الحياة الزوجيةنسائيات

طريقة التعامل مع الزوج العنيف

عزيزتي المرأة .. هل تعانين طوال الوقت من قسوة واستبداد زوجك في التعامل معك وأطفالك؟ هل سألتي نفسك يوما عن سبب ذلك؟ ومن المسؤول عن انتشار هذه الظاهرة، هل أنت السبب أم هو أم ماذا؟ تجربة العيش مع زوج عنيف يمكن أن تكون تجربة سيئة جدا تفسد حياتك وتسلبك السعادة. أصبح عنف الزوج من المشاكل المنتشرة بشكل غريب وملحوظ في الآونة الأخيرة، وعلى الرغم من أننا لا ننكر وجودها من قبل. في السطور التالية، سنعرفك على كيفية التعامل مع عنف زوجك بكفاءة وذكاء ومهارة .

نحن نعيش في مجتمعات شرقية حيث يسيطر الرجل على الكلمة المسموعة فيها، ويكون النساء غالبا الضحايا. هناك عدة دوافع وأسباب لهذه المشكلة التي يمكن حلها عند حصرها وتحليلها بالاهتمام الكافي والإذن من الله. ومن أسبابها البيئة المحيطة بنا مثل ارتفاع نسب التلوث بالهواء والماء والتلوث البصري. كما أن بعض الأسباب ترجع إلى العلاقات الاجتماعية، مثل تفكك العلاقات الأسرية والصدقات وفشل الكثيرين في إقامة علاقات ناجحة وسوية. ومن الأسباب الأخرى الاقتصادية، مثل ارتفاع الأسعار المبالغ فيه يوما بعد يوم مع زيادة الاحتياجات بشكل مستمر وقلة الموارد، وهذا يزيد خطورة العنف عندما يكون النساء عاملات. يتعرض الأطفال أيضا للعنف، مما يؤثر على شخصيتهم ويفقدهم فطرتهم البريئة التي خلقها الله عليها. وعندما يكبرون، يصبحون أزواجا عنيفين وزوجات عصبيات. تلك العوامل كفيلة بأن تخرج الإنسان عن إنسانيته وتجعله متقلب المزاج وعصبي وينفس عما بداخله في وجه الضعفاء الذين يجدهم أمامه، وغالبا ما تكون النساء والأطفال هم هؤلاء الضعفاء. يمكننا الآن أن نفكر في حلول لمشكلة عنف الزوج، ويجب على النساء أن يتحلىن بالصبر والحكمة والهدوء ولا يتعجلن النتائج. يجب معرفة سبب عنف الزوج، هل هو طبيعي دائما؟ أم أنه مؤقت؟ إذا كان طبيعيا، فمن الممكن أن يكون ذلك بسبب فترة الطفولة والتربية وحرمان الطفل من الحب والرعاية، ويحتاج إلى الحب والاهتمام والصبر. يجب أن تحتمليه في أوقات غضبه ولا تناقشيه، بل استمعي له بإنصات واهتمام واحتويه، وذكريه بأن حبك له هو الذي يجعلك تتحملين الأمر. إذا لم يكن هذا الأمر ناجحا، فليس أمامك سوى أن تقترحي عليه الذهاب للعلاج النفسي أو البحث عن المساعدة من مركز الإرشاد الأسري، حيث يمكنهم تقديم النصح والمشورة للزوجين والعائلات المتأثرة بالعنف المنزلي. ويجب علينا أيضا تعزيز الوعي في المجتمع بأهمية احترام حقوق المرأة والطفل وتعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية المشتركة. ويمكننا أيضا تشجيع الحوار البناء والتواصل الفعال بين الأزواج والعائلات لتحسين العلاقات الأسرية وتقليل فرصة حدوث العنف المنزلي. وعلاوة على ذلك، يجب تشجيع الدور المؤسساتي للحكومات والمنظمات غير الحكومية في توعية المجتمع وتقديم الدعم والمساعدة للعائلات المتأثرة بالعنف المنزلي.

لا تغفلي عن إبعاد أطفالك عن هذا الجو الملئ بالتوتر والقلق والعنف فهذه الكائنات المسكينة الشفافة تشعر وتتأثر بكل ما يدور حولها، وهم أذكى مما تتصورين فلا تحاولي خداعه وإفحامه في تلك الأمور طالما يمكنك حل مشاكلكما بعيدا عنهم، أرسليهم إلى مكان ما يحبونه لقضاء بعض الوقت حتى تنتهي المشكلة وتزول دون أن تؤثر سلبا عليه .

سيدتى .. أنتِ إنسان كامل الأهلية، يمكنك أن تحيي حياتك بأكثر من طريقة ، لن تموتي أن تركك زوجك لكن لا تعيشي حياه بائسة و تواجهين عنف زوجك الذى لا فائدة من علاجه ، يمكنكم أنتم الاثنين الانفصال بهدوء و البدء من جديد، أن لا أشجع ثقافة الانفصال ولكن عندما تستحيل الحياة بينك وبينه فإنه لا مفر منها لأن الحياة الزوجية التعيسة هى جريمة فى حق ثلاث أطراف انتى و زوجك و اطفالك ، و بما أن الله قد اعطانا حق الحياة فلنحييها بكرامة .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى