أشهر الدول إنتاجا وتصديرا للزهور
الزهور… الزهور هي إحدى مخلوقات (الله) عز وجل التي تتنفس الهواء وتعيش على الماء كباقي مخلوقات (الخالق) من إنسان وحيوان، وسبحان الله في خلقة سبحان من خلق فأبدع، وقد استخدمت الورود منذ زمن بعيد يرجع إلى أكثر من ألفين وخمس مائة عام حيث كان أوائل الشعوب التي قامت بإستخدامها كل من (الصينيين واليابانيين) في تزيين قصر الإمبراطور والأماكن التي يعقد فيها إجتماعتة الهامة بالإضافة إلى غرف النوم، وإنتقلت تلك الثقافة إلى الهند ولكن لتزيين المعابد وبعض الأماكن المقدسة، وسرعان مانتشرت ثقافة الورود في العالم بأكملة وكانت أوائل الدول وأكثرها إستخداما في الشرق الاوسط (الأتراك) الذين جعلوا من الورود في كثير من الاماكن بمثابة لوحات فنية تسر الناظرين وتشرح قلوبهم، أما بالنسبة للدول الأوروبية فكان الشعب الفرنسي من أوائل الشعوب إستغلالا للورود وتصنيعها على هيئة عطور كي تطيب رائحة المتعطر بها، أما عن أنواع الورود والنباتات الزهرية فهى كثيرة وتصل إلى حوالي أكثر من سبعة ألاف نوع متعددة الاشكال والأحجام والالوان، وقد أصبحت لغة الورود في وقتنا الحالي لها أهمية كبيرة في كثير من المناسبات حيث تعتبر اللغة الرسمية في عالم الرومانسية للأحبة والمخطوبين والمتزوجين، كما أصبحت من أساسيات الإجتماعات الرسمية والأفراح وغيرها من الكثير حيث بات العالم في الأونة الاخيرة يستخدم أكثر من بليون وردة سنويا بالإضافة إلى مئتي مليون نبتة زهرية.
أكثر دول العالم إنتاجا وتصديرا للورود…تعد الورود جزءا أساسيا لكثير من الناس ليس فقد للتهادي بينهم ولكن بشكل عملي حيث أصبح لها مكانة كبيرة في بعض الدول خصوصا بعد دخولها في مجال التجارة الذي أدى إلى الإعتماد عليها في دعم الإقتصاد الوطني في بعض الدول الأكثر إنتاجا لتلك الزراعة، حيث تساهم تلك التجارة بمبالغ كبيرة تصل في بعض الأحيان إلى مئات الملايين من الدولارات في موازنات تلك الدول، وإليكم الأن نبذة صغيرة عن أكثرعشر دول إنتاجا وتصديرا للورود وهي:
تحتل فلسطين المركز العاشر عالميا في زراعة وتصدير الورود، حيث يصل حجم إنتاجها إلى نحو 1% من الإنتاج العالمي، ويرجع السبب الرئيسي لتلك المكانة إلى المناخ الدافئ والمشمس على مدار العام الذي يوفر الظروف المثالية لهذه الزراعة، ومن أشهر أنواع الورود التي تنتجها فلسطين شقائق النعمان، ويصدر حوالي 90% من إنتاجها إلى دول الاتحاد الأوروبي، وتصل قيمة صادراتها إلى نحو 68 مليون دولار سنويا.
المركز التاسع ألمانيا: تأتي ألمانيا في المرتبة التاسعة في حجم إنتاجها العالمي ويصل إلى 1%، وتعتبر من الدول الناشئة في هذا المجال وتحاول بشكل جاد السعي وراء تطورها وازدهارها في هذا المجال، وبلغ العائد المالي لهذا القطاع في عام 2014 ما يقرب من 83 مليون دولار.
المركز الثامن إيطاليا: يبلغ إنتاج إيطاليا حوالي 1% من إجمالي إنتاج العالم، ولكن العائد المادي للتجارة يصل إلى حوالي 84.5 مليون دولار سنويا، مما يجعلها تحتل المرتبة الثامنة عالميا. ويعتبر زهرة القرنفل والنباتات الزينة الأكثر شهرة في صادرات إيطاليا، وتعد النمسا وسويسرا والمملكة المتحدة من بين أهم الدول التي تستورد من إيطاليا.
المركز السابع بلجيكا: تحتل بلجيكا المرتبة السابعة عالمياً من حيث العائد السنوي الذي يصل إلى 85 مليون دولار، ويُقدَّر حجم الإنتاج العالمي للزراعة فيها بنسبة 1.1%. ويجدر بالذكر أنَّ الزراعة تشكِّل نصف مساحة البلاد، مما يُساهِم في زيادة جمالها.
المركز السادس ماليزيا: تصل مساحة الأراضي المستخدمة في زراعة الورود في ماليزيا إلى 120,000 هكتارا، حيث يتم زراعتها في الأماكن الجبلية والغربية للبلاد، ومن أشهر الزهور إنتاجا (الأقحوان والأوركيد)، ويصل حجم إنتاجها عالميا إلى 1.2%، كما يبلغ العائد السنوي لها ما يصل إلى 90 مليون دولار.
المركز الخامس أثيوبيا: تحتل أثيوبيا المرتبة الخامسة عالميا في حجم الإنتاج، حيث يصل حجم الإنتاج إلى حوالي 2% عالميا. كما تعد واحدة من أكبر دول إنتاج وتصدير الزهور في أفريقيا بعد كينيا التي تحتل المرتبة الرابعة. وتلعب الزراعة والتجارة في هذا المجال دورا كبيرا في دعم الاقتصاد الأثيوبي، حيث يصل العائد المادي لها إلى حوالي 262 مليون دولار سنويا. ويعود النجاح في هذا المجال إلى تعاون الجهات المسؤولة في الحكومة والمزارعين والمصدرين في جذب المستثمرين الأجانب.
المركز الرابع كينيا: تحتل كينيا المرتبة الرابعة عالميا وتعتبر الأولى في إفريقيا في تصدير الزهور، وتتجه إلى دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا وروسيا. إن إنتاجها العالمي يبلغ حوالي 8.5%، ومن بين الأنواع الرئيسية التي تنتجها زهرة القرنفل. يجدر بالذكر أن عدد العمالة في هذا القطاع يصل إلى 500 ألف عامل كيني، والعائد المادي السنوي يبلغ حوالي 662 مليون دولار.
المركزالثالث الإكوادور: يصل حجم إنتاج الإكوادور العالمي إلى 10.5٪، مما يجعلها تحتل المرتبة الثالثة عالميا. من بين الأصناف الرئيسية التي تنتج في الإكوادور (جيسوفيلا، وليمونيه، ولياتريس)، بالإضافة إلى زراعة 60 نوعا على مساحة تقدر بـ 2000 هكتار. تتم التصدير إلى إيطاليا وكندا وروسيا وفرنسا. العائد السنوي يصل إلى 819 مليون دولار سنويا.
المركز الثاني كولومبيا: يصل عائد إنتاج الزهور في كولومبيا إلى واحد ونصف مليار دولار سنويا، مما يجعلها تحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث حجم الإنتاج، ويصل إلى 16.5٪ من الإنتاج العالمي. كما يبلغ عدد العمال في هذه الصناعة حوالي 130,000 عامل، من المزارعين والعمال والموظفين الذين يعملون في شركات تقدم خدمات لهذه الصناعة.
المركز الأول هولندا: وتأتي هولندا في المركز الاول عالميا حيث يصل العائد السنوي من تلك الصناعة إلى مايقرب من 3.2 مليار دولار أمريكي وبحجم إنتاج يصل إلى أكثر من أربعين في المئة من الإنتاج العالمي، ومن أهم الأماكن لزراعة الورود في هولندا (كوكنهوف) الذي تعد إحدى أجمل المعارض الدولية والتي تحتوي على قرابة السبع مليون زهرة من أهمها(الأقحوان، والزنبق، والنرجس، والقرنفل).
وأخيرا… يوجد في هولندا زهرة جميلة جدا والتي تسمى (قوس قزح)، وهي نتيجة حقن الورود بألوان وصبغات أثناء نمو الزهرة، ثم يأتي مرحلة فتح الزهرة وهي تحمل هذه الصبغات والألوان لتظهر لنا كأجمل وردة في العالم.