الفرق بين البواسير وناسور الولادة وعلاجهما

كثير من السيدات بعد انتهاء فترة الحمل والولادة  يتعرضون الى الكثير من الامراض الصعبة والمؤلمة التي تمثل اوجاع شديدة و الم و منها اصابة المرأة بالبواسير او بناسور الولادة  .. يعتبر امر الاصابة بالبواسير شئ شائع جدا بين الكثير من السيدات ولكن قليل جدا من يتمكن من التفريق بين اوجاع الناسور والبواسير خاصة لان اعراض كل منهما متشابها ولذلك سوف نقوم خلال السطور القادمة بتوضيح الفرق بين كل من اعراض الناسور والبواسير واسباب الاصابة وطرق العلاج تابع معانا …

ناسور الولادة هو فتحة تظهر للسيدات في منطقة المستقيم أو المهبل بعد الولادة القيصرية، حيث يتأخر الطبيب في القيام بالتدخل الجراحي ويترك رأس الطفل يضغط على عظام الحوض أو المستقيم مما يؤدي إلى إصابة المرأة بثقب في المستقيم ويسمى هذا الأمر بالناسور، ويصاحبه ألم شديد وتعاني المرأة من آلام مستمرة أثناء عملية الإخراج، ومن هنا تعتقد المرأة أنها مصابة بالبواسير أو الشرخ في منطقة الشرج.

البواسير هي عبارة عن انتفاخات في الأوردة الموجودة في منطقة الشرج أو فتحة الشرج السفلية، وتحدث لدى بعض النساء أثناء فترة الحمل أو بعد الولادة، وتسبب الألم الشديد في فتحة الشرج ويزيد الألم عند الجلوس أو عند الإخراج. ولا ترتبط البواسير بالحمل فقط، ولكنها أكثر شيوعا خلال فترة الحمل بسبب الاسترخاء الناتج عن الحمل في الأوردة .

تظهر علامات البواسير والناسور لدى المرأة بعد الولادة

تتمثل أعراض الناسور الولادي في شعور المرأة بانتفاخ شديد في منطقة البطن بسبب تجمع كميات كبيرة من الغازات فيها، كما تعاني المرأة من سلس البول أو البراز الذي يزداد خلال الليل، وتلاحظ وجود افرازات مهبلية رائحتها كريهة مع التهابات شديدة في المهبل وحول فتحة الشرج، وتشعر المرأة بآلام مؤلمة خلال الجماع وبعده، ويحدث لها في بعض الأحيان التهابات شديدة.

تختلف أعراض البواسير عن أعراض الناسور، ومنها وجود بعض نقاط الدم بعد الإخراج من فتحة الشرج، ووجود ألم شديد وتورم وانتفاخ في فتحة الشرج، ويمكن ملاحظة ذلك أكثر خلال عملية الإخراج بجانب وجود إفرازات مخاطية أثناء أو بعد البراز، وبعد الإخراج ستشعرين بحاجة للتبرز مرة أخرى وقد تحدث حكة شديدة حول فتحة الشرج.

ما هو السبب وراء الإصابة بالبواسير والناسور بعد الولادة

هناك أكثر من سبب يؤدي إلى إصابة المرأة بالناسور، ولكن السبب الذي يرتبط بظهور الناسور بعد الولادة هو مدة الولادة القيصرية الطويلة، حيث يتعرض المستقيم لضغط من رأس الطفل مما ينتج عنه إصابة الناسور .

أسباب الإصابة بالبواسير .. تعتبر المرأة الحامل أكثر عرضة للإصابة بالبواسير خلال فترة الحمل. هناك دراسة حديثة تؤكد أن كل 10 نساء حوامل يتم إصابة واحدة بالبواسير. وإذا لم تكن قد أصيبت بها خلال فترة الحمل، فستصاب بها بعد الولادة أثناء فترة الطلق والمخاض. ويعود السبب في ذلك إلى زيادة تدفق الدم داخل جسم المرأة الحامل مما يؤدي إلى ارتفاع هرمون البروجيسترون في الجسم، وهذا يتسبب في حدوث ارتخاء في الأوردة وتورم وانتفاخ والتهاب وبروز للدوالي، وبالتالي تكون المرأة عرضة للإصابة بالبواسير بعد الولادة. كما أن المرأة الحامل تعاني عادة من حالات الإمساك المتكررة، وهذا يعتبر عاملا أساسيا في الإصابة بالبواسير بعد الولادة أو أحيانا أثناء الحمل.

هناك العديد من الطرق المتشابهة لعلاج البواسير والناسور، ولكن يجب اللجوء إلى الطبيب لأن هناك أكثر من طريقة لعلاج البواسير والناسور بدون الحاجة إلى الجراحة. من بين هذه الطرق: وضع بعض الكمادات الباردة على فتحة الشرج لتخفيف الألم، والتأكد من نظافة هذه المنطقة دائما، وطبعا يجب اتباع الأدوية والكريمات والمراهم التي يصفها الطبيب.