تتمتع مدينة بالي بشهرة واسعة بفضل تنظيمها للعديد من المهرجانات المتنوعة والمثيرة. إنها واحدة من أهم وأشهر المدن السياحية الرائعة في إندونيسيا. تتميز بجمال طبيعتها الساحرة ومناخها الملائم الذي يسوده طوال العام. هذه العوامل ساهمت في انتشار المزارع الجبلية للأرز في جميع أنحاء المدينة، بالإضافة إلى الهضاب الجيرية الجميلة التي تشكل مناظر غريبة الشكل. كما تتميز بتواجد العديد من العادات والتقاليد المتنوعة التي يفتخر بها شعبها الطيب والعريق. هذه العوامل تعتبر جاذبية رئيسية للسياح الذين يرغبون في استكشاف الثقافة الإندونيسية الشهيرة والتعرف على تراثها المميز. تعد جزيرة بالي أيضا وجهة سياحية مهمة في إندونيسيا وتعد واحدة من أفضل الجزر. تقع في ولاية إندونيسيا الكبيرة وتضم العديد من الجزر الصغيرة المحيطة بها. تحتوي على العديد من المواقع السياحية الرائعة التي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. تعتبر أصغر مقاطعة في البلاد وتغطي أيضا مجموعة من الجزر الصغيرة المجاورة. تقع جزيرة بالي الشهيرة في المنطقة الغربية من جزر سوندا الصغرى، وتحدها ولاية جاوا من الغرب وجزيرة لومبوك من الشرق. تعتبر أحد أجمل الولايات في إندونيسيا من بين الولايات الثلاث والثلاثين الموجودة في البلاد. تحتضن جزيرة بالي أيضا المنتجعات السياحية الراقية التي يمكن للزوار زيارتها أو الإقامة فيها في جميع أنحاء إندونيسيا. ومن الجدير بالذكر أيضا أن الجزيرة تشتهر بمهرجاناتها الرائعة التي تقام بانتظام، بما في ذلك الاحتفالات الدينية والوطنية والقومية، والتي تجذب دائما السياح لحضورها
كما ذكرنا سابقا، يتميز مدينة بالي بانتشار ثقافتها المميزة، حيث تشهد العديد من المهرجانات والفنون المتنوعة على أراضيها. تعتبر الحياة الروحية والدينية لسكانها من العناصر الأساسية في تشكيل المجتمع الإندونيسي بشكل عام، حيث يحتفظ كل دين بشعائره الخاصة التي تختلف عن الأديان الأخرى، مثل البوذيين والهندوسيين والمسلمين. وعلى الرغم من اختلافهم، يظل هناك احترام دائم تجاه أتباع الأديان الأخرى، ويشاركون في مهرجاناتهم وتقاليدهم بلا تمييز. تتميز هذه المهرجانات بتنوع الألوان والطقوس المختلفة والرقص الممتع، مما يجعل العديد من السياح يفضلون المشاركة فيها تعبيرا عن الاحتفال والسعادة .
و يعتبر مهرجان نييبي واحد من أكبر و أشهر المهرجانات في مدينة بالي حيث يتبع الطائفة الهندوسية و لكنه يقام في يوم محدد من السنة و الذي يكون بداية السنة الهندية الساكا حيث يعرف هذا اليوم باسم يوم الصمت و من المعروف أن هذه السنة تتغير بدايتها كل عام و ذلك حسب التوقيت المحلي لدولة الهند و يكون دوما ما بين شهر مارس و شهر ابريل .
ومعروف عن هذا المهرجان أنه يبدأ تجهيز الاحتفالات قبل الموعد المحدد ببضعة أيام، ليتمكن السكان من تنظيف تماثيلهم البوذية وتجهيز جميع المتطلبات الضرورية. يطلق على هذه الفترة اسم أيام ميلاستي، ويكون اليوم الذي يليه المهرجان مباشرة باسم تايور كيزانجا. في هذا اليوم، يعد السكان تعويذاتهم باستخدام هياكل مخيفة مصنوعة من البامبو تسمى وحوش الأجوه، ويصدرون أصواتا مزعجة ومخيفة، ثم يشعلون النيران في تلك الوحوش في نهاية اليوم لطرد الأرواح الشريرة من المدينة .
أما عن يوم مهرجان نييوبي فإنه يقوموا بغلق جميع الشوارع في المدينة حيث ينتشر الأهالي و السكان في الشوارع و الممرات و يكون من بداية هذا اليوم في صيام تام و ينطلقون للتأمل في الطبيعة و المدينة من حولهم حيث يكون هذا اليوم نظيف و هادئ لإعتقادهم أن هذا اليوم يتم طرد الأرواح الشريرة به كما أنه يقوم بإعادة بناء الإنسان بما فيه تفكيره و حياته و معتقداته أيضا .