الخليج العربي

كتاب ” يوميات سعودي في العراق” للكاتب ثامر قمقوم

معرض الرياض الدولي للكتاب 2017

تم عقد معرض الرياض الدولي للكتاب في العام 2017 وقدم العديد من الكتب المميزة التي لاقت اهتماما وإعجابا من القراء في جميع المجالات. كان ذلك دليلا على نجاح أهداف المعرض لهذا العام. تم توقيع كتاب “يوميات سعودي في العراق” للكاتب الصحفي المتميز ثامر قمقوم يوم الثلاثاء الماضي. يتناول هذا الكتاب قضية السجناء السعوديين في العراق منذ عام 2003 بعد سقوط النظام العراقي السابق بقيادة صدام حسين. يحتوي الكتاب على حوالي مائة صفحة وهو الإصدار الثاني لثامر قمقوم. سبق له أن أصدر كتابه الأول بعنوان “من أوراق صحفي شمالي” وهو من إصدارات نادي الحدود الشمالية الأدبي.

كتاب ” يوميات سعودي في العراق”

المفقودين والسجناء السعوديين في العراق

كتاب يوميات سعودي في العراق” للكاتب ثامر قمقوم أثار ضجة واسعة في المملكة، لأنه أول كتاب يتناول قضية المفقودين والسجناء السعوديين في العراق منذ الحرب الأمريكية على العراق وحتى بداية إعدام السجناء. بدأ الكاتب اهتمامه بهذا الكتاب بعد توثيقه للتفاصيل الدقيقة والحكايات الواقعية التي وقعت هناك. تابع هذه القضية وتواصل مع أهالي السجناء، وبدأ يفكر في كتابة هذه المأساة في عام 201

قام ثامر قمقوم بتأليف كتابه بناء على سرد القصص التي جمعها من السجناء في العراق وعائلاتهم في المملكة، بالإضافة إلى مصادر أخرى في العراق، ولم يقم بالاستناد إلى البحث الميداني في العراق. استغرق الكتاب أكثر من 4 سنوات لإنجازه، وشهد فترات توقف بين الحين والآخر بسبب فترات الفسح، وهي النظام الذي تتبعه وزارة الإعلام لإجازة المؤلفات. واختار الكاتب لكتابه عنوان “يوميات سعودي في العراق”، الذي أثار جدلا في الشارع السعودي. وقد طبع الكتاب وأصبح متاحا للجمهور في دار الانتشار العربي في بيروت. وأعلن الكاتب والصحفي أنه تلقى عروضا لترجمة كتابه إلى اللغة الإنجليزية ولغات أخرى.

يحتوي كتاب `يوميات سعودي في العراق` على قصص حقيقية
أورد مؤلف الكتاب `ثامر قمقوم` عدة قصص واقعية حدثت للسجناء السعوديين في العراق، لكنه يصعب نشرها بأسماء. ومع ذلك، أوضح هذه القصص قائلا إن هناك من ذهب للعراق للجهاد، وهناك من ذهب للزيارة، وبعضهم ذهب للعمل كسائقي شاحنات يدخلون عبر الأردن والكويت بسبب إغلاق الحدود بين المملكة والعراق منذ حرب تحرير الكويت. كما ذهب بعضهم لزيارة الأقارب، وذهب آخرون بحثا عن العلاج. وحسب حديث المؤلف ثامر قمقوم لهافينغتون بوست عربي، فإن بعضهم تم إعدامه، وبعضهم توفوا، وهناك من عاد إلى المملكة، ومنهم من لا يزال في السجون العراقية.

ومن ضمن القصص التي أوردها المؤلف في كتابه هي قصة شاب انتقل من الريف إلى المدينة ودخل مدارس لتحفيظ القرآن الكريم في المراحل الدراسية الثلاث، ثم انتقل إلى الجامعة وقد تعرف على مجموعة من المحتسبين أثناء حرب الخليج وتحالف الدول ضد العراق، وتأثر بما يشاهد وقد شجعه المحتسبين لنقله إلى العراق ليقاتل وينال الشهادة، وبالفعل انتقل هذا الشاب للعراق عن طريق سوريا واكتشف بالأخير أنه ضحية للجهاد غير الحقيقي وأنه مجرد أداة بيد من وصفوه بالمتشدقين بالدين الإسلامي الحنيف، وكان عليه أن يقتل الأبرياء من الأطفال والنساء بعدما كان يريد أن يقتل الكفار، وقد نجا هذا الشاب من الموت أكثر من مرة، ثم قبضت عليه القوات الأمريكية ليودع في النهاية في سجون العراق.

آخر تطورات ملف السجناء السعوديين في العراق

أعلن المتحدث الرسمي باسم القضية، المهندس علي القرني، في مقابلة مع إحدى الصحف الإلكترونية أن لديهم زيارة قريبة لوزارة الخارجية لفتح هذا الملف، ومن المتوقع أن يحقق هذا الزيارة نتائج إيجابية، خاصة بعد زيارة وزير الخارجية عادل الجبير للعراق. وأضاف المتحدث أن عدد السجناء في العراق يقدر بحوالي 68 سجينا، حيث يحتجز معظمهم في سجن الناصرية ببغداد الذي يتمتع بحراسة مشددة، وبعضهم ينقلون إلى السجون الأخرى ويخفون لفترات طويلة ويجبرون على البصم على أوراق بيضاء لتسجيل اعترافات لاحقا .

وقال أيضا بأن بعض هؤلاء السجناء كان محاكمتهم صورية لمجرد أنهم يحملون الجنسية السعودية، والدليل على ذلك أن بعض السجناء قد أخفوا جنسيتهم وادعوا أنهم يحملون الجنسية السودانية ولكن لم يلتفت إليهم أحد ولم يمارس ضدهم أي ضغوطات ولكن بعد انكشاف أمرهم تعرضوا إلى ضغوط ومضايقات هائلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى