متلازمة صدمة الأغتصاب ماذا تعرف عنها
نتحدث دائما عن مشكلات المجتمع وخطرها الكبير، ومن أخطر تلك الجرائم هي جرائم الاغتصاب. هناك العديد من النصائح لحماية الفتيات من هذه الجرائم الفظيعة. هناك أيضا العديد من الأشخاص الذين يقومون بالتصدي لجرائم الاغتصاب. لكن نادرا ما نجد أحدا يتحدث عن المشاكل النفسية التي تواجه الفتاة بعد الاغتصاب. هل فكرت يوما في المشاكل التي تواجهها الفتاة بعد تعرضها للاغتصاب؟ إنها ليست فقط المشاكل القانونية والاجتماعية، بل هناك أيضا العديد من الأمراض النفسية التي تؤثر سلبا على حياتها. إحدى تلك المشاكل النفسية المتكررة للضحايا هي متلازمة صدمة الاغتصاب. سنتحدث اليوم عن هذا المرض. إذا كنت ترغب في معرفة المزيد، يرجى الاستمرار في القراءة لأننا سنتحدث بالتفصيل عن هذا الموضوع في هذه المقالة .
ما هو مرض متلازمة الأغتصاب : يتمثل الصدمة النفسية في اضطراب سلوكي وعاطفي، ويصاب بها الأشخاص الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي، سواء كانوا ذكورا أو إناثا، ويمرون خلال ثلاث مراحل، وهي المرحلة الحادة ومرحلة التكيف مع الوضع الخارجي والمرحلة النسبية، ويشعر الشخص خلالها بمشاكل نفسية ومشاكل صحية مرتبطة بها .
أولاً المرحلة الحادة : هذه هي المرحلة الأولى وقد تحدث للضحية بعد تعرضهم للجريمة بعدة أيام قليلة، وتشمل مشاكل تتمثل في نوبات بكاء وقلق وصعوبة التركيز، وهناك أيضا بعض الأشخاص الذين ينكرون الحادثة ولا يتذكرونها .
الأعراض التي تحدث في هذه المرحلة :
– ارتعاش واضح .
-الهستيريا والارتباك والبكاء .
– قيء غثيان
-عدم القدرة الحركة
– حساسية حادة لردة فعل الآخرين .
– تبلد في العواطف .
– مشاكل في الذاكرة .
– يُعاني هؤلاء الأشخاص من وسواس تجاه النظافة، ويقومون بتنظيف أنفسهم بشكل مفرط .
عدم القدرة على النوم والأرق .
مرحلة التكيف مع الوضع الخارجي : يبدأ المريض في هذه المرحلة بالسعي للعيش بطريقة طبيعية، ولكنه يعاني لا يزال من الكثير من الاضطرابات النفسية الداخلية .
الأعراض التي تظهر في المرحلة :
– الشعور بالأكتئاب و العجز .
العزلة وعدم دخول أي علاقات جديدة يمكن أن يؤدي إلى فقدان بعض العلاقات السابقة .
يعاني المريض من تقلبات مزاجية حيث يتأرجح بين السعادة والحزن بسرعة كبيرة .
سيصبح المريض شديد الطبع وأكثر عدوانية تجاه الآخرين .
اضطرابات في النوم شديدة والشعور باليقظة .
الشعور بالخوف ورؤية كوابيس متكررة
يعاني المريض من استجابة عصبية شاملة تعرف باسم `استجابة العجز`
-فقدان الشعور بالأمان و الأطمائنان .
-الذعر عند لمس أي شخص لهم.
-تجنب الدخول في علاقات عاطفية .
الفرار والسفر إلى بلد أو دولة أخرى .
المرحلة النسبة : في هذه المرحلة، يبدأ المريض في مواجهة الواقع حيث يتعلم التكيف والتأقلم مع مشاكله. يمكن للمريض في هذه الحالة البحث عن طرق للعيش والبدء من جديد، لكنه يحتاج إلى الدعم وتدوين خطط مستقبلية متفائلة والعمل بشكل مستمر على النضج النفسي .
ملحوظة : قد يواجه بعض المرضى صعوبة في التقدم من مرحلة لأخرى، حيث قد لا يتمكنون من الوصول إلى المرحلة النهائية أو يتوقفون في مرحلة معينة دون القدرة على تجاوزها. قد يعانون من ظهور اضطراب ما بعد الصدمة مثل الاكتئاب أو القلق المزمن أو غيره، وسيحتاجون إلى علاج نفسي طويل لتجاوز هذا الوضع .