اضرار ومخاطر الحامض الكيتوني
حمض الكيتون السكري هو أحد الأعراض الحادة لنقص الأنسولين ويميز هذا الحالة المرضى الذين يعانون من السكري من النوع الأول حيث تصبح الخلايا في البنكرياس التي تنتج الأنسولين مدمرة. يحدث هذا المرض نتيجة لنقص حاد في الأنسولين الذي يعاني منه مرضى السكري من النمط الأول والثاني. نعلم أن هرمون الأنسولين هو العامل الرئيسي في علاج ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم لدى مرضى السكري.
خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين، والمعروفة باسم خلايا بيتا، قادرة على إنتاج الأنسولين بشكل طبيعي. ومع ذلك، في حالة السكري، تعتبر جسيمات المناعة في الدم هذه الخلايا عدوانية وتهاجمها. وفي المرحلة الثانية من السكري، قد لا يتم إنتاج كمية كافية من الأنسولين لجميع أجزاء الجسم أو لاحتياجات الجسم بشكل عام. في هذه الحالة، الخلايا لا تستجيب ولا تتفاعل مع الأنسولين لأسباب غير معروفة بعد. وعادة ما يكون السمنة وزيادة الوزن هما السبب الرئيسي لحساسية الأنسولين. يستمر الجسم لفترة طويلة بدون أن يحصل على الأنسولين، مما يؤدي إلى زيادة مستوى الجلوكوز في الشرايين والأوعية الدموية ويتسبب في تلف أنسجة الجسم بسبب نقص الجلوكوز .
يحاول الجسم الدفاع عن نفسه فيلجأ الكبد يحول مادة الجليكوجين إلى الجلوكوز ويزيد الجلوكوز بالدم بسبب نقص الأنسولين يلجأ الجسم للحصول على الطاقة اللازمة من الدهون في أنسجة الجسم وتتحول الأحماض الدهنية إلى طاقة فينتج عن ذلك مركبات حمضية تسمى الأجسام الكيتونية و هي مركبات حمضية مضرة جدا على الجسم وتترك أثار سلبية منها زيادة حموضة الدم وتؤثر على توازن العناصر المهمة في الدم مثل اليوتاسيوم و المنجنيز و الصوديوم و غيرهم بعد تعرض المريض للالتهابات يكون عرضة للحامض الكيتوني :
أضرار و أعراض الحامض الكيتوني:
بعد إصابة المريض بالحامض الكيتوني يكون عرضة لحدوث:
1- الضعف العام والجفاف الشديد بسبب التبول المتكرر .
2-الألم الشديد بالبطن والتقيؤ .
تعتبر التنفس السريع والعميق والذي يحدث في حالة تنفس تروسو وسيلة للجسم للدفاع عن نفسه ضد خطر حموضة الدم، حيث يساعد التنفس السريع على التخلص من ثاني أكسيد الكربون الذي يسبب ارتفاع حموضة الدم .
رائحة التنفس الكريهة تشبه رائحة الأسيتون.
الجلوكوز في الدم يجب أن يكون أكثر من 50 ملغم/ديسيلتر .
تشخيص وعلاج الحالة:
هذه الحالة من الحالات الخطيرة التي يجب فيها نقل المريض على وجه السرعة إلى المستشفى لتقديم العلاج اللازم، وعادة ما يتعرض لها مرضى السكري من النوع الأول والأطفال الذين يعتمدون على حقن الأنسولين. يجب الانتباه بشكل خاص لحالة الأطفال ومتابعة فحص السكر في الدم، خاصة لأولئك الذين يتلقون العلاج عن طريق مضخة الأنسولين، والتي قد تكون عرضة للانسداد، مما يؤدي إلى عدم وصول الأنسولين إلى الجسم. ينبغي أن يتم تقديم العلاج لحالة الحموضة الكيتونية بإعطاء المريض عدة علاجات في نفس الوقت لتخفيض نسبة السكر في الدم، ثم إعادة تعويض السوائل والأملاح المفقودة وإعادة الأنسولين. يجب أن يتم العلاج على وجه السرعة وتحديد سبب ظهور العدوى الحمضية، وعند الشفاء ينبغي إرشاد المريض للتعرف على الأعراض الأولية لظهور الحالة وكيفية التعامل معها لمنع التطور. يجب خفض نسبة السكر العالية في الدم عن طريق إضافة الأنسولين وزيادة شرب المحلوات واللجوء إلى الرعاية الطبية في حالة تدهور الحالة.
يجب معرفة أن ارتفاع نسبة السكر في الدم يحدث بسبب خروج الماء من خلايا الجسم عن طريق الكلى والبول، وهذا يؤدي إلى حالة من الجفاف مع تراكم الأجسام الحامضية الكيتونية. تتميز هذه الحالة بزيادة حموضة الدم، وتظهر عليها أعراض مثل الغثيان والتقيؤ وآلام البطن ونقص الوعي، وهي حالة خطيرة وتتطلب علاجا عاجلا تحت إشراف فريق طبي متخصص ومدرب على أعلى مستوى علمي ..