الحارس العملاق مارك أندريه تيرشتيغن حارس برشلونة
في رياضة كرة القدم، دائما ما تظهر المواهب عندما يتاح لها الفرصة المناسبة للتألق والظهور. هذه المواهب تعتمد على وجود فرص مناسبة لها في حياة اللاعب، بدءا من الظروف الأسرية وانتهاء بعدم التوافق مع بعض الأندية والتميز في أندية أخرى. وعلى مر التاريخ، ترتبط المواهب الموجودة في لاعبي كرة القدم بالجماهير. فالموهبة تشكل أساس اللعبة وتعد سببا رئيسيا في انتشارها على مر التاريخ. ولكن دعونا نتساءل هل جميع اللاعبين الذين يلعبون في أندية كبيرة هم مواهب؟ أم أنهم تلقوا تعليما وتم تطويرهم ليصلوا إلى الأندية الكبرى؟ بالنسبة للاعب كرة القدم ذو الموهبة، ليس هناك حاجة لتعلم اللعبة كما يفعل الآخرون بطريقة أكاديمية، بل يحتاج فقط إلى تعلم التقنيات واكتساب خبرة في اللعب. وإذا تحدثنا بشكل أوضح، سنجد أن ما يحتاجه حارس المرمى بالضبط هو الموهبة. يبدأ الطفل في ممارسة كرة القدم واختيار لعب مركز حارس المرمى، وهذا يعتبر بداية مختصرة لتعليمه بطريقة أكاديمية والعمل معه مباشرة لتطوير مهاراته حتى يكون جاهزا لحراسة المرمى بشكل فعلي. وهذا ينطبق على حراس المرمى في الوقت الحالي الذي يتمتعون بمواهب كبيرة. في الواقع، إذا نظرنا إلى سيرتهم الذاتية، سنجد أن حراس المرمى كانوا هواية لهم من البداية، وهو ما جعلهم يتألقون في هذا المركز. ومن بين أفضل حراس المرمى في هذا التوقيت، يأتي الحارس الألماني مارك أندريه تيرشتيغن، الذي يعد واحدا من أفضل حراس المرمى في العالم في الوقت الحالي. يتمتع بالعديد من المزايا التي سنوضحها بالتفصيل في الأسطر القادمة .
مارك أندريه تيرشتيغن وكيف بدأ حراسة المرمى :
تيرشتيغن هو حارس مرمى ألماني مميز مثل العديد من حراس المرمى الألمانية البارزين على مر التاريخ، حيث كانت دائمًا توفر لنا حراس مميزين مثل كوكي وأوليفركان والعملاق نوير. يعتبر تيرشتيغن حارس مرمى موهوب وبدأ مسيرته كحارس مرمى منذ البداية .
مارك أندريه تيرشتيغن لاعب كرة قدم ألماني ولد في أبريل عام 1992 في غابات جلادباخ بمدينة مونشنغلادباخ الألمانية. بدأ لعب كرة القدم في سن مبكرة من خلال نادي المدينة بروسيا مونشنغلادباخ وتطور من خلال فرق الناشئين والشباب. عندما بلغ عمر 17 عاما، انضم إلى الفريق الرديف وفي عام 2009، أنقذ الفريق الأول من الهبوط ولعب دورا هاما. خلال الفترة من 2009 إلى 2011، لم يلعب في الفريق الأول، ولكن في عام 2011، كان عضوا في مقاعد البدلاء. منذ عام 2011 وحتى عام 2014، أصبح الحارس الأساسي للفريق ولعب 108 مباراة خلال الثلاث سنوات. لعب هذا الحارس دورا كبيرا في العديد من المباريات حيث أظهر العديد من التصرفات الرائعة في حراسة المرمى .
في موسم 2014، أعلن نادي برشلونة عن بدء مفاوضاته مع نادي بروسيا للتعاقد مع تيرشتيغن، وهذا ما حدث بالفعل بعد انتقال الحارس إلى النادي الكتالوني بقيمة 12 مليون دولار. في السنة الأولى والثانية، لم يكن الحارس أساسيا بسبب وجود الحارس برافو واعتماد المدرب أنريكي سياسة تدوير الحراس بينهما، وهذا سبب استياء الحارس الألماني وتلميحاته في المقابلات الصحفية. في الموسم الأول، لعب 21 مباراة، وفي الموسم الثاني، لعب 26 مباراة، ولكن بعد رحيل برافو إلى مانشستر سيتي في موسم 2016-2017، أصبح الحارس أساسيا ولعب حتى الآن 38 مباراة، وقد أنقذ فريق برشلونة من خسائر كبيرة .
أما على المستوى الدولي فكان اللاعب منذ الصغر في المنتخبات الناشيين والشباب وحاز على أفضل لاعب في أوروبا في بطولة الأمم الأوروبية تحت 17 عام ، وأنضم للمنتخب الألماني الأول عام 2012 والذي يعتمد عليه المدرب لواخيم لوف كحارس أحتياطي للعملاق نوير الذي من الصعب ان يلعب عليه حارس الأساسي .