رغم أن حبك للقراءة قد يجذبك إلى بعض الكتب المشهورة في عالمنا العربي، إلا أن للوصول إلى مستوى رفيع في الكتابة، ستحتاج إلى قراءة واسعة ومتنوعة تماما مثل الجميع الآخرين. بالفعل، يستحق الجهد الكبير للوصول إلى الأفضل بين الكتاب العرب. واليوم، سنتعرف على أحد هؤلاء الكتاب المرموقين في العالم العربي، الكاتب إبراهيم عيسى. إبراهيم عيسى هو كاتب، روائي، صحفي، وإعلامي واحد من أصحاب الرأي الجريئين في العالم العربي. إنه رمز بارز في تاريخ مصر والوطن العربي. بغض النظر عن الجدل والاختلاف الذي يحيط به، فإنه دائما يظل الأفضل في الصورة. تعالوا معنا لنتعرف على أفضل كتاباته ومؤلفاته خلال السطور التالية .
صار بعيدا
تم إنشاء مجموعة قصصية رائعة بواسطة الكاتب إبراهيم عيسى في عام 1993م، حيث استعرض الكاتب قدراته البلاغية الرائعة في هذا الكتاب، واحتوت القصص على العديد من الذكريات المختلفة مثل مباراة القمة بين الأهلي والزمالك وفرحة وحزن العائلة، وأيضا مرارة السفر ووداع الأحبة، مع وصف وسرد كافة التفاصيل بوضوح .
دم الحسين
ربما يكون هذا الكتاب سببا في حدوث جدل كبير حول إبراهيم عيسى، حيث تثار شكوك حول انتمائه الشيعي، وقد أثارت كتابته لهذا الكتاب الكثير من الجدل. ومع ذلك، هذا الكتاب مميز وحصل على اهتمام العديد من القراء الذين استفادوا منه بمعلومات قيمة قد لا تكون متاحة بشكل كاف للكثير منهم حتى قراءتهم لمحتوى الكتاب الذي يتعلق بأهل البيت والحسين بن علي، ابن أبي طالب، ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رحلة دم
رواية طويلة تجاوزت السبعمائة صفحة تم إصدارها في عام 2016 م ، ومن وقت إصدارها إلى الآن فقد لاقت الكثير من النقد ما بين نقد بناء وهدام ،و كم أثارت الجدل الواسع بين القراء ما بين مؤيد ومعارض ، تحدثت عن صحابة رسول الله وخاصة الفترة التي تلت وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقصة الدم الذي صار بعدها ما بين قتل لعثمان بن عفان ومن بعده عمر بن الخطاب وكذلك علي بن أبي طالب ، وسرد فيها الكاتب إبراهيم عيسى الكثير من الأحداث التي استند فيها الكاتب إلى مراجع تاريخية يؤكد أنها معتمدة.
كتابي عن مبارك وعصره ومصره
تم إصدار هذا الكتاب في عصر مبارك، رئيس مصر، وتحديدا في عام ٢٠٠٨م. وكان لهذا الكتاب تأثير كبير في تثقيف المجتمع المصري المثقف حول أعمال مبارك وبيته وحكومته في المجتمع المصري. جمع إبراهيم عيسى العديد من المقالات التي كتبها يوميا في جريدة الدستور لتكون أساسا وهوية هذا الكتاب المميز. وتحدث بشكل مباشر عن الطبقة العاملة في مصر والظلم الذي تعرضت له من قبل الحكومة بشكل قاس، وهو موضوع معتاد في كتاباته .
مولانا
هذا كتاب روائي أثار ضجة كبيرة، خاصة بعد أن تم تحويله إلى فيلم سينمائي من تأليف الكاتب إبراهيم عيسى. يحكي الكتاب قصة شيخ وإمام مسجد مثير للجدل يحكم بما أمر به الله ويظهر أمام الجميع في القنوات الفضائية بالنصائح والتقوى والورع، بينما يقوم هو بفعل الكثير من المحرمات. ولقد أثار هذا الكتاب انتباه حافظة الأزهر الشريف، حيث تم تجسيد شخصية الشيخ الأزهري بشكل لا يمكن وصفه أمام الرأي العام .
مقتل الرجل الكبير
هذه الرواية كتبها إبراهيم عيسى في عام 1999م، وتأثر الكاتب بعدة أحداث أثناء كتابتها. تأثر بوفاة والدته وسفره إلى أمريكا، وتم منعه من نشر أي جريدة أو صحيفة في مصر آنذاك. وكان ممنوعا من الكتابة داخل مصر إلى درجة أن الناشر في مصر رفض نشر الرواية حسب التعليمات المفروضة ضد إبراهيم عيسى. تتحدث الرواية عن الظلم والاستبداد في حكم مبارك، وأن إبراهيم عيسى كان يناضل في كتاباته ضد النظام السابق .
أشباح وطنية
رواية مميزة للكاتب إبراهيم عيسى تم إصدارها في عام 2008 واختص التشخيص فيها على الطبقة الراقية في مصر وخاصة رجال الأعمال أصحاب الثروات الكبرى ، والذين دخلوا عالم السياسة والسلطة بسبب ثرواتهم فزادت وتفحشت وزاد من ورائها السلطة والقوة التي استغلوها في تعزيز نفوذهم على حساب الشعب الكادح الذي لا يستطيع أغلبه على العيش ، رواية قد تكون مشابهة إلى الواقع الحقيقي الذي تعيش فيه مصر وقد أثارت الجدل كثيرا هذه الرواية وقت إصدارها لان في هذا التوقيت كان النظام بالفعل في مصر ما هو إلا رجال أعمال يديروا حكومة مصر بالشكل الرأسمالي القاصي .
دم على نهد
هذا الكتاب قد تم إصداره علم 1996م ، وتناولت هذه الرواية كم كبير من الأسرار الدفينة للنظام السابق لمصر ، وما كان يحدث من قبل مبارك وحكومته في كم الاغتيالات السرية بشكل روائي ، مع وصف للقتل وسببه من جهة الكاتب بشكل واضح ، فالرواية قد تكون مخيفة للكثير من القراء خاصة إذا ربط ما قرأ بما هو واقع في الحياة.
لدي أقوال أخرى
كتاب عبر فيه الكاتب إبراهيم عيسى عن ما بداخله من حرية مكبوتة ضد نظام مبارك ، وقد تم إصدار هذا الكتاب في عم 2009م ، وتحدث عن الظلم والاستبداد من قبل نظام مبارك بشكل واضح ، فان قام أحدا بقراءة الكتاب قبل الثورة وجد أن إبراهيم عيسى بطلا بمعنى الكلمة ، أما أن كانت القراءة لهذا الكتاب بعد الثورة فسوف يجد أن الأقنعة بالفعل قد أزيحت والكل يرى الأشخاص بوجههم الصحيح الآن .