اختفاء جزيرة ساندي
تم الإشارة في السابق إلى وجود جزيرة ساندي في الخرائط والرسوم البيانية، لكنها تمت إزالتها من الرسوم البيانية الهيدروغرافية الفرنسية اعتبارا من عام 1979. على الرغم من أنها ظهرت في بعض الخرائط، إلا أنها لم تدرج في أطلس تايمز للعالم عام 1999. تم اكتشاف غياب الجزيرة مرة أخرى في 22 نوفمبر 2012 من قبل علماء استراليين كانوا على متن سفينة R/V Southern أثناء دراستهم للصفائح التكتونية في المنطقة. لاحظ الطاقم الاختلاف بين الخرائط المختلفة وقرروا الابحار إلى الموقع المفترض للتحقق، حيث وجدوا أن الجزيرة لم توجد في الأعماق المسجلة في أقل من 1300 متر، واكتشف الباحثون أن قاع المحيط لم يصل إلى عمق يصل إلى 1300 متر في أي وقت من الأوقات. وهناك قصة غريبة ومعقدة عن شبح جزيرة ساندي في حكاية تحذيرية حول ما نعرفه وما لا نعرفه في القرن الحادي والعشرين، حتى مع توافر تكنولوجيا الأقمار الصناعية وجهاز المسح الحديث .
في أكتوبر الماضي، قاد ماريا سيتون، العالمة الشابة في جامعة سيدني، حملة استكشافية لمدة 25 يوما في بحر المرجان على متن سفينة الأبحاث الوطنية الاسترالية RV سثرن. هدف الباحثون خلال هذه الحملة هو فهم التطور التكتوني في تلك المنطقة النائية من المحيط الهادئ. جمع الفريق بيانات مغناطيسية وجاذبية لرسم خريطة قاع البحر مع جمع عينات صخور من أعماق المحيط لمسافة تصل إلى ميلين. ألاحظ الباحثون أن العديد من المجموعات البيانية العلمية، بما في ذلك الرسم البياني الشامل لأعماق المحيطات، أظهرت وجود جزيرة ساندي بوضوح في المنطقة النائية غرب كاليدونيا الجديدة .
ومن خلال نموذج التضاريس لمجموعات البيانات ، فقد أدرجت جزيرة ساندي في نموذج التضاريس العالمي GEBCO ، ليتم تصحيح تلك الطبعة في المستقبل . وقد تم الإبلاغ عن “برنامج الإستكشاف للأمم المتحدة ” عن هذه الجزيرة ، لتسليط الضوء حول الحاجة إلى المزيد من الاستكشاف ولرسم خرائط لمناطق كثيرة من قاع البحر . وقد تبين أن جزيرة ساندي كانت موجودة في مواقع مختلفة على مجموعة متنوعة من الخرائط من العديد من البلدان منذ القرن ال18 وذلك حسب ماذكره موقعها من قبل السفن المارة .