عبد العزيز البشري … يخترع عربة قمامة تعمل بالطاقة الشمسية
تشهد المملكة العربية السعودية طفرة في زيادة عدد سكانها وتزايد عدد المدن الجديدة إلى جانب ازدهار الصناعة وحدوث طفرة صناعية داخل المملكة. وقد ساهمت جميع هذه العوامل في زيادة كمية النفايات الصلبة وأدت إلى تحدي كبير في إدارتها. يجب أن نلاحظ أن المملكة تنتج أكثر من خمسة عشر مليون طن من النفايات الصلبة سنويا. ومع ذلك، لا ينبغي أن نركز فقط على الجانب السلبي وزيادة كمية النفايات ومشكلة التخلص منها، بل ينبغي أن نركز أيضا على الجانب الإيجابي الذي يتمثل في توافر فرص استثمارية في إعادة تدوير تلك النفايات. وبفضل الأذكياء والشرفاء من أبناء المملكة الذين يمكنهم مواجهة المشكلات وإيجاد حلول لها، قام عبد العزيز بن حمود البشري بابتكار عربة قمامة تعمل بالطاقة الشمسية وتتمتع بمزايا عديدة. سنتعرف في الخطوط القادمة بالتفصيل على هذا الاختراع المبتكر .
بدأت رحلة الاختراع منذ صغره، إذ كان عبد العزيز بن حمود البشري شغوفا بالقراءة، وخاصة الكتب التي تتحدث عن المخترعين والاختراعات. للأسف، لم يكن لديه الفرصة المناسبة للحصول على الإرشاد اللازم أو الوصول إلى المعرفة الصحيحة. عندما كان في الجامعة، وتحديدا في السنة الثالثة، درس مقررا يتحدث عن “مبادئ المشروعات الصغيرة وريادة الأعمال” الذي أدرك من خلاله أهمية ريادة الأعمال والمهارات اللازمة لتأسيس مشروع صغير. من هنا، بدأ يفكر في إنشاء مشروع مبتكر. قرر البحث عن مشكلة يمكن حلها، وهذا ما تعلمه من كتابه الأول حول ريادة الأعمال .
كان عبد العزيز بن حمود البشري يدرس إدارة الأعمال وتعلم خلال هذه الدراسة أبرز السمات التي يجب توافرها لدى رائد الأعمال، ومن أهمها إدارة الإبداع التي تعزز قدرة الرائد على الأبداع والتفكير المبتكر وتحليل المشكلات وتوسيع الأفق وتنمية الأفكار المبدعة والمبتكرة وتحويلها إلى مشاريع اقتصادية، بالإضافة إلى العديد من المهارات الأخرى، مما جعل دراسة عبد العزيز البشري تساهم في تحقيق الإبداع والوصول إلى اختراعه المتميز .
فكرة الاختراع… بدأ عبد العزيز البشري في التفكير في ابتكار عربة قمامة جديدة بعد ملاحظته عمال النظافة وعملهم الشاق تحت أشعة الشمس الحارقة، واستخدامهم لعربات القمامة التي لا تتمتع بأي معايير سلامة مهنية ولا تلبي الفائدة المطلوبة. ومن هنا، بدأ عبد العزيز البشري في تحديد المشكلة والبحث عن حلول لها، والتفكير في ابتكار عربة قمامة جديدة يمكنها تحقيق الفائدة المطلوبة. وأكد البشري أن هذا الابتكار استغرق حوالي سنة من التفكير حتى تم التوصل إلى الشكل والصورة المطلوبين .
ابتكار عربة نظافة متطورة، حيث يتم استخدام حاوية نفايات عادية تحتوي على مكنسة تعمل بالشفط، بالإضافة إلى مجموعة من الأدوات التي تساعد على تحسين أداء العمل. تستخدم هذه العربة لتنظيف الشوارع والأماكن العامة، وتتميز بخاصيات متعددة، بما في ذلك شفط الأتربة والنفايات الصغيرة والمتوسطة، وتتوفر بها عدة ملحقات مميزة مثل ثلاجة صغيرة ومظلة من حرارة الشمس ووسيلة تبريد عن طريق رش رذاذ الماء، بالإضافة إلى ضوء تحذيري يحمي العاملين من خطر السيارات. تحصل العربة على الطاقة من الشمس باستخدام الألواح الشمسية، وتحتوي على فتحات تهوية، كما تحتوي على مكان في الأمام لتخزين النفايات الكبيرة التي لا يمكن شفطها، وفي حالة حدوث عطل في مصدر الطاقة، يمكن تحويلها للعمل اليدوي حتى يتم إصلاح العطل .
الهدف من الأختراع …
يتمالعمل على تحسين مستوى نظافة الشوارع والأماكن العامة باستخدام تقنيات حديثة ومتطورة .
توفير خدمة نظافة عالية الجودة وأسرع سرعة .
يمكن تقليل عدد العمالة واستبدالها بأجهزة الشفط، مما يتيح تغطية مساحة أكبر بسهولة كبيرة وبأداء أفضل وأكثر تميزاً من خلال عامل واحد.
يتم عملية كنس الأتربة في غياب أي آثار بواسطة الشفط، وليس الطريقة التقليدية اليدوية التي تسبب إثارة الأتربة .
يعمل الابتكار الجديد على تحسين أداء العامل من خلال توفير مجموعة من الأدوات التي تساعده على أداء العمل بشكل أسهل .
الابتكار يساهم في الحفاظ على صحة العاملين .
يساعد الاختراع على استغلال درجة حرارة الشمس من خلال تحويلها إلى طاقة كهربائية باستخدام الألواح الشمسية .
تكريم وجوائز تتعلق بالاختراعات.
حصل على المركز الأول على مستوى المنطقة في جائزةالمؤتمر العلمي السابع للطلاب والطالبات بجامعة القصيم، وتأهل إلى المؤتمر العلمي الأكبر بجامعة طيبة على مستوى المملكة .