الخليج العربي

الطبيبة “شذى أبو عوف” تؤسس برنامجا صحيا لعلاج السمنة في بريطانيا

السمنة تعد من أخطر أمراض العصر، حيث تعد السبب الأول في انتشار العديد من الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأمراض، وليست السمنة مرضا محصورا في دولة معينة أو فئة عمرية بعينها، بل جميع الدول في العالم تعاني من السمنة بنسب متفاوتة، وجميع الفئات العمرية، حتى الأطفال، يعانون من السمنة نتيجة للعادات الغذائية غير الصحية وعدم ممارسة الرياضة بشكل يومي. وهنا يتعين علينا التوعية بخطورة السمنة التي تنتشر في جميع أنحاء العالم، وحتى المملكة تحتل مراتب متقدمة في نسب السمنة، وهذا يستدعي برامج توعوية وصحية لمكافحة مرض السمنة ومخاطره. وقد قامت الطبيبة “شذى أبو عوف” بإنجاز لا مثيل له بتأسيس برنامج صحي فريد من نوعه لعلاج مرض السمنة الخطير للأطفال والبالغين في بريطانيا، فما هو هذا البرنامج؟ سنجيب على هذا في المقال أدناه

برنامج “الطبيبة شذى أبو عوف” لمكافحة السمنة
استطاعت الطبيبة ” شذى أبو عوف” أن تنجح في تأسيس برنامج صحي فريد من نوعه لعلاج بدانة الأطفال والبالغين في بريطانيا والتي أسهمت في تقليل معدل الإصابة بالسمنة وحدت من انتشارها من خلال تطبيقه على 74 ألف طفل في 39 مصحة حكومية ب 13 مقاطعة اسكتلندية، وقد أوضحت الطبيبة ” شذى أبو عوف” أن البرنامج التي أسسته قد وصف من قبل الحكومة البريطانية أنه إنجاز عظيم مشهود له في تاريخ السمنة، وقد لفتت أيضا أن البرنامج يتميز بتصميم متكامل وفريد من نوعه وذلك لشموله جوانب علاجية ووقائية وتشخيصية، ومن خلالها أيضا يستطيع الطبيب معرفة أسباب مرض السمنة عند المريض وعلاجها ومن ثم وقف مضاعفاتها وعلاجها بشكل أسرع.

أكملت الدكتورة شذى أبو عوف مراحل التعليم الأولى في جدة وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة الملك عبد العزيز. حصلت على درجة الماجستير والدكتوراه من جامعة جلاسكو في المملكة المتحدة. كما حصلت على عضوية لجنة هيكلة برامج ومشاريع صحة الطفل والأسرة والمجتمع في بريطانيا، وهي أول سعودية تحصل على هذه العضوية. تلقت العديد من الجوائز في مجال علاج وتشخيص السمنة والبدانة.

خطر السمنة في المملكة
أكدت الدكتورة شذى أبو عوف على ضرورة وضع آلية لإنشاء برنامج متقدم لعلاج البدانة ومضاعفاتها في المملكة، حيث يسهم هذا البرنامج في تقليل تكاليف العلاج وتحسين صحة الفرد وإنتاجيته. وتعتبر المملكة واحدة من الدول الأكثر تضررا بالسمنة عالميا، حيث تحتل المركز الثالث عالميا في معدلات السمنة. وتصل نسبة السمنة بين سكان المملكة إلى 70%، وهذه النسبة ليست الحد الأقصى بل تزداد أيضا بنسبة 30% خلال العشر سنوات الماضية. وتشمل السمنة ثلاثة أرباع سكان المملكة، وتكثر بين النساء والأطفال، حيث يصل عددهم إلى 3.5 مليون طفل وبالغ. تتركز الدهون بشكل كبير في مناطق البطن والأرجل والأذرع.

ومن المعروف أن مرض السمنة يعتبر واحدا من أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان، حيث يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم وإصابة الشخص بمرض السكري، خاصة الدرجة الثانية الذي يعد المرض الأكثر انتشارا في المملكة. بالإضافة إلى ذلك، يسبب السمنة أمراض القلب وانسداد الشرايين وحدوث الجلطات والسكتات الدماغية، وتؤدي أيضا إلى تآكل العظام والمفاصل والإصابة بالنقرس والروماتيزم. وتسبب اضطرابات في النوم وانقطاع التنفس لفترات طويلة أثناء النوم، وتسبب تراكم الدهون على الكبد والفشل الكلوي، واضطرابات في الهرمونات بالجسم، والعقم وتأخر القدرة على الإنجاب، وتسبب حالات اكتئاب بسبب نظرة المجتمع.

هناك طرق محددة يمكن اتخاذها لتقليص حجم السمنة في المملكة، مثل البرامج التوعوية الصحية ومعرفة طرق الوقاية منها. يجب أيضا وضع أدلة وبرامج استرشادية وتثقيفية للممارسين الصحيين، وإطلاق حملات توعية من المنظمات الصحية والجمعيات الوطنية للحد من خطر انتشار السمنة. يجب الالتزام بالأنظمة الصحية والحميات الغذائية، وتصحيح النمط الغذائي حتى في المطاعم والمدارس وتقديم الوجبات الصحية. يجب تشجيع ممارسة الرياضة في المدارس وتخصيص وقت لممارستها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى