صحة

مخاطر الداء الزلاقي

الجهاز الهضمي هو تلك القناة الطويلة والمتعرجة التي تبدأ من الفم وتنتهي بفتحة الشرج، وهو الجهاز المسؤول عن هضم الطعام وتحويل جزيئاته إلى جزيئات أصغر قابلة للامتصاص لتمكن الجسم من امتصاصها عبر الأغشية الخلوية. يتعرض الجهاز الهضمي لعدد من الأعراض المرضية والالتهابات التي تعيق عمله، بعضها خطير والبعض الآخرغير خطير، ومن بين الأمراض التي تصيبه الداء الزلاق.

ما هو الداء الزلاقي وأسبابه:

مرض الداء الزلاقي (سيلياك) هو واحد من الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي نتيجة التعرض للجلوتين الموجود في الأطعمة مثل المعكرونة والخبز والبسكويت والأطعمة التي تحتوي على القمح والشعير والشوفان. عندما يتناول الشخص الذي يعاني من الحساسية تلك الأطعمة، يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة أنسجة الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى تلف بطانة الأمعاء وتعجزها عن امتصاص المركبات الضرورية والمعادن والفيتامينات الموجودة في الطعام. هذا السوء في امتصاص المواد الغذائية يؤدي إلى نقص المعادن والفيتامينات الهامة التي تعمل على دعم وظائف الدماغ والقلب والجهاز العصبي والعظام والمناطق الحيوية في المخ والكبد، مما يسبب اضطرابا في جميع الوظائف الحيوية. وتنشأ عن هذا النقص أمراض أخرى مثل تأخر النمو لدى الأطفال وتعطيل تكوين الأنسجة والخلايا الجديدة. وعلى الرغم من عدم وجود علاج لهذا المرض، إلا أنه يمكن السيطرة عليه بوسائل أخرى، خاصة أنه لا يتسبب في أعراض واضحة ومميزة، ولكن غالبا ما تتمثل الأعراض في

يظهر الداء الزلاقي عند الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين، حيث يتشكل في بطانة الأمعاء الدقيقة تجاعيد رقيقة تشبه الشعيرات يطلق عليها اسم الزغابات المعوية. تشكل هذه الزغابات مجموعة من الشعيرات المجهرية تشبه السجادة، وتقوم بامتصاص الفيتامينات والمعادن والمركبات الغذائية. يسبب الداء الزلاقي أضرارا في بنية الأمعاء الدقيقة، حيث تصبح سطحية وتفقد القدرة على امتصاص المركبات الغذائية. ونتيجة لذلك، يحدث ضعف في وظائف الأعضاء وتعجز عن أداء وظائفها الأساسية

مخاطر وأعراض الداء الزلاقي:

تتمثل الأعراض الرئيسية للألم البطني والإسهال وظهور الانتفاخ. قد لا تكون هناك أعراض مرتبطة بالمعدة والجهاز الهضمي للشخص، وفي بعض الحالات قد تشابه الأعراض حالات القولون العصبي الحساس وقصور الدم يمكن أن يؤدي إلى الضعف العام وضيق التنفس، أو يشابه الأعراض الناجمة عن العدوى الطفيلية والمشاكل الجلدية واضطرابات الجهاز العصبي. المصابون بمرض الداء الزلاقي عموما يعانون من الضيق والاكتئاب وتغير المزاج وقصور الدم وتهيج المعدة والتشنجات العضلية وظهور طفح جلدي في جميع أنحاء الجسد وقرحة الفم ومشاكل في العظام والأسنان مثل تخلخل الأسنان والعظام والشعور بالخدر في الساقين وضعف النظام العصبي، ونتيجة لذلك يحدث فقدان الوزن والإسهال والانتفاخ والتعب والضعف العام وتغير لون البراز إلى الرمادي وتأخر النمو .

عند ظهور أي من الأعراض المذكورة سابقا، يجب على المريض استشارة الطبيب فورا. وفي حالة إصابة أي فرد في الأسرة بالمرض، يجب على أفراد الأسرة أن يذهبوا للفحص، خاصة إذا كان هناك شحوب في اللون وعلامات ضيق التنفس وعدم الراحة وتأخر في النمو عند الأطفال والبطن المستديرة أو المنتفخة والبراز القاسي. يجب مراجعة الطبيب وتجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين واستبدالها بالأطعمة الخالية من هذه المادة .

ومن مضاعفات الحالة ظهور سوء التغذية و نقص المعادن والفيتامينات وفقد الكالسيوم وانخفاض كثافة العظام وفقدان الدهنيات وخلل في أنسجة العظام مما يؤدي لتخلخل العظام وظهور حصى الكلى خاصة حصى الأوكسالات وظهور حساسية اللاكتوز يتسبب حدوثها في جدار الأمعاء لظهور أعراض مختلفة الإسهال وألم البطن و ظهور المضاعفات العصبية كظهور نوبات الصرع وأضرار تصيب جهاز الأعصاب المحيطي والاعتلال العصبي ويعتمد التشخيص على الفحوصات الأجسام المُضادة للجلوتين – Antigliadin antibodies,، أما العلاج فلابد من اتباع نظام غذائي بعيد عن الجلوتين والاهتمام بالفيتامينات والمعادن كمكملات غذائية والأدوية التي تعالج التهاب الأمعاء الدقيقة و الفحص الدقيق كل شهر لمتابعة الحالة .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى