العالمدول

أين تقع مدينة استانة

أستانة… تعتبر الأستانة عاصمة كازاخستان الجديدة خلفا عن العاصمة ألماتي القديمة، والتي أنشأت في عام ١٩٩٨ميلاديا في عهد الرئيس (نورسلطان نزارباييف) بعد أن حصلت كازاخستان على استقلالها من الاحتلال الروسي والتي كانت من أهم الحصون والقواعد العسكرية له، وقد لعب موقع الدولة الجغرافي دورا كبيرا في تعدد الثقافات حيث إنها تعتبر من أحد الدول القليلة التي تقع في قارتين وهما القارة الأسيوية التي تقع معظم أراضيها عليها والجزء المتبقي منها في شرق القارة الأوروبية غرب نهر (الأورال)، أما بالنسبة لدول الجوار فهي (الصين ووأزبكستان وروسيا وتركمانستان وقيرغيزستان)، كما تصنف أكبر دول العالم الإسلامي من حيث المساحة التي تبلغ حوالي المليونين وسبعمائة ألف كيلو متر مربع، ويصل عدد من أنعمهم الله عز وجل بنعمة (الإسلام) حوالي سبعين في المائة من أجمالي عدد سكانها الذي يبلغسبعة عشر مليون نسمة

تعود قصة مدينة أستانة إلى عام 1810، حيث كانت واحدة من القواعد العسكرية الهامة التابعة للجيش الروسي، وسرعان ما تحولت إلى مدينة مزدهرة بفضل موقعها المتميز على نهر أشيم في السهول الشمالية الوسطى للبلاد، وكان يطلق عليها اسم “أكمولنسك”. وفي الخمسينات من القرن الماضي، اختارت كازاخستان أستانة لتكون موقعا لأكبر مشروع للتنمية الزراعية يدعى “الأراضي العذراء”، بسبب خصوبة أراضيها وتنوع محاصيلها. وفي عام 1961، غيرت اسمها إلى “تسلينوجراد”، وفي عام 1991 أصبحت كازاخستان دولة مستقلة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وسميت بعد ذلك باسم “الكازاخي أكمولا”. وفي عام 1997، أصبحت أستانة العاصمة الرسمية للبلاد بدلا من المدينة المعروفة باسم “ألماتي”، وفي عام 1998 تم تغيير اسمها إلى “أستانة

أين تقع الأستانة؟ تقع في وسط كازاخستان على نهر أشيم، حيث تتمركز بين موسكو وبكين، عواصم كل من روسيا والصين. تبلغ مساحتها حوالي 722 كيلومتر مربع، ويقدر عدد سكانها بحوالي 700 ألف نسمة يتحدثون اللغتين الرسميتين للبلد وهما الكازاخستانية والروسية، بالإضافة إلى وجود لغات أخرى مثل الأوكرانية والتترية والأوزبكية والأويغورية والمنغولية والأوكرانية ولغة قيرغيزستان، واللغة الإنجليزية التي تفرض نفسها في جميع أنحاء العالم، وهذا يدل على تأثرها بثقافات الدول المجاورة، والتي كانت سببا في تميزها بين عواصم العالم.

يتم التأكيد من جديد أن الأغلبية العظمى من سكان كازاخستان يتبنون الإسلام كدين لهم، ويبلغ عددهم حوالي 70% من إجمالي السكان. ويتبنى حوالي 25% من السكان المسيحية، في حين يعتنق الـ 5% المتبقية ديانات مختلفة. وتتميز المنطقة بمناخ معتدل في درجات الحرارة على مدار العام، وتتجه إلى البرودة الشديدة في فصل الشتاء.

ازدادت الاستانة تطورا سريعا وملحوظا خلال فترة التسعينيات في القرن العشرين، واستمرت لمدة سبعة عشر عاما. حيث كانت تعيش فيها القبائل الرحلة التي تربي المواشي وتصطاد الأسماك، وترجع أصولهم إلى عدة أعراق، بما في ذلك الكازاخستانية والروسية، بالإضافة إلى أعراق أخرى التي هاجرت إلى أراضيها مثل البولنديون والشيشان والفولغا وتتار القرم. وكان هذا التنوع الثقافي والتطور أحد أسباب مشاركتهم الفعالة مع الحكومة الجيدة، التي تمكنت بسرعة من التغلب على الاحتلال واستغلت موارد البلاد في النمو والتقدم والنهضة بين دول العالم

وأخيرًا، يعتبر قصر أكوردا المعلم الحضاري الرئيسي في العصر الحديث، حيث يتم من خلاله إدارة شؤون البلاد الرئاسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى