفز تلك الجوانب الإيجابية في داخله .
ثانياً :- – تقبل المسؤولية: – يتم تحمل المسؤولية بدون خوف أو تردد، وسيكون لذلك تأثير إيجابي على الفرد، حيث يشعر بأهميته ودوره الفعال في محيطه .
ثالثاً :- – المشاركة في النقاشات ودعم لغة الحوار الشخصي مع المحيطين له :- من المعروف أن الإنسان عندما يشارك في الحوارات والمناقشات مع الآخرين ويدعم لغة الحوار الشخصي، فإن ذلك يسهل عليه تفاعله معهم بشكل أفضل ويزيد من ثقته بنفسه، ويساعد على كسر الخجل والخوف من التفاعل الكلامي مع الآخرين مع مرور الوقت .
رابعاً :- تقديم المساعدة للآخرين من حوله هو أحد العوامل الرئيسية التي تساعد على تعزيز ثقته بنفسه وكسر حاجز القلق والانطوائية في التعامل مع الآخرين داخليا .
خامساً :- يتعين على الفرد أن يولي اهتماما بمظهره الشخصي، حيث يمثل هذا المظهر واحدة من الوسائل الأساسية لتعزيز ثقته بنفسه، إذ أن المظهر الخارجي للفرد هو أول ما يلاحظه الآخرون من حوله
سادساً :- ممارسة الرياضة هي وسيلة من وسائل التخفيف من التوتر الداخلي وبالتالي تحفيز ثقة الإنسان بنفسه .
سابعاً :- يجب على الفرد أن يكون حاضرا دائما في مركز الحدث، مثل المحاضرات أو الندوات، حيث أن الجلوس في الصفوف الخلفية يعكس عدم ثقته في نفسه ومحاولته الابتعاد عن الانتباه، لذلك ينبغي للفرد أن يحرص على الجلوس في الصفوف الأمامية وتغلب على الخوف من النقاش أو الحضور في دائرة الأحداث ليزيد من ثقته في نفسه .
ثامناً :- عملية التحديد للخلل هي عندما يسأل الشخص نفسه عن الأشياء التي تجعله يشعر بالخجل أمام الآخرين أو تؤثر على ثقته بنفسه، ويجب عليه الانتباه إلى أي شيء يؤثر سلبا على ثقته بنفسه ومحاولة مواجهته والتخلص من تأثيره .
تاسعاً :- يجب على الإنسان عدم الخجل من الأخطاء الشخصية، وأن يكون مقتنعا بشكل أساسي بأنه لا يوجد إنسان لا يخطئ. وعندما يقع في خطأ ما، يجب عليه ألا يدع ذلك الخطأ يؤثر على شخصيته داخليا، وبالتالي يجب أن يجعل من هذا الخطأ عاملا دافعا لزيادة ثقته بنفسه ووسيلة للتعلم من خطآته وتجاربه السابقة، ولا يجب أن يؤثر ذلك سلبا على ثقته بنفسه .
عاشراً :- التحلي بالقناعة: تعتبر القناعة من أهم المفاتيح الرئيسية لثقة الإنسان بنفسه، حيث يؤدي عدم الحصول على ما يكفي من الاحتياجات إلى شعور سلبي يؤثر على ثقته، لذلك يجب على الشخص التحلي بالقناعة لتحقيق السلام الداخلي وتعزيز ثقته بنفسه .