ماهي أسباب الرزق الكثير ؟
الرزق هو الحاجة الأساسية والمهمة لكل إنسان. فبعض الأشخاص يلجأون إلى الوسائل الشرعية والقانونية الصحيحة لكسب الرزق، مثل العمل في المجالات التجارية والصناعية والزراعية وغيرها من الأنشطة القانونية. وبعضهم الآخر يلجأ إلى الوسائل الممنوعة والمجرمة، مما يؤدي إلى إيذاء الناس مثل السرقة والنصب. ويواجه الكثير من الناس مشكلات في تحصيل الرزق الكافي لتلبية احتياجاتهم الأساسية، مما يسبب لهم القلق وعدم الارتياح المادي. ولكن يجب عليهم ألا يستسلموا لتلك المشاعر السلبية، بل يجب عليهم أن يطلبوا الرزق من الله بالتزامن مع العمل الجاد والتخطيط العقلاني لزيادة الرزق .
أسباب الرزق الكثير :- يوجد في الدين الإسلامي عددا من الأسباب، والأعمال التي إذا قام الفرد بمتابعتها وتنفيذها، فإنها تكون سببا مباشرا في زيادة رزقه، ومن هذه الأسباب
أولاً :- يجب على العبد تقوى الله عز وجل، ويتم ذلك بأن يشعر بمراقبة الله عز وجل له، ويعمل بكل ما يرضيه وما أمره به، ويتجنب القيام بالأعمال التي نهى الله عنها وأمره بتركها، والابتعاد عنها، وهذا سيجعل الله تعالى يرزقه بكافة أنواع الرزق، سواء كان ذلك في المال أو الصحة أو الأبناء أو غيرها من أنواع الرزق .
ثانياً :- يجب على العبد الاستمرار في الاستغفار ، وكذلك يجب على المذنب التوبة عن أي فعل أو عمل منهي عنه ، شرط أن تكون التوبة والاستغفار صادقة ومن القلب، ولا يجب أن يكون هناك أي إصرار داخله على الذنوب أو المعاصي التي اقترفها .
ثالثاً :توكل العبد المسلم على الله جل شأنه في جميع أموره مع الإيمان الكامل بأن الله جل شأنه هو القادر على توفير الرزق، ولا يمكن لأي شخص من البشر أن يضره أو ينفعه دون إذن الله، ويجب عليه العمل الجاد والتفاني مع اتخاذ الوسائل اللازمة .
رابعاً :- يجب على الفرد أن يحرص على الاهتمام بالأقارب وأفراد العائلة، ويمكن ذلك من خلال زيارتهم بانتظام ومعاملتهم بلطف ومحبة، والابتعاد عن العداوات والمكائد، وتقديم المساعدة التي يحتاجون إليها .
خامساً :- الحرص على إنفاق المال في سبيل الله بالإنفاق على المصارف المختلفة للخير والتي أمر بها الإسلام .
سادساً :مداومة العبد على الشكر الدائم للمولى عز وجل على ما أعطاه له من نعم لا تعد ولا تحصى .
سابعاً :ينبغي على المسلم الاهتمام بالفقراء والمحتاجين من خلال السؤال عنهم وتقديم المساعدة لهم وتوفير احتياجاتهم، لأن ذلك يزيد من الصدقات في المجتمع الإسلامي ويجلب الرزق والنعم من الله تعالى للفرد المسلم .
ثامناً :- يجب على العبد أن يتجنب ارتكاب المحرمات التي نهى عنها الإسلام، مثل الزنا والربا والغش في التجارة، وغيرها من الفواحش المحرمة بأنواعها .
تاسعاً :تكثير الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخاصة في الثلث الأخير من الليل لأنها تؤثر بشكل كبير على جلب الرزق وزيادته .
عاشراً :يتفرغ العبد المسلم إلى طاعة الله عز وجل، ويعني ذلك الاعتكاف لغاية نيل رضا الله الإلهي والمحبة والغفران. حيث يتجاهل العبد المسلم كل الأعمال الدنيوية وينصرف إلى عبادة الله جل شأنه، ويملأ الله قلبه بالغنى ويمنع عنه الفقر والحاجة، وفي حال ابتعاده عن عبادة الله جل شأنه والانصراف للأعمال الدنيوية، فإن الله يجعل مجهوده المبذول دون فائدة في ماله، وسيظل مهما اكسب فقيرا أو محتاجا .
إحدى عشر :- متابعة العبد المسلم لأداء الحج والعمرة تعتبر زيارة لبيت الله الحرام، والصلاة والدعاء فيها، والتضرع إلى المولى عز وجل يمحو الذنوب ويفتح أبواب الرزق المغلقة ويقضي على الحاجة والفقر. قد دعا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى زيارة الحج والعمرة بكثرة لما لهما من فضل على سعة الرزق وتحسن الحال .
أثنى عشر :– يجب الاقتصاد في الإنفاق وعدم إهدار المال في الأشياء التي لا تحتاج إليها ويمكن الاستغناء عنها .