تعتبر تركيا واحدة من الدول الأكثر تضمنا للآثار، حيث تحتوي جميع مدنها وقراها على مجموعة من الآثار مثل المقابر والحمامات القديمة والمعابد والأطلال. يتم اكتشاف أماكن سياحية جديدة في تركيا بشكل يومي من قبل السلطات التركية، مما يزيد من اهتمام السياح بالبلاد بشكل كبير. تم الكشف مؤخرا عن عدد من المقابر الصخرية التاريخية التي يقدر عمرها بحوالي ألفي عام، وقد بدأت تركيا في استقبال السياح من جميع أنحاء العالم الذين يهتمون بالآثار والمعالم التاريخية القديمة .
تعد المقابر الصخرية المكتشفة ليست الوحيدة بالمدينة حيث أن المدينة تشتهر بوجود عدد من الآثار القديمة التي ترجع لحضارات ما قبل التاريخ فهي من أبرز المراكز الدينية والثقافية في تركيا تم اكتشاف حوالي 113 قبر صخري في مناطق “قلعة أتاغي” و”قزل قويون”. هي من المناطق الممتلئة بالآثار وتبذل السلطات التركية جهود مكثفة من أجل استقبال السياح للمكان الأثري الجديد من المميز أن المقابر تحتوي على عدد من النقوش والرسوم على الجدران والأرضية ، تتميز أيضًا بوجود الفسيفساء على الأرضية بالطبع هي من المعالم الفريدة الجديدة لعشان الحضارات القديمة لتجول بين الرسوم والفنون المعمارية والفنية غاية في الدقة والإبداع .
تقع ولاية شانلي أورفة في جنوب شرق تركيا وتمتد على مساحة تقدر بحوالي 19.091 كيلومتر مربع. تقع في قلب المناطق الشمالية السورية، وعلى الرغم من ذلك، فهي جزء من تركيا وفقا لمعاهدة لوزان التي أقرها العثمانيون في عام 1517م، أي في القرن السادس عشر الميلادي. ومن أبرز المعالم السياحية فيها مسجد خليل الرحمن، الذي يجذب أعدادا كبيرة من السياح من جميع أنحاء العالم. يقع المسجد على ضفاف بحيرة الأسماك، المكان الذي ولد فيه سيدنا إبراهيم عليه السلام. يعد هذا المسجد من أقدم المساجد في المنطقة، حيث يعود تاريخ بنائه إلى حوالي عام 1300 في القرن الرابع عشر، على يد السلطان العادل، شقيق صلاح الدين الأيوبي
من أبرز معالم المدينة أيضًا قلعة أورفا هي واحدة من أقدم القلاع في تركيا وأهمها تتميز بإطلالتها الساحرة على الجبل يتوافد إليها أعداد هائلة من السياح بجانب متحف أورفا الذي تم افتتاحه في القرن الماضي عام 1969 م يضم مجموعة كبيرة من المصنوعات اليدوية والقطع الأثرية النادرة والحفريات ويتكون المعرض من أربعة أقسام قسم خاص بالمصنوعات وثلاث أقسام مكرسة بالآثار .
تم العثور على المقابر الصخرية على عمق ثلاث أمتار تحت الأرض حافظت المقابر على طبيعتها بشكل جذاب ولافت للنظر ولفت اكتشافهم مقبرة تشبه المعبد حيث لم يتم فتح مدخلها من قبل فاحتفظت بكامل جمالها و رسومها و تم العثور على نقوش وأعمدة كثيرة إحدى الرسوم تجسد عدد من الألهه الإغريقية التي تبين أنها ترجع لعصور الإغريق .
إذا كنت من محبي الفنون الحضارية والرسوم القديمة، فلا يُفوتك زيارة تلك المقابر الجميلة المكشوفة في هذه المدينة الهادئة وتوثيقها