علم وعلماءعلماء

روبرتسون واطسون وات ..مخترع الرادار

 

فكرة عمل وتعريف الرادار Radar:

جهاز الرّادار Radar المعروف أيضًا باسم الكاشوف أو الرَّاصد أو المشعاع هو جهاز ذو نظام يعتمد على موجات كهرومغناطيسيّة بهدف معرفة بُعد واتجاه وسرعة وارتفاع الأجسام المتحرّكة والثّابتة الضّخمة أو متوسّطة أو صغيرة الحجم مثل السّفن أو الطّائرت أو العربات أو حالة الطّقس وشكل التضاريس.

يقوم الجهاز بإرسال الموجات اللاسلكية التي تنعكس عند الهدف وتعود إلى الجهاز ليتعرف عليها جهاز الاستقبال. ونظرا لأن هذه الموجات المرتدة عادة ما تكون ضعيفة بالنسبة للمستقبل، يقوم جهاز الاستقبال بتضخيمها وتكبيرها حتى يتمكن الرادار أو الكاشف من تمييزها. يستخدم الرادار في العديد من التطبيقات في الوقت الحالي، حيث يمكن استخدامه للتنبؤ بحالة الطقس وتوقيت هطول الأمطار والمراقبة الجوية، خاصة في المجال العسكري لحماية الحدود الجوية للبلدان، وكذلك لكشف السرعة من قبل الشرطة. والآن يتواجد الرادار في السيارات الحديثة.

تعني كلمة رادار اختصار جملة الكشف والتحديد الإذاعي.

أنواع أنظمة الرّادار:

تطوّرت صناعة الرّادار وأنواعه..ومنها:

  • رادار دوبلر Doppler radar
  • رادار الأمواج المستمرّة Continuous wave radar
  • رادارت ذات أغراض بيولجيّة
  • رادارات ذا أغراض مناخيّة
  • رادارات ذات أغراض عسكريّة

تستخدم الرادارات ترددات مختلفة، فمثلا في أنظمة الرادار الساحلية، يكون نطاق التردد بين 3 و30 ميجا هرتز. أما في أنظمة التحذير من الصواريخ، يتراوح نطاق التردد بين 300 و1000 ميغا هرتز. وفي مراقبة الحركة الجوية، يكون التردد من 1 إلى 2 ميجا هرتز فقط، وفي مراقبة المطارات، يتراوح التردد بين 24 و40 ميجا هرتز وهكذا .
تطوّر صناعة الرادار:

ترجع قصّة الرّادرا لعام 1904 حينما حصل المهندس الألماني كريستيان هولسمير على براءة اختراع بابتكار جهاز يمكنه كشف الأشياء الموجودة على بُعد مسافة معيّنة. نال هذه البراءة برغم أنّه لم يكن أوّل من فكّر بشيء شبيه، فقد سبقه العالم نيكولا تيسلا بفكرة إمكانيّة الاستعانة بالتردّدات والأمواج لكشف وجود السيّارات ومساراتها.

شهدت التطويرات العديدة للاختراع بعد اعتماد العلماء الأمريكيين والأوروبيين على أهمية الرادار فيالحروب، خاصة بعد الحرب العالمية الأولى.

كان ذلك حتى حصل الفرنسي إيميل جيراردو على براءة اختراع في عام 1934 لإسهامه العظيم في تطوير الرادار، وفي نفس العام، اخترع العالم الأمريكي روبرت بيدج رادارا خاصا به، وكذلك اخترع الروسي أوشبكوف رادارا سريعا يدعى RAPID والقادر على اكتشاف سيارة على بعد ثلاثة كيلومترات تماما، وتم اختراع نموذج مماثل في هنغاريا في العام التالي.

تنافس البريطانيون والألمان خلال الحرب العالمية الثانية على تطوير وتعديل الرادار لتناسب متطلبات الحرب، حتى يصبح أكبر حجمًا وأكثر تطورًا، ولكن الفوز ذهب للبريطانيين لأن الألمان لم يكونوا قادرين على استغلال الجهاز بشكل كاف على عكس البريطانيين.

أدت الحرب الباردة في خمسينيات القرن الماضي إلى تطوير أجهزة الرادار بشكل أكبر وأعمق، وكانت إحدى هذه الأجهزة هي “Pinetree line” التي أنتجتها الولايات المتحدة، وتلاها نظام الإنذار المبكر لأي هجوم بالصواريخ الباليستية.

روبرتسون واتسون وات مخترع الرادار:

ولكن واطسون وات كان هو صاحب الاختراع الكامل للرادار بإمكانياته ومقوّماته الكاملة. قام بعرض اختراعه عام 1935 على وزارة الطّيران البريطانيّة التي اُعجبت به كثيرًا وألحقته كجزء مهمّ في منظومة الدّفاع والقتال البريطانيّة آنذاك.. وبذلك يعدّ الرادار الذي اخترعه واطسون وات هو أوّل رادار في العالم.

روبرتسون واتسون واط هو مخترع الرادار، فيزيائي بريطاني ولد في عام 1892 وطوّر نظامًا يتيح تتبّع العواصف والكشف عنها على بُعد كبير يصل إلى مئات الأميال قبل وصولها.

في أوائل أربعينيّات القرن الماضي كانت الحكومة البريطانيّة تخشى وتتأهّب لهجوم جويّ ألمانيّ على أراضيها وحدودها، لذلك قام واطسون باختراع جهاز يمكّن من مراقبة وتتبّع الطّائرت وتحديد مواقعها واتّجاهاتها على بُعد مسافات كبيرة قبل اقترابها وأسماه الرّادار.

كان لهذا الجهاز دور عظيم في انتصار قوات الحلفاء، بما فيها المملكة المتحدة، في الحرب العالمية الثانية، حيث تم استخدامه على الأرض والبحر وفي الجو. وبسبب هذا الاختراع الفريد، حصل واتسون واتسون على لقب “فارس” تكريماً له.

تُوفّي روبرت واتسون عام 1973.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى