ماهي الحكمة من إباحة الصيد ؟
يتم تعريف الصيد في المصطلحات على أنه عملية اقتناء أو القبض على طائر أو حيوان لأغراض الأكل أو التجارة أو الرياضة، ويتم ذلك باستخدام العديد من الأدوات المختلفة مثل كلاب الصيد أو الأسلحة الخاصة بالصيد أو الصقور أو إعداد الأفخاخ .
تعريف عملية الصيد في الدين الإسلامي :هي عملية اصطياد حيوان مفترس للطعام، والذي لا يملكه أحد ولا يستأنسه أحد، وتتضمن استخدام العديد من الأدوات الخاصة بذلك .
أنواع الصيد في الدين الإسلامي :- – تنقسم عملية الصيد إلى نوعين أساسيين وهما
النوع الأول :- الصيد الحلال: هو نوع من عمليات الصيد التي تهدف إلى الذبح واستخدام اللحم للأكل، ويعتبر صيد الحيوانات التي هربت من صاحبها أو خائفة من الإنسان أو حيوانات متوحشة صعبة الإمساك بها مباحا وجائزا في الدين الإسلامي .
النوع الثاني :- – الصيد الحرام: يشير إلى الصيد الذي يعتبر غير مشروع في الشريعة الإسلامية، والذي يهدف في الأساس إلى قتل الحيوانات بدون هدف مشروع، مثل قتل الحيوان لتعلم الرماية فقط، دون الاستفادة منه بأي وسيلة. وقد أكد النبي الكريم صراحة على ذلك في حديثه الشريف حيث قال: “لا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضا .
أهم الشروط الخاصة بعملية الصيد المباحة في الدين الإسلامي :وضع الدين الإسلامي شروطا واجبة لعملية الصيد لتكون جائزة، ومن هذه الشروط
أولاً :- يجب أن يكون الصياد عاقلا، سواء كان مسلما أو غير مسلم، وتكون نيته من الصيد هي الانتفاع بما يصطاده وليس اللعب به أو قتله للمتعة أو العبث .
ثانياً :- من الضروري على الصياد تسمية ما يريد صيده، قبل استخدام أي أدوات الصيد مثل السهام أو الرماح أو الصقر أو الرصاص، وذلك عند بداية استخدامها، والتسمية هي قول (بسم الله الله أكبر)
ثالثاً :- – أن تكون هذه الحيوانات التي تم صيدها من أجزاء الطيور أو من الحيوانات البرية .
رابعاً :- – يجب أن تكون الأدوات المستخدمة في عملية الصيد قاتلة وحادة حيث يتطلب ذلك قتل الفريسة وتسريب الدم، مثال ذلك البنادق أو الأسلحة النارية والرماح وغيرها، أو استخدام العصي أو الحجارة للقتل .
خامساً :- بالنسبة لاستخدام الحيوانات في عملية الصيد، مثل الكلاب أو الطيور المدربة للصيد، يجوز أن تأكل ما تمتصادفه إذا تم تدريبها بحيث تنطلق وتتوقف بأمر مالكها .
حكم عملية الصيد في الدين الإسلامي :في الدين الإسلامي، الصيد جائز إذا كانت لحاجة الإنسان إلى الطعام أو الكساء أو ضرورات حياته الأخرى، ولكنه مكروه إذا كان للهو أو اللعب بدون حاجة ضرورية، وإذا تسبب في أي اعتداء أو ضرر بأي شكل، حيث يكون حراما .
الحالات الخاصة بتحريم عملية الصيد في الدين الإسلامي :حرم الدين الإسلامي العديد من حالات الصيد الخاصة، وهي: –
أولاً :- عند الإحرام (سواء في الحج أو العمرة)، يحرم على الشخص المحرم صيد البر أو المساعدة في عملية الصيد، بأي شكل من الأشكال، سواء بالمشاركة أو الإشارة أو الدلالة. كما يحرم عليه أكل البر، في حال تم اصطياده، وإذا كان سببا في ذلك بأي شكل من الأشكال .
ثانياً :- في مكة المكرمة: تم حظر الصيد تماما في مكة المكرمة للحرم وغير الحرم بشكل دائم .