الصحة هي تاج على رؤوس الأصحاء لا يدرك قيمتها الحقيقية إلا من يشعر بالمرض، وهي جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان. فالصحة لها أهمية كبيرة في بناء المجتمعات والشعوب، حيث لا يستطيع الإنسان العمل إلا إذا كانت صحته على أكمل وجه. وكلما كبر سنه زادت احتمالية تدني حالته الصحية بشكل عام، فالشيخوخة تأتي مصحوبة بالأمراض التي يجب مراعاتها من قبل الأبناء والأهالي والدولة. ولكي يتحقق المفهوم الكامل للحالة الصحية المثالية للإنسان، يجب أن تكون حالته الجسمانية والعقلية والنفسية والاجتماعية على أكمل وجه، وعند ذلك يعتبر خاليا من أي مرض. فليس معنى أن يكون جسم الإنسان خاليا من الأمراض العضوية فقط أن يكون بحالة صحية جيدة، بل يجب أيضا توفير الجوانب الأخرى المذكورة لتعزيز الصحة.
تختلف مستويات الرعاية الصحية بين الدول وفقا لمعايير ومقاييس عالمية محددة. يتم تقييمها بناء على عدة مؤشرات، بما في ذلك عدد الأشخاص لكل طبيب، وعدد أسر المستشفيات لكل ألف شخص، ونسبة السكان الذين يحصلون على مياه شرب صالحة للشرب، ومعدل وفيات الرضع، ومتوسط العمر المتوقع، والنفقات الصحية العامة كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
مع تحديد الدول الأكثر رعاية لصحة مواطنيها من قبل منظمة الصحة العالمية، تم الاعتماد على المعايير السابقة المذكورة، وكانت من بين الدول الأكثر رعاية لصحة مواطنيها كل من فرنسا والأوروغواي وماليزيا وكوستاريكا والمكسيك. ويتم توضيح بعض المعلومات حول كل دولة تفسر كيف حصلت على المراكز الأولى عالميا في رعاية صحية لشعوبها.
وأخيرا، المركز الخامس في المكسيك … يتمثل الفرق في تكاليف الرعاية الصحية بين المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية بفارق كبير، مما يجعل المكسيك تحتل المرتبة الخامسة في جميع مجالات الرعاية الصحية للمواطنين، حيث توفر أسعارا معقولة وتقدم أحدث الأجهزة الطبية وتهتم بجميع المؤسسات الصحية في البلاد.