الطبيب كارلتون أرمسترونغ يبيع معجزة بدولار و عشرون سنتاً
يبيع الطبيب كارلتون أرمسترونغ معجزة بمبلغ دولار وعشرون سنتا. اليوم سنروي لكم قصة صغيرة ولكنها تحمل معان كبيرة، وتعبر عن الإنسانية والبراءة والحب. وسنتعلم من خلالها أن الله لم يجعل أي شيء في حياتنا بدون هدف لمساعدتنا. بطلتنا ليست عالمة، ولا شاعرة، ولا فنانة، ولا شخصية مشهورة. بل هي طفلة صغيرة، علمتنا معنى الوفاء والحب، دون أن تفعل ذلك عن قصد أو تخطيط مسبق، وهذا هو الشيء العظيم في هذه القصة. عندما نرى الحب بدون أي مقابل وبكل براءة، ندرك مدى قوته. بطلتنا طفلة لم تتجاوز السادسة من عمرها، ولكنها أظهرت لنا جانبا إنسانيا آخر، وأن الطبيب يمكن أن يفعل كل ما بوسعه لمساعدة الآخرين وإنقاذ حياة الأطفال ومسح دموعهم، ومساعدة الأسر على استعادة السعادة في منزلهم. إذا كنتم مهتمين بمعرفة هذه القصة المؤثرة، فتابعونا، فسنرويها لكم بالتفصيل، علما بأنها قصة حقيقية وليست من نسج الخيال .
فتاة صغيرة تطلب شراء معجزة : كان لدى الدكتور كارلتون أرمسترونغ شقيق يعمل كصيدلي، وفي يوم من الأيام ذهب الشقيق إلى صيدلية شقيقته. وكان يقف بجانبه عندما دخلت فتاة صغيرة وجميلة، وكانت تبلغ من العمر ست سنوات فقط. وكان وجهها البريء يعكس الحزن الشديد. وأخرجت دولارا وعشرين سنتا، وقالت “من فضلك”. لم يستطع الصيدلي الرد عليها لأنه كان مشغولا بالعملاء الآخرين. وبعدما انتهى العملاء، قالت الفتاة “من فضلك” مرة أخرى، ووضعت المبلغ الصغير أمام الصيدلي. وقال لها “ماذا تريدين؟”، فنظرت إليه بعينين بريئتين وحزينتين، وقالت “أريد شراء دواء يسمى معجزة”. فاستغرب الصيدلي من ذلك، وقال لها “ماذا تعنين؟”، فأجابت “إذا لم يكفي المقدوري شراؤه بالمال الذي لدي، فسأذهب لأصدقائي وأجلب المزيد من المال، لكنني أريد هذا الدواء بأي ثمن”. فقال الصيدلي “لا يوجد لدي معجزة، ولا يمكنني بيع مثل هذه الأشياء. فأرجوك اذهبي الآن”. وغادرت الفتاة الصيدلية .
دكتور كارلتون أرمسترونغ يحقق للفتاة طلبها : في وقت هذه المناقشة التي كانت بين الطفلة والصيدلي وحين قال لها الصيدلي لا أبيع معجزات أذهبي من هنا كان واقف شقيقة دكتور كارلتون أرمسترونغ وكان كارلتون أكبر وأشهر الأطباء في جراحة المخ والأعصاب والذي كان وقفا يسمع حديث الطفلة وقال إلى شقيقة من فضلك لحظة وأنحنى للطفلة وقال هل تريدين شراء معجزة قالت له في هدوء نعم قال حسنا ولكن لماذا وما هي نوع المعجزة التي تريدين شرائها قالت لا أعلم بالضبط ولكن كل ما في الأمر أن شقيقي الصغير مريض بشدة وجاء الطبيب إلى منزلنا وقال إلى أمي وأبي طفلكم لديه ورم بالمخ ويحتاج إلى معجزة لكي يعيش وأنا أحضرت كل ما معي من مال ونزلت دون أخبر أحد لكي أقوم بشراء معجزة إلى أخي حتى يعيش قال أرمسترونغ حسنا أنا سوف أخذ منك المال وأبيع لك المعجزة ولكن يجب أن أذهب معك لمنزلك وبالفعل ذهب مع الفتاة وقابل والديها وعرض عليهم أن يقوم بإجراء عملية إلى طفلهم بدون أن يأخذ أي مقابل وتعجب الأم والأب قائلين كيف هذا وهنا قالت الفتاة أنا دفعت المال وقومت بشراء المعجزة وبالفعل قام الطبيب كارلتون أرمسترونغ بإجراء العملية للطفل ونجحت العملية وتعافي الطفل وهنا نرى أن الله قام بترتيب هذه الصدفة بين الفتاة والطبيب من أجل إسعاد الطفلة الصغيرة وأيضا الأسرة التي من الواضح أنها قامت بتربية الطفلة على المحبة والوفاء والله كافئهم على هذه التربية ونرى أنسانية الطبيب ورحمته التي جعلته من البداية يستمع إلى الطفلة دون أن يستهتر بحديثها على أنه مجرد هراء من طفلة صغيرة وأيضا ربنا لم ينسى الطبيب لأن حالة الطفل كانت صعبة والله وفقه فيها وأصبحت حالة هذا الطفل من أشهر الحالات التي تم تدريسها فما بعد بكلية الطب وأصبحت من أكبر وأصعب العمليات التي نجح بها .