صحة

تطوير حبوب منع الحمل للرجال

يتم استخدام وسائل منع الحمل المتنوعة من قبل النساء، ولكنها تحمل مخاطر وآثار جانبية مرتبطة بكل وسيلة. تشمل وسائل منع الحمل الأقراص الهرمونية والوسائل الجراحية مثل اللولب والتدخل الجراحي لتكميم قناة فالوب، وهناك العديد من الوسائل المختلفة التي يمكن للمرأة اختيارها وفقا لاحتياجاتها. ومع ذلك، في بعض الحالات الصحية أو الطبية الخاصة، قد لا يتمكن الشخص من استخدام أي وسيلة من هذه الوسائل. في هذه الحالة، لا يتبقى سوى استخدام وسائل منع مؤقتة مثل الواقي الذكري وغيره. ولهذا السبب، بدأ الباحثون في دراسة طرق أخرى لتطوير حبوب منع الحمل التي يمكن للرجال استخدامها ..

يوجد في جسم الإنسان بروتين أو ببتيد يمكنه التأثير على خلايا الإنسان وإيقاف عملها في حالات خاصة. وتوصل العلماء إلى هذا البروتين وبدأت الأبحاث في اكتشافه ومعرفة خصائصه وتركيبه الجيني ومتابعة عناصره، ثم بدأوا في تصنيعه في الخارج وتمكنوا من إنتاج بروتين اصطناعي مشابه له. ومن هنا جاءت فكرة الحبوب التي يمكن للرجال استخدامها لمنع الاخصاص

تحدث عملية الاخصاب بعد العلاقة الحميمية و عملية القذف التي يهاجر فيها ملايين الحيوانات المنوية الى الرحم بسرعه لمحاولة الوصول الى البويضة و الفوز بها و من ثمَّ تخصيبها ، و في خصائص الحيوانات المنوية و تكوينها يوجد بعض التركيبات الجينية المسئولة عن الحركة و السرعة و قدرة انتقال الحيوان المنوي و دفاعه عن نفسه خلال رحلته و كذلك قدرته على الاخصاب و قد رصد العلماء التركيب الجيني لهذه الحيوانات المنوية و تمكنوا من الربط بين البروتين المذكور سابقاً و قدرته على التأثير على عمل الحيوانات المنوية و ايقاف عملية الاخصاب و بالتالي تم منع الحمل من خلال الرجل .

تم تطوير هذا الدواء من قبل الباحثين، ويمكن أن يكون عبارة عن رذاذ للأنف أو عن طريق الجلد، ويجب استخدامه قبل ساعات قليلة أو دقائق معدودة من العلاقة الحميمة بين الزوجين. أكد البروفيسور جون هويل من جامعة ولفرهامبتون أن هذا الدواء الجديد سيؤثر على الحيوانات المنوية ويتوقف نشاطها وحركتها في غضون دقائق قليلة بعد استخدام الدواء. لا يوجد قلق بشأن القدرة على الإنجاب فيما بعد، حيث يمكن للرجل استعادة قوة الحيوانات المنوية وحركتها وقدرتها على الإنجاب بعد توقف استخدام الدواء لفترة قصيرة من الأيام، بالمقابل، النساء قد يحتاجن للتوقف عن استخدام وسائل أخرى لعدة أشهر حتى يتمكنن من استعادة طبيعة الرحم وعملية التبويض والهرمونات واستعادة القدرة على الحمل مرة أخرى

وما زال العقار قيد البحث والدراسة، ولكن البروفيسور جون هيل يؤكد أن النتائج الأولية للعقار مدهشة للغاية ومبشرة، حيث تبين أن الدواء يؤثر على الحيوانات المنوية في غضون دقائق قليلة وبفعالية قوية. ومن المتوقع أن يتم إطلاق الدواء في الأسواق خلال عامين من الآن للتحقق من نتائج التجارب المختلفة التي يجريها واختبار الآثار الجانبية المحتملة للدواء وتقييم فعاليته في مجموعات عمرية وحالات مرضية مختلفة لضمان سلامته وفعاليته قبل ظهوره في الأسواق .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى