ما هو مرض المثانة العصبية ؟
بعض الأشخاص يعانون من مشكلة في المثانة تسبب لهم عدة مشاكل، وتسمى هذه المشكلة مثانة عصبية. المثانة العصبية هي حالة مرضية تحدث في المثانة، حيث يزداد عدد مرات التبول بشكل كبير لدى المريض، ويشعر المريض بالحاجة لزيارة الحمام أكثر من 7 مرات في اليوم. بالإضافة إلى ذلك، يشعر المريض بضرورة مفاجئة للتبول والإفراغ، والمشكلة الأكبر في حالة المثانة العصبية هي أن المريض قد يشعر بعدم السيطرة على البول والتبول غير المقصود. أثناء النوم، يستيقظ المريض عدة مرات للتبول أيضا .
يُعد مرض المثانة العصبية أحد أكثر أمراض الجهاز البولي شيوعًا وانتشارًا، فبحسب الإحصائيات الحديثة، يصيب هذا المرض عشرات الملايين من الرجال والنساء، وقد تكون نسبة إصابة النساء به أكبر من الرجال، لكن الفارق ليس كبيرًا بين الجنسين .
خطورة مرض المثانة العصبية : يسبب مرض العصبية العديد من المشاكل للأشخاص الذين يعانون منه، حيث يؤدي زيادة التبول وفقدان القدرة على السيطرة على البول أو حبسه إلى تأثير كبير على حياتهم اليومية، ويجعلهم غير قادرين على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي. يعاني المريض من صعوبات في النوم نتيجة لزيادة التبول، ومن صعوبات في العلاقة الزوجية نتيجة للتبول غير الإرادي، بالإضافة إلى صعوبة السفر لفترات طويلة والإصابة بالاكتئاب والتوتر وغير ذلك من المشاكل. يصعب الأمر أكثر إذا كان الشخص يعاني من أمراض تزيد من التبول مثل مرض السكري أو سرطان المثانة أو التهاب المثانة وغيرها من الأمراض .
ويشكو مرضى المثانة العصبية من تسبب هذا المرض في عدد من المشكلات النفسية ، حيث يسبب هذا المرض عدد من المواقف المحرجة للشخص ، بين الاهل والأصدقاء ، وفي مجال العمل ، كما تسبب المثانة العصبية حالة من توتر المريض ، وتزيد من الضغوط النفسية عليه نتيجة ما يمر به من مشكلات في التبول ، تصل إلى التبول اللا إرادي .
أعراض مرض المثانة العصبية :
يشعر المصاب بمرض المثانة العصبية بعدم القدرة على التحكم في التبول وحبس البول .
يشعر المرضى بالتبول اللا إرادي، خاصة كبار السن وعند النوم .
يعاني المصاب بالمثانة العصبية من شعور بالحرقة والألم عند التبول .
في بعض الأحيان، يتغير لون البول نتيجة التهاب المثانة، فيتحول لون البول إلى اللون الأصفر .
علاج مرض المثانة العصبية :
يستخدم الأطباء العديد من الأساليب لعلاج مرض المثانة العصبية، حيث تتيح هذه الأساليب التخلص من المرض والسيطرة عليه بشكل كبير في أقل وقت ممكن .
1 – العلاج : في بداية العلاج، يقوم الأطباء بإعطاء المريض مجموعة من الأدوية التي تساعد على إرخاء عضلات المثانة ومنع إنقباضها، حيث أن إنقباض عضلات المثانة هو أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى ظهور مشكلة المثانة العصبية .
2 – العلاج السلوكي : في حالة مشكلة المثانة العصبية، يحتاج المريض إلى العلاج السلوكي إضافة إلى العلاج بالأدوية، حيث يتم تقديم مجموعة من العلاجات السلوكية للمريض، سواء من خلال إعطاءه طرق العلاج ليتم تطبيقها في المنزل أو من خلال العلاج الذي يقوم به الطبيب في العيادة. ولا يتم اللجوء للعلاج السلوكي وحده، وإنما يتم تنفيذه بجانب العلاج بالأدوية، وعادة ما تكون هذه الطرق فعالة في الحصول على نتائج جيدة .
3 – الجراحة : يعتبر اللجوء إلى الجراحة لعلاج مرض المثانة العصبية الخيار الأخير، حيث يتم استخدامه فقط إذا فشلت الطرق العلاجية الأخرى في حل هذه المشكلة. عند اللجوء إلى الجراحة، يتم توسيع المثانة من قبل الطبيب، ولكن المشكلة تكمن في أن هذه الجراحة يمكن أن تتسبب في العديد من المضاعفات التي تؤثر على وظيفة المثانة في المستقبل. ولذلك، يتطلب إجراء الجراحة دقة كبيرة ويتم اللجوء إليها فقط بعد فشل الطرق العلاجية الأخرى .