صحة

الاسهال الناتج عن المضادات الحيوية و علاجه

هناك بعض المضادات الحيوية التي تسبب بعض الاضطرابات الهضمية والتي تؤدي إلى الإسهال، وفي معظم الحالات عادة ما يختفي هذا الإسهال في غضون أيام قليلة، ولكن في بعض الحالات قد تتأثر الحالة الهضمية بالمضاد الحيوي وتتعقد، ويصاب المريض بالقولون الكاذب، وتكون أعراضه مؤلمة وتشمل ارتفاع درجة الحرارة وآلام في البطن، بالإضافة إلى خروج الدم مع البراز، وفي هذه الحالة يجب التوقف عن استخدام المضاد الحيوي واستشارة الطبيب، وفي هذا المقال نقدم لكم أسباب حدوث الإسهال الناجم عن المضادات الحيوية، بالإضافة إلى طرق علاجه ..

◄ كيف نعرف ان الاعراض التى تظهر متعلقة بالمضاد الحيوي : عادة ما تظهر الأعراض بعد انتهاء العلاج بالمضادات الحيوية بعد عدة أيام، وقد تستمر لمدة أسبوع أو حتى عدة أسابيع، وفي حالة حدوث الأعراض، فإنها تكون متكررة وشديدة. أما الأعراض البسيطة، فتحدث وتنتهي بدون تدخل من المريض. ومن أبرز هذه العلامات الإسهال الشديد المائي والمتكرر مع آلام البطن والمغص، بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة والغثيان وفقدان الشهية. وقد تزداد الأعراض سوءا حتى يصاحبها خروج الدم والمخاط مع البرا .

◄ كيف تسبب المضادات الحيوية الاعراض : تقوم المضادات الحيوية بالقضاء على البكتيريا الضارة التي تسبب الأمراض المختلفة، ونستخدم المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات والعدوى في البطن أو الرئتين أو المسالك البولية وغيرها من الأمراض البكتيرية المختلفة. ولكن المضاد الحيوي قد يؤثر على بعض البكتيريا المفيدة الموجودة أساسا في الأمعاء والتي تساعد في هضم الطعام وامتصاصه وتحافظ على التوازن الحيوي في عمليات الأيض والامتصاص داخل الجسم. كما توفر هذه البكتيريا الحماية اللازمة للأمعاء وتعزز توفير الماء والسوائل الضرورية لتسهيل عملية الهضم والإخراج. وبالقضاء على بعض هذه البكتيريا، يحدث خلل في عمليات الهضم والأيض والإخراج، ويؤدي إلى اضطراب التوازن الحيوي داخل الأمعاء، مما يسبب بعض المشاكل المهمة مثل صعوبة الهضم والإسهال والأعراض الأخرى المشار إليها سابقا، بالإضافة إلى تعريض الجهاز الهضمي لمزيد من العدوى بأنواع مختلفة من البكتيريا الضارة التي تمت طردها بشكل طبيعي .

◄ كيف نعالج الاسهال الناتج عن المضادات الحيوية : عند حدوث إسهال بسيط، يمكن علاجه بالتدابير المنزلية المعتادة مثل شرب الكثير من السوائل وتجنب المشروبات التي تحتوي على السكر أو الكافيين، ويجب تناول الطعام الخفيف وتجنب الأطعمة الغنية بالألياف، ويجب تناول الأطعمة التي تحتوي على البكتيريا النافعة، مثل الزبادي واللبن الرائب وغيرها من المواد الغذائية. أما إذا كان الإسهال شديدا ومتكررا، فإن الطبيب سيصف دواء مضادا للإسهال يعمل على منع امتصاص الماء وتقليل حركة المواد الغذائية خارج الجسم، ومن أهم هذه الأدوية “Streptoquine” أو “Antinal”. وإذا ظهرت أعراض شديدة تشير إلى القولون العصبي، فقد يلجأ الطبيب إلى استخدام أنواع معينة من المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا الضارة التي تسبب هذه الأعراض، ومن ثم يتولى علاج الإسهال واستعادة التوازن الصحي للأمعاء والجهاز الهضمي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى