ادبروايات

قائمة روايات جين اوستن العالمية

جاين أوستن هي روائية إنجليزية ولدت في عام 1775، واشتهرت بستة روايات نقدت فيها حياة الطبقة الأرستقراطية في بريطانيا في أواخر القرن الثامن عشر. حققت روايتها نجاحا كبيرا في المجتمع الإنجليزي في تلك الفترة. والدها كان كاهنا أنجليكانيا ووالدتها كاساندرا كانت من عائلة ثرية تعمل في صناعة الصوف. كان لها ستة أشقاء، ولدت جاين في أبرشية ستيفنتون وتم عمادها في 5 إبريل 1776 حسب تقاليد العائلة. تم وضعها تحت رعاية سيدة لتربيتها، وتعلمت في المنزل وفي مدرسة داخلية في عام 1785. درست الرقص والموسيقى والهجاء والكتابة والمسرح، واكتسبت المزيد من المعرفة من خلال القراءة في مجموعة الكتب التي كانت متاحة لها في مكتبة والدها في مجالات متنوعة.

بدأت بكتابة القصائد والقصص والمسرحيات لأجل تسلية نفسها، على غرار الفتيات الأخريات في عصرها اللاتي يتعلمن البيانو ويشاركن في الأنشطة الاجتماعية مع النساء. في عام 1793م، بدأت بكتابة مسرحية تحمل عنوان `سير تشازلز جراندسيون`، ثم خلال الفترة من عام 1793م إلى عام 1775م كتبت رواية السيدة سوزان، التي كانت أعمق الروايات وقدمت على شكل رسائل ومسرحية. بعدها كتبت رواية `إلينور وماريان` ونشرت في عام 1811م بدون ذكر اسمها. بدأت الرواية الثانية بعنوان `الانطباعات الأولى` في عام 1796م وبعد ذلك تغير اسمها لتصبح `لكبرياء وهوى`. أما الرواية الثالثة فهي `دير نورثانجر` وهي رواية ساخرة تدمج بين الرعب والخيال والرومانسية، وبدأت في نشرها بمساعدة أخيها هنري في عام 1811م. مرضت في عام 1816م وتجاهلت المرض حتى وفاتها في العام التالي للمرض بعد كتابة روايتين هما `الأخوة` و`آل إليو`.

روايات الكاتبة جين أوستن:

1- رواية العقل والعاطفة (Sense and Sensibility):

أول روايات الكاتبة بدأت في كتابتها عام ١٧٩٥م ولم تنشر إلا في عام ١٨١١م. تمت كتابة الرواية على شكل رسائل تحمل عنوان `إلينور وماريان`، ثم تم تغيير الاسم لاحقا إلى `العقل والعاطفة`. وصف العقل في الرواية بأنه الحاكم الصائب والحكيم، ويتجسد ذلك في شخصية إلينور. أما العاطفة، فتوصف بالشعور والإحساس، وتتجسد في شخصية ماريان. تتناول الرواية صراعا سياسيا في القرن الثامن عشر الميلادي، حيث تصور العلاقة بين شقيقتين، إحداهما عقلانية والأخرى رومانسية. تعتبر الرواية كأنها معركة بين العقل والقلب، وفي هذه المعركة يكون الخاسر هما، فلا يمكن لأحدهما أن ينتصر على الآخر. لا يمكن لعقلك أن يعيش من دون قلبك، ولذلك تقول الكاتبة: `لا تترك أيا منهما جانبا.. دع الفرصة لعقلك بحكمته وإدراكه الصائب أن يهدي اختيارات قلبك وحماقاته`. تحولت الرواية فيما بعد إلى فيلم سينمائي يحمل نفس الاسم في عام ١٩٩٥.

2- رواية كبرياء وهوى (Pride and Prejudice):

الرواية الثانية للكاتبة عام 1796م كان الاسم الأول للرواية الانطباعات الأولى تم فقد النص الأساس لها ولكن الرواية من النوع الرسائلي والرواية تدور حول قضية كانت مهمة في المجتمع السابق هي الإرث دائمًا يكون أقرب قريب ذكر لذلك كان على بطلة الرواية السيدة بينيت التفكير  بطرق سريعة حتى تتمكن من تزويج بناتها الشابات الـ خمس قبل وفاة والدهن ، تقدم شاب للفتاة الكبرى لجمالها وحسن أخلاقها ولكن لمستوى الشاب العالي ووضاعة العائلة الاجتماعية حال دون إتمام ذلك وتقدم شابين آخرين هل سوف تقبل أم أن الكبرياء هو الحل ، تناولت الرواية الأسرة الصغيرة بشكل مبسط والسؤال المهم  والمحور الرئيس في  الرواية هو كيف للحب أن ينشئ في ظل كبرياء البعض وتعالي وعناد البعض الأخر و كيف لهذا الحب ان يولد من رحم الكره، تحولت الرواية لأكثر من عمل سينمائي.

3- رواية مانسفيلد بارك (Mansfield Park):

إحدى الروايات المثيرة للجدل تناولت قضية الوصاية على العرش وتجارة العبيد في المملكة البريطانية، ولكن تم إلغاء تلك التجارة فقط في عام 1833م بسبب ارتفاع معدلات الوفيات نتيجة للحمى الصفراء والمارلايا. عادت هذه الرواية بالعديد من الفوائد إلى المجتمع البريطاني، لكن بعض النقاد اعتبروها مشروعا لتوسيع الاستعمار، في حين أشاد البعض الآخر بها. بشكل عام، تعد هذه الرواية استكشافا دقيقا للوضع الاجتماعي والنزاهة الأخلاقية، وهي واحدة من أعمال الكاتبة الأكثر عمقا.

4-رواية إيما (Emma):

هي الرواية الرابعة للكاتبة، وكانت أول رواية لها تتحدث عن بطلة ليس لديها اهتمامات مالية ولا دافع للزواج، وانحرف مسار هذه الرواية عن باقي روايات جين أوستن، إذ كانت رواية كوميدية رومانسية، تم كتابتها عام ١٨١٥، وركزت على مشاكل ومخاوف النساء خلال الفترة الجورجية، وتميزت الكاتبة بتقنين استخدام الكوميديا الأخلاقية بين الشخصيات، حيث تدور أحداث الرواية حول إيما وددهاوس، الفتاة الغنية المدللة التي تحاول جمع أصدقائها وإقناعهم بالزواج دون النظر لمشاكل التدخل في حياتهم. كما تم تحويل الرواية إلى عدة أفلام سينمائية.

5- رواية إقناع (Persuasion):

هي الرواية المكتملة الأخيرة للكاتبة لم تنشر إلا بعد وفاتها عام 1818م نشرت على أربعة أجزاء كانت مهتمة بشدة في تطبيق الرواية على المجتمع والخيارات والضغوط التي تقابل السيدات به مثلا قبول أو رفض خاطب محدد واحتمالية الربط طويل الأجل وقلق الكاتبة بشأن الإقناع والمسئولية ، البطلة في الأخير ترفض الخاطب بعد وفاة عمتها وتتزوج من شخص أخر ، تحولت الرواية لعمل سينمائي أيضًا.

6- رواية دير نورثانجر (Northanger Abbey): 

تم كتابتها في حالة صغيرة قبل العقل والعاطفة، ولكنها لم تنشر إلا بعد وفاتها. تعد محاكاة ساخرة للخيال القوطي، القلاع البالية، الغرف المقفولة، والصدور الغامضة، واستبداد الآباء. البطلة في القصة هي كاثرين مورلاند، امرأة تبلغ من العمر سبعة عشر عاما يقع البطل في حبها. توفر الرواية أجواء غامضة من القصر القديم والشكوك الرهيبة والسر الرهيب داخل الغرفة الأنيقة في هذا الدير. تخالف الرواية المعتقدات الموجودة في القرن الثامن عشر وتجعل البطلة تنتمي إلى الطبقة المتوسطة، وتكشف عن مخاوفها من الرومانسية. تمت كتابتها بهدف توفير التسلية للأسرة .

كانت تلك الروايات التي كتبتها الكاتبة في حياتها القصيرة، كتبت أيضا أعمالا لم تكتمل بسبب وفاتها، وأعمالا صغيرة لم يتم نشرها. تنوعت رواياتها بين عالم اللاهوت ونقد المجتمع الإنجليزي، وخاصة الطبقات الأرستقراطية، وتناولت ذلك بشكل عميق. تم ترجمة الروايات إلى أكثر من لغة وتحويلها إلى أعمال سينمائية، حققت شهرة وانتشارا عالميا ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى