صحة

مخاطر ظاهرة الحثل الانعكاسي الودي

متلازمة الحثل الانعكاسي الودي (RSDS) هي حالة مؤلمة تتميز بتجمع متنوع من الأعراض، بما في ذلك الألم الشديد والتورم المحلي وتقييد حركة العضو المصاب واضطرابات في وظائف الجهاز العصبي المستقل واحتقان في الأوعية الدموية وفرط التعرق والزراق والشعور بالبرد وتدفق الدم. تتميز هذه المتلازمة بنقص العظم ويمكن رصد هذه الظاهرة من خلال تصوير العظام، حيث يظهر تدهور الأنسجة العظمية بسرعة أكبر من عملية البناء. تتنوع أشكال هذه الحالة وفقا لموقع الجسم وظروف حدوثها. يعاني المرضى في بعض الأحيان من هذه الحالة بعد تعرضهم لكسور المعصم أو مرض كولز، ويعاني البعض الآخر من نوبات قلبية، وقد يعاني بعض المرضى من شلل دماغي في الأطراف المشلولة من الجسم. عادة ما لا تكون المتلازمة محصورة في مفصل واحد فحسب، بل تتواجد في أجزاء مختلفة من الجسم مثل نهاية الأطراف.

ثم يحدث تطور المرض على ثلاث مراحل، في المرحلة الأولى يظهر ألم شديد وحساسية وتورم محدود مشابه للالتهاب، وتظهر اضطرابات في وظائف الجهاز العصبي المستقل في المنطقة المتأثرة بدرجات متفاوتة. تحدث أيضا اضطرابات وظيفية صعبة في المراحل المبكرة للمريض، مما يؤدي إلى الشلل في المنطقة المصابة والألم الحاد. أما في المرحلة الثانية، فتستمر لمدة 4-6 أشهر وتتلاشى شدتها لكن يحدث تدهور في الأنسجة والجلد والعضلات، ويصبح ذلك واضحا جدا من خلال شكل الجلد. يصبح الجلد أكثر سمكا ويحدث تصلب في الجلد وظهور التقلص الانحنائي المبكر في المفاصل المصابة، وقد يحدث ترقق في العظام ويظهر ذلك واضحا في صور الأشعة.

أما في المرحلة الثالثة وهي المرحلة التي تستغرق وقتًا طويلا ويتحول المرض إلى ظاهرة دائمة و يتعلق بطبيعة المريض النفسية وشخيصيته يحدث انكماش وضمور الأنسجة اللينة ومع التقلص والانحناء الشديد ويكون مصحوب بعدم الاستقرار النفسي و تظهر علاقة متبادلة بين الجهاز العصبي والأنسجة .

أعراض متلازمة الحثل الانعكاسي الودي: يتميز مرض العظم الزجاجي بأعراض تشمل الألم الشديد والتورم المحلي وتقييد حركة العضو المصاب واضطرابات في وظائف الجهاز العصبي المستقل وفرط التعرق واحتقان الأوعية الدموية والزراق (Cyanosis) والشعور بالبرد وترقق العظام، بالإضافة إلى سرعة التقلب في أنسجة العظام .

علاج متلازمة الحثل الانعكاسي الودي:

من بين الأهداف الرئيسية لعلاج المرض هي تخفيف الألم وتقليل التورم في الأنسجة ومنع انكماش الأنسجة وعلاج الاكتئاب والقلق المصاحب لتلك الحالة. في الغالب، يكون هناك حاجة قوية لتقديم الأدوية المسكنة واستخدام العلاج الطبيعي على المدى الطويل لتنشيط المنطقة المتضررة وتجنب تثبيت العضو المسبب للألم. يحتاج المريض إلى علاج مائي كجزء من العلاج الطبيعي وهو أكثر فعالية في الحالات المماثلة. في حالة الحدة المتقدمة، يتم إعطاء الجرعة المناسبة من الستيرويدات والأدوية الأخرى لتقليل تفاعلات الكالسيتونين العالية وتأثيرات أخرى تحد من تدهور العظام. هذه العلاجات فعالة في المرحلتين الأولى والثانية ولا تؤثر على العظام وتساعد في تخفيف الألم وتخفيف الأعراض المتعلقة بالجهاز العصبي المستقل. يتم أيضا استخدام مسكنات الألم والأدوية التي تسد مستقبلات الجهاز العصبي المستقل وتسهم في تقليل التفاعلات الدائرية المرضية بين الأنسجة الضامة ويتم تنفيذ برامج إعادة التأهيل المكثف في المرحلتين الثانية والثالثة لاستعادة الوظائف الصحيحة للمريض .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى