صحة

هل يرتبط خطر الاصابة بالتوحد بالتغذية اثناء فترة الحمل

سؤال ما إذا كانت خطورة الإصابة بالتوحد مرتبطة بالتغذية أثناء الحمل، هو أحد الأمور التي تشغل بال النساء الراغبات في الحمل. ومع ارتفاع معدلات اضطرابات التوحد ASD وزيادة الوعي بمرض التوحد والأبحاث التي تركزت على دور النظام الغذائي خلال فترة الحمل. إذا كنت تخطط لإنجاب طفل، أو أنك بالفعل حامل، فتشير الدراسات إلى أنك بحاجة إلى معرفة تأثير الطعام الذي تتناوله على صحة طفلك .

جدول المحتويات

ارتباط التغذية بخطر الاصابة بالتوحد

للتوحد أسباب متعددة، وجميعها لا تزال غير معروفة، وتتعلق بالوراثة، وصعوبات الحمل والولادة، والمشاكل الطبية، والعوامل البيئية. وعلى الرغم من ذلك، أظهرت بعض الأبحاث وجود علاقة بين النظام الغذائي ومرض التوحد، ولا ينبغي تجاهل هذه العلاقة .

الإفراط في تناول الطعام بإعتباره عامل خطر :
في السنوات الاخيرة , ارتبط ارتبط الارتفاع في التوحد مع السمنة . خوفا من وجود صلة بين الاثنين , بحثت دراسة شملت 2734 طفلا في الولايات المتحدة للتأثير المشترك من السمنة و السكري لدى الامهات بمرض التوحد عند الاطفال . و كان نتائج البحث التي نشرت في يناير لعام 2016 ارتباط السمنة و مرض السكري لدى الامهات الحوامل بالتوحد و الاعاقات التنموية الأخرى .

الدراسة : أجروا الباحثون مقارنة بين الأطفال الذين يعانون من متلازمة التوحد ASD في ست مجموعات محددة من السمنة والسكري أثناء فترة الحمل، ووجدت الدراسة أنهم مرتبطون بالإصابة بمتلازمة التوحد عند الأطفال .

أظهرت النتائج أن تزامن السمنة ومرض السكري لدى النساء الحوامل يمكن أن يكون خطيرًا
تشير الدراسات إلى أن النساء الحوامل اللواتي يعانين من السمنة وداء السكري قبل الحمل يمكن أن يزيد خطر إصابة أطفالهن بمرض التوحد بأربع مرات أكثر من النساء اللواتي لا يعانين من هذه الظروف الصحية السابقة .

تزداد احتمالية إصابة الأطفال الذين يولدون لأمهات سمينات وتعاني من سكري الحمل بالتوحد بنسبة ثلاث مرات أعلى من الأطفال الذين يولدون لأمهات غير سمينات في الظروف الطبيعية .

– كما وجدت دراسة سابقة قامت بها جامعة ولاية يوتا, وتم نشرها في طب الأطفال لعام 2013، واستنتجت أن خطر الإصابة بإضطرابات متلازمة التوحد ASD كان مرتبطا بزيادة الوزن .

الدهون الغير مشبعة تساعد في منع مرض التوحد

أظهرت دراسة عام 2013 أن استهلاك الأمهات للدهون الغذائية يرتبط بحدوث اضطرابات التوحدلدى الأطفال، ووجدت الدراسة بعض النتائج التي تشير إلى ذلك
يمكن أن يؤدي زيادة استهلاك أحماض أوميغا 6 الدهنية إلى تقليل خطر الإصابة بمرض التوحد، ولكن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث .

قد يزيد تناول كميات قليلة من الأحماض الدهنية أوميغا 3 وحمض اللينوليك من خطر الإصابة ببعض الأمراض .
ومع ذلك، تعتبر هذه التقارير في منطقة مهملة من البحوث، ونحتاج إلى المزيد من التحقيقات التي تنظر في العلاقة بين تناول الأمهات للدهون والنمو العصبي ومرض التوحد عند الأطفال .

استخدام الدهون : بواسطة استخدام الزيوت النباتية واتباع نظام غذائي يحتوي على الكثير من المكسرات والبذور، يمكن زيادة استهلاك الأحماض الدهنية غير المشبعة. ولا يلزم زيادة السعرات الحرارية، لذلك يجب أن تظل إجمالي الدهون الخاصة بك كما هي .

– استبدال الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة، مثل الزبدة والسمنة والكريمة، بالزيوت النباتية .
يجب التحقق من الملصق لمعرفة نوع الدهون التي تحتوي عليها .
تقليل تناول الجبن والدهون الموجودة في اللحوم .

حمض الفوليك و مرض التوحد

تناول حمض الفوليك قبل وأثناء الحمل يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض التوحد. ولكن يجب عدم التطرق في تناول حمض الفوليك حيث يمكن أن تؤدي الجرعات الزائدة إلى نتائج عكسية. لذلك، تأكد من معرفة الأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك، ولا يجب أن يتجاوز استهلاكك لحمض الفوليك من النظام الغذائي والمكملات الجرعة الموصى بها. وتوصلت الأبحاث إلى:
تزداد خطورة الإصابة بالتوحد بنسبة مضاعفة لدى الأمهات اللواتي يتناولن أربعة أضعاف المقدار الكافي من حمض الفوليك .

وفقًا لدراسات معينة، يمكن لزيادة جرعة فيتامين ب12 أن تزيد خطر الإصابة بمرض التوحد ثلاث مرات .
زيادة جرعات فيتامين ب12 إلى جانب زيادة حمض الفوليك تزيد من خطر الإصابة بمرض التوحد بنسبة 17.6 مرة أعلى .

التحضير للحمل من خلال التغذية السليمة :
من الضروري اتباع نظام غذائيصحي متوازن والحفاظ على مستوى لياقة بدنية جيد، ومن بين هذه الخيارات تناول الخضروات الطازجة والفواكه والبذور والمكسرات والبروتينات الخالية من الدهون .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى