ما هو حكم الوشم ؟
يحرص الكثير من الفتيات و الشباب من مختلف أنحاء العالم على مواكبة الموضة و من أبرز ما انتشر مؤخراً ،و أقبل الكثير منهم على انفاق مبالغ طائلة لعمله هو الوشم أو التاتو .. و السؤال الذي يبحث الكثير عن اجابته ما هو حكم الوشم .. ؟ تفضل عزيزي القارئ بمتابعة السطور التالية لهذه المقالة و سوف تجد الإجابة على ذلك .
لنلق نظرة عامة على الوشم وأضراره… الوشم هو تغيير لون الجلد عن طريق غرس إبرة فيها ليتدفق الدم، ثم وضع الصبغات الملونة في هذا المكان. في الآونة الأخيرة، بدأ الكثير من الشباب والفتيات في إجراء الوشم في مناطق مختلفة من جسمهم، مثل الشفاه والأيدي والقدمين والحواجب وغيرها، وعلى الرغم من أن الهدف الأساسي منه هو تحسين المظهر أو مواكبة الموضة، فإن الوشم يحمل الكثير من الأضرار. يمكن أن تنقل الإبر المستخدمة أمراضا مثل الإيدز والتهاب الكبد الوبائي، ومن المهم اختيار مكان الوشم بعناية لتجنب ذلك. كما يمكن أن يسبب الوشم عدوى جلدية ناتجة عن بكتيريا في الحبر المستخدم، ويمكن أن يسبب احمرار وتهيج الجلد وظهور تجمعات دموية. ويجب على الشخص الذي يرغب في إجراء وشم أن يدرك أن إزالته صعبة للغاية، على الرغم من التقدم في أدوات إزالته .
ما هو حكم الوشم؟” يجب على الإنسان أولا أن يعرف حكمه قبل التفكير في فعله، هل يجوز فعله أم لا؟ وفيما يتعلق بحكم عمل الوشم، فقد أوضح الإمام باز رحمه الله أنه لا يجوز عمل الوشم، وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن كل من الواشمة والمتوشمة، وأن الوشم يعد تغييرا لخلق المولى عز وجل، ولذلك لا يجوز عمله .
بالنسبة لشخص أجرى وشما في طفولته، قبل أن يصبح بالغا، أوضح الإمام ابن باز أنه ليس هناك مانع شرعي، وأكد ذلك من خلال حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: `القلم مرفوع عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يبلغ، وعن المجنون حتى يفيق`. وأوضح أيضا أنه إذا كان بالإمكان إزالة الوشم دون أي ضرر أو أذى، فإنه يجب على الشخص أن يقوم بإزالته، وإذا كان سيتعرض للأذى أو الضرر، فليس عليه أي وجوب لإزالته .
يجب على الإنسان أن يبحث عن صحة قراره ومدى جواز فعله وأيضا عن أضراره قبل القيام بأي شيء، حتى يتجنب الإصابة به، ونسأل الله تعالى أن يحفظنا جميعا .