أسباب النصر في الإسلام
المسلمون الآن في عصرنا الحالي، والذي شهد زيادة في المحن وتصاعد الفتن، وتعرضوا لهجمات أعداء الأمة الإسلامية من كل جانب، حيث استغلوا ضعفنا وقلة إمكانياتنا، فسلطوا علينا واحتلوا الأراضي والمنازل، وقاموا بقتل المؤمنين وتشريدهم، وأحدثوا الفساد في الأرض. ومن أبرز الأسباب التي أدت إلى هذه النتيجة المؤلمة هو ابتعادنا عن الله عز وجل وتجاهل تعاليم ديننا الحنيف، وتجاهل ما أمرنا به من ضرورة التحضير المستمر لمواجهة أعدائنا بجميع أشكال التسليح، سواء المادي كالتسليح العسكري أو الروحي. ولكن للأسف، لم نقم بذلك، وذلك لأن الله عز وجل يراقبنا، وإنه القوي العادل الذي جعل أعداءنا يعاقبونا بناء على أفعالنا، حتى نتعرض لكل أنواع الهزائم والشقاء والفساد والاستغلال. وأصبحت عودتنا إلى الله تعالى واتباع تعاليم ديننا الحنيف هي آمالنا الوحيدة، حتى نتمكن من هزيمة أعدائنا وصدهم عنا، والسيطرة على الأمور لنكون نحن المنتصرون، لا المهزومين .
أسباب النصر في الإسلام
الإيمان بالله عز وجل
يجب على المسلمين أن يعبدوا الله ويوحدوه كما يجب، وأن يعودوا إلى الالتزام بأمور دينهم وأوامره، وأن يتمسكوا بها، بدءًا من إعداد العدة، حيث قال الله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ومِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ).
الحرص على الإكثار من الطاعات والعبادات
نسأل الله جل علاه ونتوسل إليه بالدعاء وابتغاء وجهه الكريم أن يرفع عنا هذا البلاء والوهن .
ضرورة العودة إلى الالتزام بتطبيق شرع الله عز وجل وسنة نبيه الكريم
ويتضمن الالتزام بالأمر الواحد والابتعاد عن الهوى والتفرقة والشبهات التي ازدادت انتشاراً في هذه الأيام .
الحرص الشديد على الاعتزار بدين الله
الإسلام هو موضوع ذو أهمية كبيرة ويجب أن نفخر به ونتصدى لمن يحاولون تشويه صورته، وعلينا الاعتقاد بأنه لا يوجد عزة أو نصر إلا بالتمسك به .
الأخذ بالأسباب
كإعداد السلاح للقتال مع التسلح بالعتاد المادي اللازم وبالعلم وأخذ الحيطة والحذر من الأعداء وعدم تسليمهم لزمام أمورنا بحجة أنهم حلفاء والحرص والتأهب الدائمان لهما ثم يكون التوكل على الله جل علاه والثقة وحسن الظن به فالنصر لا يأتي إلا من عند الله عز وجل ينصر من يشاء ويهزم من يشاء .
سادساً :ينبغي الحرص على ذكر الله الشديد والدائم وفي كل الأوقات، وخاصة عند مواجهة العدو، حيث يعمل الذاكر لله جل شانه على تثبيت قلب المؤمن وروحه، ويمنع الخوف من الموت من دخول قلبه ويثبته في القتال .
سابعاً :- – عدم السماح لتسليح العدو الحديث بالشعور بالقوة أن يؤثر على عزيمتنا وروحنا المعنوية قبل المعركة، حتى لا يكون ذلك هو سبب هزيمتنا الحقيقي، فقد نصر الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين في غزوة بدر وهم قلة وأشاء هزيمتهم في يوم حنين على الرغم من كثرتهم وتسليحهم العالي، عندما تمكن الغرور والكبرياء من قلوبهم .
ثامناً :- القتال هنا يهدف إلى تعظيم كلمة الله، وجعلها الأعلى في الأرض، ومكافحة الكفر وليس لأية مصالح شخصية أو طموحات خاصة .
تاسعاً :- – يتعين علينا الحرص على الاجتماع والتماس الوحدة وعدم التفرقة، حيث إنها كانت أحد أهم الأسباب التي أدت إلى هزيمتنا أمام أعدائنا، فإنه لولاها ما كانوا قادرين على النيل منا، وربما يكون الدرس الملهم والمفيد لنا كمسلمين هو ما حدث للأندلس بسبب الفرقة والتفريق، والاعتماد على أعدائنا، وعدم التحذير من نواياهم الخبيثة ضدنا، والتخلي عن تحذير المولى عز وجل منهم، على الرغم من أنهم يظهرون بعض الأفعال والأشياء المخالفة لنا في العلن .
عاشراً :- يجب الحرص على نشر التعليم والعلم كما كنا من قبل، حتى نستعيد مكانتنا كمنارة للعالم، ونتخلص من التأثير السلبي الذي خلفه أعداؤنا بنشرهم للجهل في بلدنا والذي أدى إلى التشرذم والإذلال والضعف .
إحدى عشر :- نحن نكافح كل تلك الدعوات الضالة التي تسعى لنشر الانقسام والتفرقة بيننا، فهي مجرد أداة شريرة تعمل من أجل مصالح أعدائنا وتحقيق أجندتهم الخاصة، ولكن نحن نتصرف نيابة عنهم .
أثنى عشر :يمكننا الاستفادة من الدروس والخبرات التي تعلمناها في الماضي والتي تسببت في الهجوم على أراضينا وثرواتنا وكرامتنا من قبل أعدائنا .
ثلاثة عشر :- يتضمن الالتزام بعوامل عسكرية متعددة مثل التحضير الجيد للخطط العسكرية والتدريب العسكري للمقاتلين والجنود وتطوير الأسلحة الحديثة وتصنيعها بأيدي مسلمة .