مخاطر مواد الاستنشاق على صحة الطفل
غالبا ما نستخدم اليوم العديد من الرذاذ والبخاخ ومزيل العرق وغيرها من مواد الاستنشاق، وكذلك منتجات المنزل ومستحضرات التجميل. توضح هذه المنتجات أنها غير مضرة ولا تتسبب في أي ضرر على صحة الأطفال، ولكن دراسات علمية عديدة أظهرت مخاطر استنشاق مواد الاستنشاق أو المواد القابلة للاستنشاق، حيث يمكن أن تكون قاتلة في بعض الحالات. وتشمل هذه المواد بخاخات الشعر والمعطرات المنزلية وبخاخات الطهي وسوائل التصحيح والغراء وولاعات السجائر ومخففات الطلاء والطلاء والملاط المطاطي ومواد الدهان واللاص .
مخاطر مواد الاستنشاق على صحة الأطفال والمراهقين :
عندما يعاني الطفل من الوحدة أو المراهقة، قد يلجأ إلى عدد من الخيارات المتاحة أمامه ليشعر بالنشوة، ومن بين تلك الخيارات، قد يستخدم مواد الاستنشاق الرخيصة وغير المكلفة التي يمكنه العثور عليها في المنزل بسهولة.
بشكل عام يستخدم مصطلح الاستنشاق على نطاق واسع لوصف استنشاق المواد المتناولة، ويترتب على ذلك شعور معين يصاحبه دوار وبطء في الكلام وفقدان التناسق، ومن الممكن أن يحدث هلوسة ووهم، وتستمر الشعور بالنشوة لمدة تتراوح بين 15 و30 دقيقة. يتعرض عدد كبير من الأطفال لهذه الحالة عند استنشاق المواد البديلة للمخدرات والكحول التي تكون سهلة ورخيصة الثمن، وهي الخيار الأول للأطفال المدمنين. عند استنشاق مادة معينة، يمكن استخدام قماش مبلل بالمادة ووضعه على الفم، أو الاستنشاق عن طريق الفم مباشرة باستخدام حاوية أو بخاخ، ويمكن استخدام كيس بلاستيكي لاستنشاق المواد المصنوعة من البلاستيك، أو استخدام رذاذ الأيروسول مباشرة في الفم مع استنشاق غاز أكسيد النيتروز في البالون. تعتبر هذه الحالات خطيرة للغاية وتشكل مخاطر كبيرة على صحة الطفل وتسبب المشاكل التالية
يحدث صعوبة بالغة في عمل القلب و يحدث سرعة وعدم انتظام ضربات القلب يسمى اضطراب القلب أو اضطراب النظم القلبي وفشل القلب القاتل مع سوء استخدام مواد الاستنشاق هذه يحدث تلف الكبد والكلى مع ظهور مشكلات بالدماغ مثل تلف الدماغ وحدوث فقدان للسمع ومن المشكلات أو مضاعفات الاستنشاق حدوث اختناق وصرع وفقدان الوعي والوفاة و تظهر أعراض الاستنشاق لتلك المواد الخطيرة كعلامات تحذيرية الهياج والتشويش والقصور في التناسق وبطء و عدم القدرة على الكلام ، يتم التعرف على ذلك حيث أن الروائح الكيميائية تنبعث عند التنفس .
كيفية التعامل مع الطفل عند اكتشاف استنشاقه لمواد ما:
إذا اكتشفت الأم أن الطفل يستنشق تلك المواد الكيميائية، فيجب نقل الطفل على الفور إلى مكان جيد التهوية في البداية حتى تتلاشى آثار النوبة عليه. أما إذا فقد الطفل الوعي، فيجب طلب المساعدة الطبية فورا. في الغالب، يعاني الطفل من أعراض الانسحاب عندما يسوء استخدام مواد الاستنشاق، مثل اضطرابات النوم والهياج والغثيان والقيء والتعرق وزيادة ضربات القلب والاضطرابات الجسدية. إذا لم تكن تعرف كيفية التعامل مع الطفل، فيجب طلب المساعدة المتخصصة من طبيب متخصص في التأهيل لمثل تلك الحالات، أو اللجوء إلى منظمة لإعادة تأهيل المدمنين. ومع ذلك، يجب أن تكون هذه الخطوة الأخيرة حتى لا تتأثر النفسية الطفل .
في كل الأحوال تحمل تلك المنتجات مواد كيميائية سامة تنتمي لمجموعة المذبيات العضوية الطيارة تؤثر على الصحة النفسية و الجسدية للطفل بالرغم من شعوره بالانتعاش والنشاط في البداية إلا أن سرعان ما تختفي الحالة ويحدث تدمير لخلايا الدماغ بسبب تلك المواد الإصابة بالالتهابات الخطيرة والصداع المزمن والتسمم وتدمير الجهاز التنفسي بالكامل والإصابة بالأزمات التنفسية الحادة و عدم التركيز و الطفح الجلدي لابد من امتصاص غضب الطفل والمراهق و الاشتراك له في أنشطة رياضية لإخراج الحالة التنفسية التي تدفعه لفعل ذلك