حقيقة مخلوقات الانوناكي الذين هبطوا من السماء
مخلوقات الانوناكي الذين هبطوا من السماء .. من بين الحضارات القديمة جدا نقرأ الأساطير الغريبة والمثيرة التي تثير دهشتك من الأشخاص الذين كانوا يؤمنون بها ومن عبقرية من قام بتأليفها. فمعظم أفلام الخيال العلمي الناجحة مستوحاة من هذه الأساطير التي كان أصحابها لديهم خيال لا محدود. إنهم أشخاص استثنائيون جدا. لقد قدمنا لكم الكثير من الأساطير التي جاءت من “الميثولوجيا الإغريقية” ولكن اليوم سنتحدث عن أسطورة جاءت من بلاد الرافدين أو بلاد ما بين النهرين، وهي منطقة جغرافية تاريخية تقع في جنوب غرب آسيا. إنها واحدة من أقدم المراكز الحضارية في العالم. وتقع حاليا في العراق، وأشهر حضاراتها هي حضارة سومر وأكد وبابل. وتتحدث الأسطورة اليوم عن مخلوقات فضائية قدمت من كوكب يسمى نيبيرو. ومن خلال هذا المقال، سنتناول الحديث عن هذه الأسطورة المثيرة والغريبة للغاية إذا كنت من محبي الاطلاع على الأساطير القديمة، حيث يتواصل عالم الخيال والتشويق .
حضارة السومرية
: تعد السومرية إحدى الحضارات القديمة جدا ومن الحضارات المتقدمة، وكانت موجودة في الألف الرابع قبل الميلاد. لا يوجد حقيقة مطلقة بخصوص أصول السومريين، ولكن هناك بعض النظريات التي تقول بأنهم من الأقوام الذين هاجروا من شمال العراق إلى الجنوب، ويتم الإطلاع على تاريخهم من خلال الألواح الطينية المدونة بالخط المسماري .
معنى كلمة الانوناكي
: تعني كلمة الأنوناكي السلالة الملكية أو الدم الملكي. يعود هذا الاسم إلى `أنو` الإله والملك لديهم. كان السومريون يعتقدون أنهم سلالة نازلة من الإله أنو. يجدر بالذكر أن كلمة الإله عند السومريين لا تعني الله بالمعنى الكامل، بل تعني السيد أو الزعيم .
أسطورة الانوناكي
: تروى الأسطورة أن كائنات قد جاءت من الفضاء من كوكب يدعى “نيبيرو”، وأن هذا الكوكب يقع بين المريخ وزحل، وأن هذه المخلوقات هبطت على الأرض منذ زمن بعيد جدا، إذ زاروا الأرض قبل 445 ألف سنة. وتشير كتابات السومريين إلى أن هذه المخلوقات كانت ذات بنية قوية وطول شاهق، وأنهم كانوا عمالقة بالنسبة للبشر. وتفيد الأسطورة بأنهم قرروا الاستقرار على الأرض، وخصوصا في وادي النمر، حيث أسسوا مستعمرة وسموها بـ “عدن”، وتستخدم كلمة “عدن” في الكتاب المقدس لوصف المكان الذي خلق فيه آدم عليه السلام .
الانوناكي و خلق البشر : تشير الأسطورة إلى أن المخلوقات الأنوناكي استقروا على كوكب الأرض وقاموا بحرق المراحل باستخدامهم في التلاعب الجيني، ثم قاموا بأخذ أحد الأنوناكي وتخصيب بويضة أنثى بدائية، وأنتجوا كائنا جديدا مهجنا يعرف برجل الكروماتيون أو الإنسان الحديث. ثم غادروا لفترة طويلة وعادوا بعد آلاف السنين ليرى نتيجة تجربتهم الجنونية. يجدر بالذكر أن الأسطورة تقول إن الهدف وراء هذه التجربة كان إنتاج كائن جديد متطور وعاقل يساعدهم في البحث عن الذهب. ولكن عندما عادوا إلى الأرض، انجذبوا إلى جمال نساء الأرض وتزاوجوا معهن، مما أدى إلى ولادة أطفال. أصبح هؤلاء الأطفال عمالقة قويين، لكنهم خربوا الأرض. وقرر الأنوناكي قتلهم والتخلص منهم، ولقد تمت تصفيتهم بالفعل. ولكن بعض العمالقة تمكنوا من الهروب، لكنهم فقدوا سيطرتهم على الأرض وأصبح البشر هم من يهيمنون عليها .