تعرف على أصل رقصة ” داب DAB”
هناك الكثير من الظواهر الغربية التي بدأت أن تجتاح مجتمعنا بشكل غاية في الخطورة، لأنها بالطبع تكون مستهدفة فئة الشباب، حيث تبعدهم عن أهدافهم وطموحاتهم وتجعلهم نسخ للغرب، فمن هذه الظواهر هي الرقصات التي ظهرت في ملاعب المملكة، وهي رقصة داب DAB هذه الرقصة التي لن تقل شهرتها عن رقصة “تحدي المانيكان”، أو رقصة “جانجام ستايل” وغيرها، لأنها ظاهرة تنشر بسرعة بين الشباب وتنتهي أيضا بسرعة لأن لا هدف من ورائها لصالح الشباب، فرقصة الداب غزت الآن ملاعب أوروبا وانتشرت بين نجوم كرة القدم والسلة والأشخاص العاديين، وعندما انتشرت في المملكة ارتبطت بالمخدرات والحشيش، فما هي رقصة الداب وما هي أصولها؟ وما علاقتها بالمخدرات؟ هذا ما سوف نوردها في هذا المقال.
ما هي رقصة داب DAB؟
رقصة داب هي نفسها رقصة موسيقى “هيب هوب”، والتي تقوم على مبدأ بسيط وهو خفض الرأس ورفع اليد من قبل الراقص في نفس الوقت، وهي تشبه كثيرا رد فعل أعلب الناس عند العطس حيث يضعون الرأس قرب الكتف، وهذه الرقصة قد نشأت في أمريكا وانتقلت إلى أوروبا بشكل متأخر قليلا، حيث ساعد على نشرها كرة القدم.
رقصة الداب ليست قديمة ولكنها حديثة جدًا، إذ انتشرت لأول مرة في مدينة أتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2015، وانتشرت بشكل شعبي بفضل ثلاثي الراقصين ميجوس الذين أنتجوا أغنية ناجحة جدًا، وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولعبت هذه الأغنية دورًا كبيرًا في انتشار هذه الظاهرة ومثيلاتها.
المغزى من رقصة داب
عادة، لا يوجد أي معنى خاص أو فكرة خلف رقصة الداب، فهي مجرد حركات يقومون بها لجذب الانتباه ولا أكثر، ويحققون من خلالها نجاحا إعلاميا. إذ إن جمهور موسيقى الهيب هوب ليس تقليديا، مما يجعلهم يبحثون دائما عن الجديد. هناك بعض الأشخاص الذين يربطون حركة الداب برقصات عبدة الشياطين ويقولون إن الكلمة مرتبطة بتسليم النفس لأحد الشياطين، وهذا ما يجعل الكثير من الناس يربطونها بتعاطي المخدرات والحشيش وما إلى ذلك.
هناك بعض الأشخاص يعتقدون أن كلمة DAB هي كلمة عامية متداولة في شوارع أمريكا تشير إلى عشرين جرامًا من الحشيش أو الماريجوانا، ولكن لا يوجد حتى الآن دليل على ذلك، وإن كنا نرى الكثير من الشباب يقلدون هذه الحركة، فإنهم يعزونها إلى الرياضيين وليس لتعاطي المخدرات..
علاقة رقصة داب بالرياضة
هناك علاقة قد ربطت بين حركة داب والرياضة والسبب الوحيد في ذلك أنها صاعدة في شبكات التواصل الاجتماعي، والتي انتقلت إلى أماكن الاحتفالات والحفلات، لأن الرياضة هي المعبرة عن فئة الشباب الذين يهتمون بكل ما يخص الرياضة، والبعض قد ربط بين رقصة داب وبين نجوم كرة القدم مما جعل رقصة داب هي الرقصة الأكثر تداولا وشعبية في فترة قصيرة.
وقد انتشرت هذه الحركة بالملاعب الأوروبية في الفترة الأخيرة، فهي رد فعل بعد تسجيل الأهداف للاحتفال بهذه الأهداف، وقد قام بها الكثير من اللاعبين، ويعتبر الفرنسي” بول بوغبا” هو أول من جلب رقصة داب إلى الملاعب الأوروبية حيث سجل هدفا لصالح فريقه السابق يوفنتوس أمام فريق سمبدوريا في الدوري الإيطالي لكرة القدم في ٢٠١٦ ، ومنذ ذلك الحين أصبحت هذه الحركة شائعة بين لاعبي كرة القدم، وقام بعض اللاعبين بتقليدها، وقد قام المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي من نادي ميلان بتنفيذ هذه الحركة حيث التقطا صورة لهما معا ونشرت الصورة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وسرعان ما انتشرت الرقصة بعد ذلك عندما أقدم لاعب مانشستر يونايتد ” جيسي لنيغراد” بتقليد الرقصة بعدما سجل هدفا للشياطين الحمر، قم نفذها مهاجم نادي إيفرتون ” رومليو لوكاكو” أمام فريق ستوك سيتي، وقد انتشرت مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لهؤلاء النجوم العالميين وغيرهم الكثيرين حتى أشخاص عاديين لتصبح هذه الظاهرة عالمية وتكتسح كافة أنحاء أوروبا ومنها إلى الوطن العربي دون أن نشعر.
انتشار حركة داب في المملكة
انتشرت في الفترة الأخيرة حركة “داب” الشهيرة، والتي قد قام بها عدد كبير من ممارسي الرياضة المشهورين في العالم، وهو ما جعل الشركات الكبرى تقوم بطبعها على الملابس الرياضية، وقد غزت هذه الملابس الأسواق السعودية وقد ارتدى الشباب هذه الملابس الرياضية بحركة داب المطبوعة عليها، خاصة في سن المراهقة كما أنها عرضت في المحال الرياضية بشكل أساسي من دون التعرف على السبب الرئيسي لانتشارها .
ووفقا لموقع سبق، أكدت أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات أنها ستتخذ الإجراءات النظامية ضد أي شخص يدعو إلى تعاطي المخدرات، سواء كان فردا أو مؤسسة، وذلك من خلال تغريدة نشرت على حساب برنامج في المرمى على قناة العربية حول حركة داب، حيث قال حساب البرنامج: “داب: فرحة الحشيش التي انتشرت في الملاعب السعودية.. هل تتوقف؟.
ردًا على هذه التغريدة، أجابت أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بتغريدة أخرى عبر حسابها الرسمي، حيث طلبت إعداد تقرير يوضح خطورة تقليد هذه الحركة على فئة الشباب، وتنديد بها بسبب مصدرها الذي يدعو إلى تعاطي مخدر الحشيش