صحة

مرض عسر القراءة .. وما هوعلاجه ؟

قد يبدو مصطلح عسر القراءة غريبا على بعض الناس، لكنه في الواقع مرض أو مشكلة صحية يعاني منها بعض الأشخاص الذين حولنا. إن هذه الكلمة ليست وهمية، بل تشير إلى حالة حقيقية يعاني منها الأطفال والكبار من كلا الجنسين. يعبر مصطلح عسر القراءة عن صعوبة في التعلم، وصعوبة في تهجئة الكلمات والحروف، وصعوبة في القراءة والتعلم بشكل طبيعي. وتحدث هذه الحالة بدون وجود أي خلل أو مرض عقلي أو جسدي أو نفسي لدى الشخص. وتعود هذه الحالة أساسا إلى خلل في استخدام العمليات اللازمة لاكتساب هذه القدرة، ولا تتعلق بمستوى ذكاء الشخص المرتبط بها .

ومرض عسر القراءة هو مرض وراثي ينتقل بشكل كبير للأشخاص الذين يعاني آبائهم من هذه المشكلة ، وهذه الحالة لا تحدث فجأة إنما تولد مع الشخص منذ ولادته ، وتظهر مع بداية دخول الشخص مراحل التعليم ، فيصبح مطلوبآ منه تهجي الحروف ، وقراءة وكتابة الكلمات المختلفة ، فيتم إكتشاف هذه المشكلة لكنها تكون موجودة من قبل ذلك .

أسباب الإصابة بمرض عسر القراءة :
تعتبر عدم وجود ربط فعال بين القسم الأيمن والقسم الأيسر من الدماغ من أسباب عسر القراءة. يؤدي ذلك إلى تشكيل خلايا دماغية مختلفة عند المريض، مما يؤدي إلى صعوبة في القراءة وفهم الصور والأصوات. لا يتعلق هذا بمستوى السمع أو النظر، ولكن يعود إلى خلل في بعض أجزاء الدماغ وتشكيلها بشكل غير طبيعي .

يؤثر العامل الوراثي بشكل كبير على الإصابة بعسر القراءة، حيث أثبتت العديد من الدراسات أن هذا المرض ينتقل إلى 88% من الأطفال الذين يعانون منهم أحد أقاربهم، خاصة إذا كانهناك أكثر من شخص يعاني من نفس المشكلة في العائلة .

أعراض الإصابة بعسر القراءة :
طريقة علاج عسر القراءة هي قراءة الحروف وتهجئتها بشكل معكوس من اليمين إلى اليسار .
يكتب الشخص الحروف والكلمات بشكل معكوس أيضًا .
3- يصعب على الطفل ترديد ومناقشة ما يسمع ويقال له .
يواجه الطفل صعوبة في كتابة الكلمات سواء باليد أو باستخدام الطباعة .
عادةً ما يكون الطفل غير قادر على فهم الأوامر المكتوبة أو المنطوقة .

6- يعاني الطفل من الاكتئاب والانطواء، ويميل إلى الحزن المستمر والعزلة .
يصعب على الأطفال التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم على الورق .
الطفل لا يميز بين الاتجاهات ولا يستطيع التمييز بين اليمين واليسار .
الطفل لا يستطيع فهم أو تذكر الكلمات التي يُقال له .
يمكن أن يصبح الطفل غير متعاونٍ ولا يتفاعل مع الآخرين .
11- لا يستطيع الطفل اللعب ببعض الألعاب التي تتطلب مهارة .
12 – يعاني الطفل من مشاكل سلوكية عديدة .
13 – يميل الطفل إلى فقدان الثقة في نفسه .

مضاعفات الإصابة بعسر القراءة :
يعاني الطفل المتعرض لسوء الحالة النفسية والمزاجية بشكل مستمر، ويواجه صعوبات في التعلم ويتأخر في التحصيل الدراسي أكثر من أقرانه .

تشخيص وعلاج عسر القراءة : تتم معالجة حالة عسر القراءة من خلال تشخيصها من خلال السيرة المرضية للطفل ويبدأ التشخيص عند سن السابعة، كما يقوم الطبيب بإجراء بعض الاختبارات التي تؤكد التشخيص .

أما بالنسبة لعلاج الطفل المصاب بعسر القراءة فلا يوجد علاج واضح ومحدد للمرض حتى الآن ، لكن يعمل الطبيب على علاج نقاط الضعف الموجودة لدى الطفل ، وكلما كان العلاج مبكر كلما كانت النتائج أفضل لدى الطفل ، ومن أول هذه الخطوات هي تعليم الطفل تدريجيآ ومنحه كم بسيط من الحروف في كل مرة ليتمكن من إستيعابها ، ويجب أن يكرر الطفل ما يتعلمه عدد كبير من المرات كي لا ينساه بسهولة فيم بعد ، وبالتدريج يتم زيادة مستويات صعوبة الأشياء التي يتعلمها الطفل .

ينصح الأطباء بتقديم الدعم اللازم للطفل والصبر على تعلمه حتى يحقق نتائج جيدة ويتغلب على هذه المشكلة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى