العالمة السعودية… سميرة إسلام
نبذة عن الدكتورة سميرة إسلام…
تخرجت الدكتورة سميرة إسلام من جامعة الإسكندرية متخصصة في علم الأدوية ثم أكملت أبحاثها في ذات المجال بكلية طب سانت ماري في جامعة لندن مركزة على التصنيف الجيني للمجتمع السعودي ، و يعتبر بحثها عن هذا الموضوع الأول من نوعه في المراجع العلمية المتخصصة ، ثم حصلت في عام 1970 م على درجة ( دكتوراة الفلسفة ) في العلوم الصيدلية و عملت رئيسة لوحدة قياس و مراقبة الأدوية في مركز الملك فهد للبحوث الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز خلال الفترة من عام (1971 م – 2003 م ) و كانت عضو هيئة تدريس في الجامعة نفسها ، ثم شغلت منصب ( مستشار إقليمي ) في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لبرنامج الأدوية الأساسية .
إنجازات الدكتورة سميرة إسلام…
تعتبر هي أول امرأة وثاني شخصية سعودية تتولى منصبًا رسميًا في منظمة الصحة العالمية، وذلك خلال الفترة من 1418-1420 هـ الموافقة لـ 1998-2000 م .
تولت منصب عميدة مؤسسة كلية عفت الأهلية للبنات في جدة، وهي أول كلية أهلية جامعية للفتيات، وتم تأسيس أقسام الكيمياء والفيزياء والأحياء والرياضيات في كلية التربية بفرع جامعة الملك عبدالعزيز في مكة المكرمة، وتم تأسيس الدراسات النظامية للطالبات في الجامعة بعد أن كانت الدراسات بها بنظام الانتساب والدراسات المسائية فقط .
تم إنشاء كلية العلوم للطالبات كجزء من كلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز.
تقوم الدكتورة سميرة بتطوير كلية العلوم للطالبات في جامعة الملك عبدالعزيز حتى أصبحت كلية مستقلة .
أجرت العديد من الدراسات في مجال مراقبة تأثير الدواء في دم المرضى، مع مراعاة الصفات الوراثية والعوامل البيئية التي تؤثر على مفعول الدواء في العديد من الأدوية، وتم نشر أكثر من 75 دراسة في هذا المجال، بما في ذلك 31 دراسة في المجلات العلمية المحكمة .
حصلت على العديد من الجوائز، من بينها جائزة اليونسكو وجائزة مكة للتميز العلمي .
رأي الدكتور منصور سليمان…
أوضح الدكتور منصور سليمان و الذي يعمل عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبدالعزيز و رئيس قسم الأدوية و وكيل كلية الصيدلية بجامعة الملك عبدالعزيز و مدير مركز الملك فهد للبحوث الطبية نصا : ( أعرف د / سميرة إسلام قبل 30 سنة ، كانت نموذجا للسيدة الفاضلة و المجتهدة ، فدائما كانت تؤمن بالوطن و تؤمن ببنات الوطن ، لذلك تركزت جهودها في تطوير إمكانات المرأة السعودية فهي المرأة السعودية الأولى التي سعت لإنشاء أول كلية طب للبنات ، كما سعت لأن تدخل البنات للمرة الأولى إلى المعامل ، و هذه في البدايات كانت ممنوعة و مرفوضة و لكن الدكتورة سميرة قاتلت و حاربت حتى وصلنا اليوم إلى أن أصبحت الفتاة تدخل الكليات الصحية و الطبية من نجران في أقصى الجنوب إلى رفحاء في أقصى الشمال ، فقبل سنتين دعوت د / سميرة في رفحاء لتلقي محاضرة عن تجربتها و حتى تكون قدوة لبنات الشمال و التي سعت قبل 40 سنة أن تمكن البنات من الدخول للمعامل بعد أن كان ذلك محظورا ، فهذه كانت من جهودها ، و أضاف أن د / سميرة تسعى دائما لتحقيق أهدافها فهي صاحبة رسالة لمصلحة بنات الوطن و من أجل الوطن ، إلا أنها للأسف لم تنل حقها في التكريم و التقدير بشكل يتناسب مع ما قدمته و ذلك من خلال الإعتراف بدورها في التعليم على مستويات مختلفة ، فمن الناحية الشخصية هي شخصية مجاهدة و هي الشخصية التي لا تقبل أنصاف الحلول و ربما ذلك ما أثر عليها وعلى فرصها على الرغم من كونها تاريخ و تستحق الكثير .