ادبشخصيات ثقافية

السيرة الذاتية للموسيقى فريدريك فرانسيوس شوبان

سيرة حياة الموسيقي فريدريك فرانسيوس شوبان تعتبر الموسيقى أمرا مهما في حياة العديد من الأشخاص. عندما يشعرون بالتوتر أو الاستجمام، يفضلون الاسترخاء والاستماع إلى قطع موسيقية تمنحهم الراحة والهدوء. وفي أوقات الفرح والسعادة، يستمتعون بالاستماع إلى الموسيقى المفعمة بالبهجة والسرور لزيادة مستوى سعادتهم. ولذلك، أصبحت الموسيقى ضرورية للغاية في جميع الأوقات والمناسبات الهامة. إذا كنت تعتبر الموسيقى جزءا هاما من حياتك، يجب عليك معرفة أبرز الموسيقيين في العالم الذين يقدمون أروع القطع الموسيقية. ولذلك، سنتحدث اليوم عن رجل عبقري وموهوب، وهو الموسيقي العالمي `فريديريك فرانسيوس شوبان`. سنروي لك رحلته في الحياة، فتابع معنا .

تاريخ الميلاد : ولد شوبان في اليوم الثاني والعشرين من شهر فبراير لعام (1810) .

محل الميلاد : ولد في قرية زيلازوفافولا، التي تقع على بعد 46 كيلومترا إلى الغرب من وارسو، وهي إمارة بولندية .

الحياة العائلية: ولد فريدريك فرانسيوس شوبان لأب من أصل فرنسي يدعى نيكولاس هاجر، وقد انتقل إلى بولندا عندما كان في السادسة عشرة من عمره، وعمل كمعلم لطلاب من مجتمعات الطبقة الأرستقراطية البولندية، وفي عام 1806 تزوج من فتاة تدعى “يوستينا شوزانوفسكا”، وكان يعمل لحساب عائلتها

النشأة  : في عام (1810) أنجبا فريدريك وقاموا بتعميده في نفس الكنيسة التي تزوجا فيها، وتم تسميته فريدريك تيمنا باسم عرابه “فريديريك سكاربك”، والعراب هو الشخص الذي يرعى معمودية الطفل. في هذه الأيام، قد لا يكون لكلمة عراب مدلول ديني واضح. وتنصب وجهة النظر الحديثة على أن العراب هو الشخص الذي يختاره الوالدان للاهتمام بتربية الطفل والتنمية الشخصية، انتقلت عائلة فريدريك “وارسو” إلى عاصمة بولندا وهناك عمل والده كمدرس للغة في معهد وارسو لسوم، كانت نشأة شوبان العائلية لها دور كبير في تنمية موهبته حيث أنه ورث حب الموسيقى من والديه فكان والده يعزف على الناي والكمان، ووالدته كانت عازفة ومدرسة بيانو، وظهرت موهبة شوبان في سن مبكرة حيث كان من الواضح أنه سيكون عبقري .

بداية مشواره الموسيقي : عندما بلغ الطفل السابعة من عمره، شارك كعازف بيانو في الحفلات العامة. في عام 1817 ، قام شوبان بتأليف مجموعة من الأعمال الموسيقية، بما في ذلك بولونيزين الأول الذي يستخدم سلم صول الصغير والثاني الذي يستخدم سلم سي المنخفض الكبير. في العام 1821 ، ألف شوبان بولونيزا آخر يستخدم سلما لا منخفضا كبيرا، وقدمه كهدية لمدرسته زفني. كان هذا العمل هو أول عمل موسيقي موثق ومطبوع له، وأكمل شوبان دراسته في معهد وارسو للموسيقى، الذي يعرف الآن باسم جامعة فريديريك شوبان للموسيقى. خلال سنوات دراسته الأولى، تلقى دروسا في الأورغن على يد الموسيقي التشيكي فلهلم ورفيل. في خريف عام 1826، بدأ شوبان بثلاث سنوات من الأبحاث الموسيقية مع المؤلف الموسيقي السيليزي جوزيف إيلسنر، وعمل فيها على دراسة النظرية الموسيقية وأشكال الباص الموسيقية والتأليف. حفر شوبان اسمه في عالم الموسيقى واستمر في التأليف والمشاركة في الحفلات والصالونات الأدبية. كانت آلة الأورغ المفضلة لدى شوبان، وفي مايو 1825، قدم أول أداء له على هذه الآلة في كونشيرتو من تأليف موزارت، بالإضافة إلى جزء ارتجالي خاص به. حقق هذا الأداء نجاحا ساحقا ونتيجة لإعجاب القيصر الروسي ألكسندر الأول به، أهداه خاتما ألماسيا. في 10 يونيو 1825، قدم شوبان مقطوعة روندو (Op. 11) التي كانت أول عمل له يتم تسويقه تجاريا، وبدأ يحقق من خلاله شهرة وانتشارا في الصحافة الأجنبية. بعد جهود كبيرة، أصبح شوبان واحدا من أشهر الشخصيات في عصره .

الحياة الشخصية : عندما بلغ شوبان الخامسة والعشرين من العمر، تمت خطبته لفتاة تدعى “ماريا فودزينسكا”، ولكن علاقتهما لم تتجاوز الخطوبة وتم الانفصال بينهما، ثم بعد ذلك تعرف على الروائية جورج ساند (اسمها الحقيقي أورور دوديفا)، وكانت علاقته بها علاقة قوية جدا، إذ تعد الحب الحقيقي في حياة هذا العبقري، وتجاوزت مدة علاقتهما التسع سنوات ولكن بدون زواج، وعلى الرغم من أن شوبان كان رجلا محبوبا جدا من قبل النساء، إلا أنه لم يتزوج قط، وربما يعود ذلك إلى مرضه حيثشعر دائما بقرب الموت .

سنواته الأخيرة : تعرض شوبان لمرض السل، الذي كان يعد مرضا قاتلا في ذلك الوقت، وأثر هذا المرض على كل جوانب حياته، حيث تراجعت شعبيته وأصبحت أعماله أقل. وكانت آخر أعماله في عام 1848، حيث قام بجولة في بريطانيا برفقة إحدى طالباته المدعوة جين ستيرلينغ، والتي كانت تموله أيضا، حيث قدم عروضا في أدنبرة وجلاسكو، وأخرج عرضه الأخير في قاعة جيلدهول في لندن.

وفاته : على الرغم من تحسن حالته الصحية بشكل كبير، إلا أنه توفي في عام 1849 في ظروف غامضة. أكد جميع الأطباء أن سبب وفاته هو نفس المرض الذي كان يعاني منه في السابق. ومع ذلك، رحل هذا الرجل الذي ترك وراءه ثروة فنية جعلته أسطورة في عالم الموسيقى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى