5 طرق لوقاية طفلك من الحساسية الغذائية
منع الحساسية الغذائية عند الأطفال هو نقطة اهتمام الكثير من الآباء و الأمهات ، و خاصة في ضوء ارتفاع نسبة الحساسية الغذائية بين الأطفال . على الرغم من انه لا يمكن التنبؤ بما إذا كان الطفل سوف تتطور لديه الحساسية الغذائية ، إلا أن هؤلاء الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي قوي من الحساسية الغذائية ، و الحساسية لحبوب اللقاح أو غيرها من العناصر ، و الحساسية الصدرية أو الربو ، و التهاب الجلد التأتبي هم أكثر عرضة لتطوير حساسية الطعام . و ذلك لأن هؤلاء الأطفال لديهم ميل وراثي لاكتساب الحساسية الغذائية .
يمكن المحاولة لمنع طفلك من تطوير حساسية الطعام، ولكن لا يمكن ضمان النجاح في ذلك، ويمكن اتباع خمس طرق لحماية طفلك من الإصابة بحساسية الطعام استناداً إلى أحدث الأبحاث
1. عدم تقييد النظام الغذائي خلال فترة الحمل :
وفقا لدراسة أجريت عام 2011 على النساء الحوامل اللواتي استهلكن الحليب أثناء الحمل للوقاية من مرض السكري، كانت لأطفالهن نسبة أقل في تطوير حساسية حليب الأبقار مقارنة بالأطفال الآخرين. وبالإضافة إلى ذلك، أجريت دراسة أخرى عام 2012 على النساء الحوامل اللواتي تناولن الفول السوداني والمكسرات خلال فترة الحمل، وكان لديهن أطفال يعانون بنسبة أقل من الربو والحساسية مقارنة بالأطفال الآخرين الذين لم يتناول أمهاتهم هذه الأطعمة أثناء الحمل. واقترح الباحثون أن تناول الفول السوداني والمكسرات أثناء الحمل له تأثير وقائي على تطوير الحساسية .
2. الرضاعة الطبيعية لمدة 4 أشهر على الأقل :
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بأنه يجب إكمال الرضاعة الطبيعية لجميع الأطفال في السنة الأولى من حياتهم. ومع ذلك، هناك العديد من الأمهات اللاتي لا يستطعن الرضاعة الطبيعية لفترة طويلة أو عدم القدرة على الرضاعة الطبيعية لأسباب متنوعة. للحد من احتمالية تطوير حساسية غذائية، تقترح AAP أنه يجب رضاعة الطفل طبيعيا خلال الأشهر الأربعة الأولى على الأقل. وهذا يعني عدم وجود تغذية اصطناعية إضافية أو إضافات غذائية صلبة لتكملة رضاعة حليب الثدي .
تشير الأبحاث إلى أن الرضاعة الطبيعية خلال الأربعة أشهر الأولى تقلل من حدوث الإكزيما وحساسية حليب الأبقار في السنتين الأوليين من العمر، حيث يحتوي حليب الثدي على مجموعة متنوعة من المواد الغذائية ولكنه ينقل أيضاً الخصائص المناعية من الأم إلى الطفل .
إذا كان لدى طفلك تاريخ عائلي قوي ( أخد الوالدين أو الأشقاء الذين يعانون من الحساسية الغذائية او الحساسية الأخرى ) من الحساسية ، و لا يستطيعون الرضاعة الطبيعية ، يمكنك استخدام حليب الاطفال المتحلل جزئيا ( المعروف ايضا باسم تركيبة هيبوالرجينيك ) . تحتوي هذه الصيغة على البروتين الذي يتكسر جزئيا حتى لا يضطر الجهاز الهضمي لطفلك إلى هضمه تماما . و هذا يعني أيضا ان البروتينات سليمة لا يوعيها الجهاز المناعي لطفلك . يجب الانتباه ، لان رد الفعل التحسسي محتمل .
3- لا يجب تقديم الطعام الصلب للأطفال قبل بلوغهم 4 أشهر
يعتبر الأطفال الذين يتناولون الطعام الصلب قبل بلوغهم الرابعة من العمر أكثر عرضة لتطوير حساسية الطعام، حيث لا يزال الجهاز الهضمي في هذه المرحلة العمرية غير ناضج تمامًا، مما يؤدي إلى تنشيط الجهاز المناعي ضد المواد المسببة للحساسية الغذائية والإسهال .
لا يجب تأخير إدخال الطعام الصلب بعد ستة أشهر من العمر
لا يبدو أن تأخير إدخال المواد الغذائية الصلبة مثل حبوب الأطفال والخضار والفواكه واللحوم يمنع الحساسية الغذائية عند الأطفال .
تشير أحدث المعلومات إلى أنه لا يوجد إطار زمني مثالي لإدخال الغلوتين، كما هو الحال في حالات الاضطرابات الهضمية. في السابق، كان هناك دليل على أن الإطار المثالي لإدخالالغلوتين كان بين 4 و 6 أشهر، ومع ذلك، يمكن أن يؤخر ذلك ظهور عدم تحمل الغلوتين، ولكنه لا يمنع حدوثه .
في بعض البلدان الاجنبية حيث يتم إدخال الفول السوداني للطفل قبل 9 أشهر من العمر ، وجد ان الاطفال لديهم نسبة أقل من الحساسية الغذائية . بينما البلدان مثل الولايات المتحدة و المملكة المتحدة الذين يقيدون المواد المسببة للحساسية الغذائية ، فإن نسبة حدوث الحساسية الغذائية هناك آخذه في الازدياد .
5. عدم تجنب الاطعمة التي تحتوي على المواد المسببة للحساسية :
بعد مرور 6 أشهر من عمر الطفل، لا يوجد دليل كاف على ضرورة تجنب الأطعمة المسببة للحساسية الغذائية، مثل الحليب، وفول الصويا، والبيض، والفول السوداني، والمكسرات، والأسماك، والقمح. يجب اتباع نهج معين لإدخال الأطعمة، وهو إدخال طعام مكون من عنصر واحد كل يومين إلى ثلاثة أيام، ومتابعة الطفل لمعرفة ما إذا كان لديه أي رد فعل تحسسي، مثل القيء، أو الإسهال، أو الطفح الجلدي، أو غيرها من العلامات. وعلى الرغم من أن الفترة الزمنية التقليدية هي ثلاثة إلى خمسة أيام بين إدخال الأطعمة الجديدة، فلا يوجد دليل كاف على ضرورة الالتزام بهذه الفترة الزمنية. وإذا لم يكن لدى الطفل أي رد فعل سلبي، فيمكن إدخال طعام جديد بعد مرور 2-3 أيام، والاستمرار في مراقبة ردود الفعل السلبية .
و أخيرا :
قد يستمر طفلك في تطوير خساسية الطعام على الرغم من اتخاذ التدابير المذكورة أعلاه. ومع ذلك ، فإن التوجيه الواضح هو تجنب الممارسات الغذائية السلبية مثل إدخال الأطعمة الصلبة بشكل مبكر أو تأخير إدخالها ، وتشجيع الرضاعة الطبيعية .