ما هو حكم تربية الكلاب في المنزل ؟
يفضل الكثير من الناس هذه الآونة تربية الكلاب في منازلهم بأعتبار أن لتربية الكلاب مجموعة من الفوائد تتنوع ما بين الحراسة ،و الصيد و التسلية ،و السؤال الذي يبحث الكثير للإجابة عنها ما هو حكم تربية الكلاب في المنزل ..؟ الإجابة على هذا السؤال ستجدها عزيزي القارئ خلال السطور التالية لهذه المقالة .
ما هي فوائد تربية الكلاب؟ تنتشر تربية الكلاب بشكل واسع في هذا الوقت لأن لها العديد من الفوائد. يمكن الاستفادة من الكلاب في الحراسة، حيث نرى دائما من يضع كلبا أمام قصره أو عمارته أو مركزه التجاري لحمايته من السرقة. يتمتع الكلب بحاسة شم قوية جدا وقدرة فائقة على النباح لتحذير صاحبه من وجود خطر. ومن بين الفوائد الأخرى التي نسمعها عن الكلاب: استخدامها من قبل الشرطة في الكشف عن الجرائم بفضل حاسة الشم التي يتمتع بها الكلب، وكذلك استخدامها في الصيد بفضل قدرتها على مهاجمة الفريسة والتقاطها. يتميز الكلب أيضا بالوفاء الشديد لصاحبه ويمكن استخدامه أيضا للتسلية وقضاء وقت ممتع .
ما هي الآثار الضارة لتربية الكلاب في المنزل؟ على الرغم من فوائد تربية الكلاب المتعددة، فإن تربيتها تسبب الكثير من الأضرار. يقوم الكلب بنقل العديد من الأمراض التي تؤثر على الإنسان بسبب وجود دودة في أمعائها تسمى المكورة. وعندما يتبرز الكلب، تخرج بيوض المكورة مع البراز، وعندما يلمس الكلب دبره بلسانه، تنتقل البيوض إلى فمه ومن ثم إلى المقتنيات المتعلقة بتربية الكلب وأدوات الأكل والشرب ويد المربي، ومنها يمكنها الوصول إلى أمعاء الإنسان والتسبب بالأمراض. وبعد انتقال البيوض إلى الإنسان، تتكاثر وتنمو في أجزاء مختلفة من جسمه، وتتركز بشكل خاص في الكبد وتؤدي إلى تشكيل كيس مائي يحتوي على أجنة وسائلها السائل الصافي، وهذا المرض يسمى داء الكيسة المائية. وهناك أنواع أخرى من الأمراض التي ينقلها الكلب إلى الإنسان، ومنها داء الكلب، حيث ينتقل هذا المرض بسهولة من الكلب إلى الإنسان عن طريق اللعاب أو اللعب مع الكلب .
ما هو حكم تربية الكلاب في المنزل؟ بحسب موقع ابن باز، فإن تربية الكلاب في المنازل غير جائزة إلا في ثلاثة أغراض. الأولى هي استخدامها في الصيد، والثانية هي لحماية الماشية ورعايتها، والثالثة هي للاستفادة منها في الزراعة أو الحراثة. ويستند هذا الحكم على حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول: `من اقتنى كلبا إلا كلب صيد أو ماشية أو زرع، فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراطان`. ويشير الموقع أيضا إلى الأضرار التي قد تلحق بالإنسان نتيجة لتربية الكلاب، مثل قذارتها ونجاستها وتسببها في إلحاق الضرر بالمنزل والساكنين فيه. وأكد أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أمرنا بغسل الأواني التي يلوثها الكلب، وفي هذا السياق يجب غسلها سبع مرات، الأولى بالتراب. ولذلك، من الأفضل تجنب تربية الكلاب في المنزل ما لم تكن ضرورية أو مطلوبة في الأغراض الثلاث المذكورة. ولا يجوز تربية الكلاب لأغراض أخرى خلافا لتلك المذكورة، وإلا فإن الشخص الذي يربيها يقلد النصارى ويشابههم. يجب علينا الابتعاد عن كل ما يسبب لنا الضرر ويخالف ما أمرنا به النبي صلى الله عليه وسلم. نسأل الله العلي العظيم أن يحفظنا جميعا ويحمينا .