ادويةصحة

دواء الدومبريدون قاتل لا تقتربوا !!

انتشرت مؤخرا العديد من الأخبار والتحذيرات التي تتحدث عن دواء الدومبريدون وأن له العديد من الآثار الجانبية الخطيرة حتى وصلت الأخبار بأنه قاتل أيضا! وانتشرت الشائعات العديدة حول هذا الدواء وانتشرت معها التحذيرات من تجنب الدواء، ولكن هل يوجد هناك أي أسباب علمية حقيقية وراء هذا الخبر؟ في هذا المقال نتحدث معكم قليلا حول العقار وما هي حقيقة هذه الشائعات فيما يلي ..

= استخدامات عقار الدومبريدون : المادة الفعالة دومبريدون (969) هي مادة توجد في الأدوية التجارية المعروفة بأسماءها التجارية مثل الموتيليوم والموتينورم. لها تأثير فعال في تنظيم حركة المعدة وعلاج الاضطرابات الهضمية، وتحسين عملية الهضم الصعبة من خلال تسريع حركة الأمعاء. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تستخدم لعلاج حالات القيء والتجشؤ والغثيان. يعمل الدومبريدون عن طريق تثبيط مستقبلات الدوبامين، وبذلك يمنع إرسال الإشارات العصبية إلى الدماغ لتحفيز عملية القيء. كما تؤثر على حركة الأمعاء من خلال تحفيز النشاط العصبي وزيادة حركة الأمعاء .

= رأي هيئة الدواء FDA : ظهر استخدام آخر لعقار الدومبريدون (Domperidone) وهو تحفيز إفراز هرمون الحليب أو هرمون البرولاكتين، وذلك بناء على العلاقة العكسية بين الدوبامين والبرولاكتين. عندما ينخفض هرمون الدوبامين، مثلما يحدث عند استخدام عقار الدومبريدون (Domperidone)، يزداد هرمون البرولاكتين. ومع ذلك، تم توجيه تحذير لجميع النساء في الولايات المتحدة بضرورة التوقف عن استخدام عقار الدومبريدون لتحفيز إفراز هرمون البرولاكتين وزيادة إنتاج الحليب، نظرا لأنه غير آمن في هذا السياق ولا توجد دراسات كافية حوله. ومع ذلك، انتشرت بعدها أخبار تتعلق بتأثير العقار على النشاط العصبي للقلب وتأثيره على وظائف القلب الكهربائية .

= حقيقة الشائعات : وفقا للدراسات العلمية والبحثية التي تناولت العلاقة بين عقار الدومبريدون والنشاط الكهربي للقلب، توصلت الدراسة إلى أن تناول العقار بجرعات كبيرة يؤثر على النشاط الكهربي ويسبب اضطرابا في القلب. ولذلك، حذر الأطباء والصيادلة من تجاوز الجرعة الموصوفة لعقار الدومبريدون والتأكد من وصف أدنى جرعة ممكنة تفي بالغرض وتحذر من التفاعلات الدوائية والأدوية التي تؤثر على تركيز عقار الدومبريدون أو تزيد من تراكمه في الجسم. وأكدت الدراسات العلمية أنه لا يوجد خوف من استخدام العقار طالما تم وصفه تحت إشراف طبي ومتابعة طبية .

= النتائج النهائية : الخلاصة تكمن في أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA حذرت من استخدام الدواء لأغراض معينة، ولكنها لم تمنع استخدامه تماما، وقد دعمت هذا القرار الدراسات والأبحاث العلمية التي نظرت في آثاره الجانبية ونصحت بتعليمات خاصة بشأنه، وهي عدم تناول جرعات زائدة منه، واستخدامه تحت إشراف طبي ومتابعة طبية، والابتعاد عنه إذا كان هناك تاريخ أو أي مشكلات صحية خاصة بالقلب، والتعرف على التفاعلات الدوائية بين الأدوية الأخرى التي تتناولها وعقار الدومبريدون. وهناك العديد من البدائل الأخرى التي يمكن استخدامها بدلا منه، مثل الأدوية التي تحتوي على المادة الفعالة ميتوكلوبراميد Metoclopramide، والتي لها نفس الاستخدامات، حيث تعمل على تحسين حركة الأمعاء وتحفيز عملية الهضم وتقليل الشعور بالغثيان وعلاج القيء والترجيع، وهو مصرح باستخدامه من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، وبالتالي يمكن استبداله بدلا من عقار الدومبريدون ما عدا في الحالات التي يصف فيها الطبيب عقار الدومبريدون، ففي هذه الحالة يجب اتباع تعليمات الطبيب واتباع الجرعات بشكل دقيق لتجنب التعرض لأي مشكلات أخرى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى