علاقة الخمول البدني بالأمراض المزمنة
يحدث الخمول البدني، أو الجلوس لفترات طويلة ومتواصلة، والذي يعرف أيضًا بقلة الحركة، ولكن هل تعلم أن هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بعدة أمراض مزمنة؟ فهناك علاقة وثيقة بين الخمول البدني والأمراض المزمنة، ويقدم هذا المقال توضيحًا وافيًا حول هذا الموضوع .
يؤدي الجلوس لفترات طويلة إلى الإصابة بالأمراض المزمنة، بغض النظر عن لياقتك البدنية والعادات والبرنامج الرياضي الذي تتبعه. وإذا كنت تعتاد على الجلوس لفترات طويلة دون حركة في نفس المكان، فإن خطر الإصابة بالأمراض المزمنة يهددك .
يزيد الخمول البدني من خطر الإصابة بالإكتئاب والألزهايمر ، كما يزيد فرص تطور مرض سرطان الرئة ، وهذه فقط بعض النتائج المترتبة على عادة الكسل ، ويوجد حل واحد بسيط لتفادي كل هذه المخاطر ، وهو أن يكون الإنسان نشيطا ، لذلك يجب أن تتخلي عن المكوث طويلا وتتحرك ، وتصعد و تهبط السلم بإستمرار .
علاقة الخمول البدني وقلة الحركة بالأمراض المزمنة :
1- يزيد الخمول من خطر الإصابة بداء السكري الدرجة 2 : أظهرت الدراسات والأبحاث الحديثة أن الجلوس لفترات طويلة تزيد عن 8 ساعات يوميا، يزيد من فرص الإصابة بداء السكري من الدرجة الثانية، ويعيق الوظائف الحيوية في الجسم، ويزيد من خطر التعرض للأمراض المزمنة الأخرى .
2- يؤثر الخمول على الساعة البيولوجية للجسم : يستند جسم الإنسان إلى ساعة بيولوجية، والجلوس لفترات طويلة يؤثر سلبا على هذه الساعة، ومن ناحية أخرى، ممارسة الرياضة والنشاط الحركي يزيد من العمليات الكيميائية داخل الجسم، مما يحافظ على آلية الساعة البيولوجية الداخلية .
3- يسبب الخمول التعرض لأمراض القلب : ترتبط العديد من الأمراض العصبية بمستوى نشاط الجسم، وكما ذُكِر سابقًا، يؤدي الخمول البدني إلى الإصابة بمرض السكري، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة المتعلقة بالقلب الناتجة عن داء السكري .
4- يسبب التعرض لخطر الإصابة بالسرطان : ممارسة الرياضة تزيد من معدل الأنسولين في الدم وتنخفض نسبة السكر، وتمنع نمو وانتشار الخلايا السرطانية في الجسم، ولكن الخمول وعدم الحركة يزيدان احتمالية الإصابة بالسرطان .
5- النشاط يحمي صحة الأعصاب على عكس الخمول : زيادة النشاط وممارسة الرياضة تحمي الجهاز العصبي من المشكلات الصحية المرتبطة به. فهي تزيد من تدفق الدم وتعزز نمو خلايا المخ، كما تحمي المادة البيضاء والرمادية الموجودة فيه .
6-يمنع الخمول المواد المضادة للإلتهاب : أثبتت الدراسات والأبحاث الحديثة أن ممارسة الرياضة تساعد في تعزيز مضادات الالتهاب في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة نسبة إنسولين وجلوكوز يستخدمهما العضلات. أما الجلوس لفترات طويلة، فقد يؤدي إلى تقلب نسبة الإنسولين في الجسم وبالتالي يزيد خطر الإصابة بمرض السكر .
بعض النصائح التي تساعدك على البقاء نشيطا طوال اليوم :
1- المشي : في حال لم تكن تحب الذهاب إلى صالات الرياضة مبكرا بانتظام، فإن المشي يعد أحد أفضل الطرق التي تجعلك نشطا دون الحاجة لذلك، حيث يساعد على حرق السعرات الحرارية وتفريغ العقل من الأفكار السلبية، ويساعد في إفراز هرمون السعادة وزيادة الطاقة، بدلا من الخمول والتعرض للأمراض الناتجة عنه .
2- تناول الوجبات مبكرا : – يجب تناول الوجبات في وقت مبكر وتجنب الأطعمة السريعة الضارة مثل البرغر والبيتزا والوجبات الدسمة الأخرى ، وكذلك يجب وجود فترة زمنية مناسبة بين تناول وجبة العشاء والنوم ، حيث يلعب ذلك دورا مهما في الحفاظ على النشاط اليوم التالي .
3- الوقوف : الوقوف لفترات طويلة يضغط على الساقين، مما يساعد في حرق السعرات الحرارية وتحسين تناسقهما ولياقة الجسم بشكل عام، ويزيد من النشاط والحيوية. إذا لم يتوفر مكان مناسب للوقوف، ينصح بالجلوس بشكل مستقيم وأخذ قسط صغير من الوقوف والمشي .
4- لا تفوت وجبة الفطور : أفضل طريقة لتصبح نشيطا هي الاهتمام بوجبة الفطور، حيث يحتاج جسمك بعد ساعات طويلة من النوم إلى عناصر غذائية تساعد في تعزيز معدل الأيض وتمنح الجسم الطاقة اللازمة، لذا تناول وجبة الفطور واحرص على النشاط طوال النهار .
5- شرب الماء : يجب أن نشرب كمية كافية من الماء للحفاظ على نشاط الجسم، ويجب أن يتبنى الأطفال هذه العادة، لأن الجفاف يؤدي إلى فقدان الطاقة والشعور بالكسل .
6- التركيز على عادات تناول الطعام : يوصي خبراء التغذية دائما بضرورة تناول 4-5 وجبات يوميا، مما يساعدك على إعادة تجديد نشاطك وطاقتك باستمرار، ويجب دائما اختيار الأطعمة الصحية مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة .
7- النوم بشكل كافي : يجب أن تضمن • الحصول على قدر كافٍ من النوم في الليل، لتكون نشيطا في اليوم التالي، وكذلك يجب أخذ 5 دقائق راحة أثناء العمل .
8- الإبتعاد عن الضغط النفسى والتوتر : يؤدي القلق والتوتر إلى استنزاف طاقتك بالكامل، لذا يجب تنقية ذهنك وترتيب أفكارك والابتعاد عن الضغوط النفسية والمشكلات .