كيف أصلح حالي مع الله ؟
يسعى المسلم جاهدًا لإيجاد كل الطرق والوسائل التي يمكنه الاعتماد عليها لتصحيح علاقته مع الله سبحانه وتعالى، وخلال السطور القليلة المقبلة، سنقدم لك عزيزي القارئ مجموعة من تلك الطرق فقط، لذا تابع القراءة .
يسعى المسلم للفوز برضى الله سبحانه وتعالى وجنته، ولذلك يبحث عن الطرق التي تساعده على إصلاح حالته مع الله سبحانه وتعالى، ومن أبرز هذه الطرق ما يلي
يجب على الإنسان أن يخلص نيته لله سبحانه وتعالى، وأن يعترف بأخطائه ويشعر بالندم عليها ويتعهد بعدم تكرارها مرة أخرى، وعليه أن يكون متصالحًا مع نفسه .
ينبغي تجنب المعاصي والذنوب وجميع الوسائل التي تؤدي بالإنسان إليها، مثل الاستماع إلى الموسيقى والأغاني ومعاشرة أصدقاء السوء والتمسك بعاداتهم وأخلاقياتهم الغير مستحبة، ومن الضروري أن يفكر الإنسان في العواقب والمشاكل التي ستعود عليه نتيجة تمسكه بهذه العادات .
يجب على الإنسان التزام جميع الفرائض والعبادات التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بها، مثل أداء الصلاة في وقتها وإيتاء الزكاة والحرص على مساعدة الآخرين بالجهد أو المال .
يتعين على الفرد أن يذكر الله في كل الأوقات والأحوال، ونتذكر في هذا الصدد قول الله تعالى في كتابه العزيز في بسم الله الرحمن الرحيم: (الْذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ). صدق الله العظيم .
الإستغفار المداوم عليه له فوائد عديدة، حيث يساعد في تفريج الهموم وجلب الرزق، وكما جاء في هذه الآية الكريمة: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)، صدق الله العظيم .
ينبغي على الأفراد تخصيص وقت لتلاوة القرآن الكريم بتدبر لأنه يجلب السكينة والراحة للنفس، ونتذكر تعليمات الله سبحانه وتعالى في قوله الكريم: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا)، صدق الله العظيم .
يجب على الفرد أن يعود نفسه على فعل الخير، فبإمكانه توجيه شخص ما إلى الطريق الصحيح أو تقديم نصيحة تفيده في حياته أو مساعدته في القيام بشيء ما، ويجب ألا ينظر إلى المكافأة أو المقابل من الأشخاص .
يجب على الفرد التعامل مع الآخرين بأسلوب لائق ومهذب، والابتعاد عن الغيبة والتحدث عن الآخرين أثناء غيابهم، وعدم الكشف عن أسرارهم وعيوبهم أمام الآخرين، لأن ذلك يؤدي إلى إحراجهم، ومن الممكن أن يتسبب في الحصول على سيئات كثيرة، ويجعلهم يكتسبون سمعة سيئة ويصبحوا مكروهين بين الناس .
يجب على الإنسان أن يتحلى بالصبر وأن يكتسب الإرادة والعزيمة التي تمكنه من أداء كل ذلك بدون تقصير، ويجب عليه أن يتذكر مدى حرصه على إكمال المهام المطلوبة منه في العمل خوفا من غضب رؤسائه ولكي يكسب محبة مدارئه ورؤسائه. وعليه أن يطرح سؤالا على نفسه هل يحق له التقصير في حق المولى عز وجل الذي وهب له الكثير من النعم التي لا تعد ولا تحصى؟ وعندما يجيب على هذا السؤال، سيجد الإنسان نفسه حريصا على الالتزام بجميع الفرائض والعبادات والطاعات التي تقربه من الله سبحانه وتعالى .
إصلاح الحال مع الله سبحانه وتعالى يزيد شعور الإنسان بالرضا والسعادة والاطمئنان ويجعله يتفاءل بالحياة وهذا يساعده على نجاح الكثير من أمور حياته. وبالطبع ، كلما التزم الإنسان بأداء الفرائض والعبادات وفعل الخير ، سيجد نفسه قد تعود على ذلك ، وهذا ما يكسبه ثوابا وأجرا عظيما ويمنحه مكانة رائعة ويزيد محبة الآخرين له .