معلومات عن فحص زراعة البراز
عندما يواجه المريض بعض الاضطرابات المعوية مثل الإسهال وآلام البطن والقيء وغيرها من الأعراض، فإنها تكون واحدة من أنواع العدوى المختلفة، سواء كانت بكتيرية أو فيروسية أو ديدان أو طفيليات مثل الأميبا وغيرها. في هذه الحالة، يوصى الطبيب بإجراء اختبار يسمى زراعة البراز، ويتم ذلك عن طريق زراعة البراز في وسط خارجي لمعرفة نوع العدوى أو البحث عن خلايا الدم البيضاء في حالة وجود التهابات شديدة. إن اختبار زراعة البراز هو واحد من الاختبارات الهامة التي تساهم بشكل كبير في تحديد نوع العدوى بدقة واختيار الدواء الأكثر فعالية لها ..
◄ تفاصيل الفحص : سيقوم الطبيب المسئول عن الفحص بتزويدك بكوب بلاستيكي وملعقة خشبية أو بلاستيكية، وسيطلب منك إضافة جزء من البراز باستخدام الملعقة ووضعه في الكوب. يجب تسليم الكوب إلى المعمل في أسرع وقت ممكن، لأن بعض الطفيليات مثل الأميبا لا تستطيع البقاء خارج الجسم البشري لأكثر من نصف ساعة فقط. سيتم تسليم نتائج الفحص خلال يومين أو ثلاثة أيام على الأكثر. من الضروري عدم تناول المضادات الحيوية قبل إجراء الفحص بثلاثة أيام لتجنب إخفاء النتائج الحقيقية
◄ نتائج الفحص السليمة : يظهر الاختبار نتائج سلبية لوجود جرثومة الشيجيلا والسالمونيلا وكيسات الأميبا (أميبا سيست)، ولا توجد عوامل التهابية مثل خلايا الدم البيضاء أو طفيليات غريبة، وبالتالي لا توجد عدوى أو جراثيم تهدد الصحة .
◄تحليل نتائج الفحص : البراز ليس خاليا من الجراثيم، ولكنها طبيعية ولا تسبب أي ضرر. ومع ذلك، تشير النتائج السليمة إلى عدم وجود الجراثيم الضارة التي تسبب الأمراض ولم تظهر نتائجها في التحليل المخبري للبراز. إذا وجدت خلايا بيضاء أو دم، فهذا يشير إلى وجود التهابات في القولون. وإذا وجدت البكتيريا المسببة للالتهابات، فإن هذه الحالة تسمى الدسنتري وهي اضطرابات في الأمعاء والقولون تتسبب في النزيف والألم الشديد. ومن بين أشهر أنواع الجراثيم التي تسبب التهابات القولون هما السالمونيلا والشيجيلا، وهما الأكثر انتشارا بين الأطفال. ومن بين أشهر الجراثيم المنتشرة وسهلة الانتقال إلى الإنسان هناك أنواع أخرى من البكتيريا تسمى الإشريكية القولونية والتي تسبب التهابات المسالك البولية، وهناك أنواع متعددة منها، وكذلك الكامبيلوباكتر – البكتيريا التي تسبب الالتهابات المعوية والنزيف الذي قد يظهر في البراز. وكذلك تظهر كيسات الأميبا في البراز وتؤدي إلى حدوث التهابات معوية شديدة والتهابات في القولون. في بعض الحالات الأخرى، لا يتم الكشف عن الجراثيم نفسها، ولكن يتم الكشف عن المواد السامة التي تفرزها والتي تكون مميزة لها، مثل المواد السامة التي تفرزها كلوستريديوم ديفيسيل. يتم إجراء هذا الفحص في حالة تناول المضادات الحيوية وتعاني من الإسهال أثناء استخدامها. في هذه الحالة، يطلب الطبيب إجراء فحص زراعة البراز لمعرفة البكتيريا التي تسببت في ذلك. يساعد تحديد نوع الجرثومة التي تسبب الالتهابات والاضطرابات المعوية على تحديد العلاج المناسب الذي يمكنه القضاء على هذا النوع من الجراثيم. كما يساعد الطبيب في تحديد ما إذا كانت الإصابة بكتيرية أو طفيلية أو فيروسية لمعرفة الاتجاهات العلاجية الصحيحة التي يجب اتباعها .