تدشين “القرية السعودية للابل” أول قرية متخصصة في الإبل في المملكة
يتم تنظيم العديد من المهرجانات الترفيهية والسياحية والثقافية في المملكة، حيث يهدف كل مهرجان إلى تحقيق عدة أهداف تعود بالفائدة إلى الوطن. ومن بين هذه المهرجانات، يحظى مهرجان الملك عبد العزيز للإبل بمستوى عال من الاهتمام. يعد هذا المهرجان الأول من نوعه الذي يركز على تعزيز الاهتمام بأنواع مختلفة من الإبل. تشير التقديرات إلى أن هناك حوالي 900 ألف رأس من الإبل في المملكة، وتتنوع هذه الإبل بين الإبل المجاهيم والإبل المغاتير والخمر والصفر والشعل والإبل الساحلية. وتحتل المملكة المرتبة الثالثة عالميا في عدد الإبل، بعد الصومال والسودان، بعد أن كانت لفترة طويلة في المرتبة الرابعة. تم افتتاح القرية السعودية للإبل برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان – حفظه الله – وسنقدم في هذا المقال تفاصيل حول القرية السعودية للإبل
تدشين القرية السعودية للإبل
في يوم الخميس، افتتح الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – القرية السعودية للإبل، وهي أول قرية متخصصة في الإبل وتراثها وأبحاثها وتجاربها في المملكة. تم ذلك خلال الحفل الختامي لمهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته الجديدة، الذي أقيم شمال شرق العاصمة الرياض. دعا الملك سلمان – حفظه الله – قادة دول الخليج لحضور المهرجان، وقد وجه دعوات للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وللملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البحرين، ولسلطان عمان قابوس بن سعيد، وللشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، وللشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات.
يقوم الملك سلمان بتسليم الجوائز للفائزين بالمركز الأول في جائزة الملك عبد العزيز لمزايين الإبل في النوعين (المجاهيم والمغاتير)، والذين يمتلكون جمالاً بجميع الألوان (المائة والخمسين والثلاثين تلاد)، بالإضافة إلى الفردي من جميع الألوان (حقة ولقية وجذعة وثني ومافوق وفحل جذع)، وعددهم 48 فائزاً.
صرح المشرف العام على المهرجان، فهد السماري، لإحدى الصحف المحلية بأن رعاية الملك سلمان حفظه الله للحفل الختامي للمهرجان هي دعم كبير واهتمام كبير، بصفة خاصة للتراث وركائزه. وأضاف أيضا أن التراث هو أحد أهم مفردات الهوية الوطنية، وقد لقي اهتماما وتفعيلا من قبل المؤسسات الدولية، وما يتعلق به من عائد اقتصادي على فئات المجتمع، في ظل سعيها نحو بناء منظومة ترفيهية سياحية هي الوجهة العالمية التي تعبر عن أصالة المملكة وعمقها التاريخ .
وقد بلغ عدد الزوار منذ انطلاق المهرجان حتى 8 إبريل الجاري أكثر من 373 ألف زائر وزائرة، كما بلغ عدد المشاركين الفعليين في جائزة الملك عبد العزيز لمزايين الإبل 462 مشاركا حتى 9 إبريل، وعدد الإبل في الجائزة نفسها 11.885 متنا، وقد بلغت قيمة جوائز المهرجان 138 مليون ريال، في حين بلغ عدد عقود البيع في سوق الإبل العام 85 عقدا بقيمة إجمالية بلغت مليون ريال فقط.
نبذة عن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل
منذ عام 1999، تم تنظيم مسابقة سنوية للمنافسة بين الإبل بناء على عدة معايير مهمة، أهمها الجمال. يتم تقسيم أنواع الإبل المشاركة في المهرجان إلى خمسة أنواع: المجاهيم (السوداء)، والوضح (البيضاء)، والحمر (البنية)، والصفر، والشعل (اللون اللبني الفاتح). وقد عملت الجهات الحكومية على تحويل هذا الاحتفال إلى مهرجان سنوي يجتمع فيه أصحاب الإبل ومحبوها تحت عنوان “مهرجان الملك عبد العزيز للإبل.” وقد نال هذا المهرجان اهتماما كبيرا من الأسرة الحاكمة، وأصبح من أهم الأحداث الثقافية والسياحية والترفيهية، ويستقطب آلاف الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي ودول العالم.
بدأ مهرجان `الملك عبد العزيز للإبل` في 19 مارس الماضي، وشارك فيه أكثر من 50 ألف إبل للتنافس على جوائز المهرجان في فئاته المختلفة. يهدف المهرجان إلى الحفاظ على التراث العربي المرتبط بالإبل كجزء لا يتجزأ من حضارات شبه الجزيرة العربية. ويشجع المهرجان الملاك على اقتناء الإبل ذات المواصفات المميزة. وتضمن المهرجان في نسخته المطورة تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة التراثية والأدبية والترفيهية والرياضية والاجتماعية، وذلك وفقا لاستراتيجيات تركز على الوحدة الوطنية والحفاظ على التراث السعودي .