كيفية علاج اللدغة عند الأطفال
مع بداية مرحلة الكلام للطفل، يبدأ الآباء والأمهات في ملاحظة التغيرات المختلفة التي تحدث للطفل، حيث يختلف الأطفال في مدى تقدمهم في بداية مرحلة الكلام، وهذا أمر طبيعي. ومع ذلك، يواجه بعض الأطفال مشاكل تؤثر على كلامهم وطريقة التحدث، وتختلف تهجئتهم. بعض الأطفال يتحدثون بطلاقة دون أي مشاكل، بينما يعاني البعض الآخر من اضطرابات في الكلام. هذه الاضطرابات طبيعية طالما تحدث في سن مبكرة، ومع بداية تعلم الطفل للكلام. ومن المهم أن يهتم الآباء والأمهات بمعالجة هذه الاضطرابات في وقت مبكر، حتى لا تتطور وتؤثر على الطفل فيما بعد. ومن بين هذه الاضطرابات، اللثة عند الأطفال .
اللدغة هي صعوبة نطق الطفل لبعض الكلمات في بداية تعلمه للكلام. يعاني الطفل من صعوبات في نطق بعض الحروف، ومن الممكن أن يصاب الطفل باللدغة في حرف واحد أو أكثر. لا تقتصر هذه اللدغة على حروف محددة، ولكن هناك بعض الحروف الشائعة التي يعاني الطفل من صعوبة في نطقها، مثل الحرف الراء والحرف اللام وغيرها من الحروف. يمكن أن تسبب هذه اللدغة قلقا وتوترا للأهل، مخافة أن يبقى طفلهم بدون علاج. ومع ذلك، يؤكد الأطباء أن اللدغة في بعض الحروف تعتبر أمرا بسيطا يمكن التغلب عليه من خلال طرق علاج محددة. حدد الأطباء أهم طرق العلاج للتخلص من هذه المشكلة .
كيفية علاج اللدغة عند الأطفال :
1 – علاج الأمراض والمشكلات الخلقية عند الطفل :
من أهم أساليب علاج لدغات الأطفال هو معالجة المشكلات الخلقية الموجودة لدى الطفل، والتي يمكن أن تسبب له صعوبات في نطق بعض الحروف بشكل صحيح. تتضمن هذه المشكلات بعض العيوب الخلقية في الفم واللسان والأسنان، مثل تراكب اللسان وغيرها. لذلك، يقوم الطبيب بمعالجة أي مشكلة أو عيب خلقي يلاحظه لدى الطفل، وقد يكون العلاج اللازم هو فقط هذه المرحلة، وبعدها يتمكن الطفل من نطق جميع الحروف بدون أي مشاكل .
اقراء مقال : اسباب تأخر الكلام عند الأطفال
2 – زيارة الطبيب المعالج : إن الحرص على زيارة الطبيب المختص بعلاج مثل هذه المشاكل واستشارته هو أحد أهم طرق علاج الطفل، حيث يقدم الأطباء الخبيرون في هذا المجال المساعدة اللازمة للطفل، حيث يقوم المعالج بإعطاء الدروس للطفل ليتجاوز تلعثمه في حروف معينة، كما يساعده الطبيب على تعلم النطق الصحيح للحروف بطرق بسيطة يتقبلها الطفل، وفي نهاية الجلسات يقوم الطفل بنطق هذه الحروف وحده دون أي مساعدة .
3 – عدم تقليد الطفل للآخرين : قد يقوم الطفل بتقليد الآخرين في طريقة كلامهم، أو يتأثر بهذه الطريقة بشكل كبير، لذلك قد لا يعاني الطفل من أي صعوبات في النطق ويقوم فقط بتقليد أحد الأشخاص المحيطين به والمتأثر بهم في طريقة نطقهم الخاطئة للحروف، وبالتالي يمكن للطبيب المعالج اكتشاف هذا الأمر بسهولة، وبعد ذلك يقوم بعلاج الطفل من مشكلة تقليده للآخرين في طريقة الكلام الخاطئة، وقد يكون من الصعب على الأهل اكتشاف هذا الأمر، لذا إذا كنت تشك في أن طفلك يقلد أحد الأشخاص المقربين منه، فالأفضل الاستعانة بطبيب وعدم معاقبة الطفل أو التهديده حتى لا يصل إلى مرحلة العناد نتيجة التعامل السيئ معه .
4 – الإهتمام بالتدريبات اللغوية : بعد حل جميع المشاكل السابقة المتعلقة بلسعة الأطفال، يصبح من الضروري أن يقوم الطفل ببعض التمارين اللغوية الخاصة، وتساهم هذه التمارين في تدريب الطفل على الكلام السليم ونطق الحروف بشكل صحيح. تعمل هذه التمارين على تعليم الطفل كيفية تحريك لسانه داخل فمه بشكل صحيح لنطق الحروف التي يواجه صعوبة في نطقها ويعاني منها في لسعته، كما تعلم الطفل كيفية تحريك فكيه لنطق الحروف بشكل صحيح. مع مرور الوقت، يصبح نطق الحروف أسهل للطفل ويتحدث بشكل طبيعي وتلقائي. يتم تحديد مدة هذه الجلسات استنادا إلى حالة الطفل وتقدمه في الجلسات ونجاحه .