تعلم معنى الإرادة من ليزي فيلاسكويز (Lizzie Velásquez)
تعلم معنى الإرادة من ليزي فيلاسكويز يجب علينا عندما نصاب بمرض أو مشكلة في حياتنا نتحلى بالإيمان والصبر وقوة الإرادة ولكن للأسف أغلب الناس يبدأون في الصراخ والشكوى ولعن الحياة ويدخلون في حالات اكتئاب شديدة ويتمنون الموت وهذا يعد عدم إيمان بمشيئة الله ولكن هناك بعض النماذج القليلة التي بهرت العالم كله بقوة إرادتهم ومواصلة الحياة بقوة والرضا الشديد جدا بما قدر لهم في الحياة وليس فقط هذا، بل أيضا جعلوا ما يراه الناس عجزا يكون قوتهم ومصدر سعادتهم في الحياة ومن بين هؤلاء الأشخاص الرائعين هناك فتاة شابة تدعى ليزي فيلاسكويز والتي علمت الناس المعنى الحقيقي للجمال الداخلي والذي لا يمكن أن يصنعه أفضل أطباء التجميل لأن من السهل جدا في هذا الزمن أن تمتلك الجمال الخارجي بالخضوع إلى عمليات تجميل، ولكن مهما فعلت لن تستطيع أن تملك الجمال الداخلي إذا كنت لم تمتلكه حقا وهذا هو ما تمتلكه ليزي وعلمته للناس وعلمتهم أيضا قوة الإرادة وقوة التحدي والثقة بالنفس، كما أنها أعلنت بوضوح عن إيمانها بالله وثقتها به وقالت إن الله رزقها بأعظم نعمة في حياتها وهي مرضها، ولذلك نحن اليوم من خلال هذا المقال سوف نتناول السيرة الذاتية إليها ورحلة نجاحها تابع معنا .
تاريخ الميلاد : ليزي ولدت في اليوم الثالث عشر من شهر مارس عام 1989
محل الميلاد : ولدت في مدينة أوستن بولاية تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية
ما هو المرض الذي تعاني منه ليزي فيلاسكويز : تعاني ليزي من حالة مرضية نادرة جدا لا يعاني منها سوى ثلاثة أشخاص في العالم، وهو مرض متلازمة مارفان والحثل الشحمي، وهذا المرض يعيق زيادة وزنها بغض النظر عن كمية الطعام التي تتناولها، وعمرها الحالي 27 عاما ووزنها 27 كيلوغراما فقط، كما أنها تعاني من العمى الكامل في عينها اليمنى وضعف البصر في اليسرى .
بداية مشوار ليزي نحو النجاح : عندما وصلت ليزي إلى سن السابعة عشرة، كانت تشاهد بعض الفيديوهات على الإنترنت مثل أي مراهقة في عمرها، وفي إحدى الأيام، وجدت فيديوا غريبا بعنوان “أبشع امرأة في العالم”، ولم تكن تعلم أنها هي صاحبة هذا الفيديوا الذي يسخر من شكلها. وهنا شعرت بإهانة شديدة، فقررت أن تقرأ التعليقات لعلها تجد من يدافع عنها، ولكنها صدمت بسوء الأخلاق والإنسانية في بعض التعليقات، حيث قيل لماذا يحتفظ والديها بها؟ إنها بشعة حقا، وهناك من قال يجب عليها أن تقتل نفسها، فلا يجب أن تعيش، وهناك من قال أتمنى أن لا أقابلها صدفة في الشارع، لأني سأصيب بالفزع. وهنا شعرت ليزي بالضيق الشديد، وتساءلت لماذا يتحدثون بهذه الطريقة ولماذا يريدونها أن تقتل نفسها، أليس لها حق في الحياة؟ في هذا اليوم، شعرت ليزي بالضيق الشديد جدا وبكت كثيرا، لأنها كانت ما زالت مراهقة وصغيرة في السن، ولم تتحمل. ولكن، سرعان ما قررت أن تتجاوز هذا وتكون قوية، فهي لم تفعل شيئا خطأ، ولم يكن لها أي ذنب في مرضها الذي جعلها بهذه الصورة. وقررت أن تتعلم من هؤلاء الذين سخروا منها، وتحويل هذه التجربة المؤلمة إلى درس لا ينسى. فعملت قناة خاصة بها على اليوتيوب، وعلمت الناس المعنى الحقيقي لقوة الإرادة والنجاح والرضا، وأيضا احترام الآخرين. وحققت فيديوهات ليزي نجاحا كبيرا، وكانت هذه الخطوة الأولى ليزي نحو النجاح، حيث أصبحت بعدها متحدثة تحفيزية، وأصدرت كتبا تعلم من خلالها الناس أشياء رائعة، وقدمت العديد من الحلقات التي قدمت فيها الكثير من الدروس المستفادة، والتي تعد من أفضل الدروس في مجال التنمية البشرية. وصلت إلى العالمية، وما زالت حتى اليوم تقدم الكثير وتكمل مشوارها، وتحظى بحب الملايين حول العالم .