السرطان القولوني المستقيمي
يحتل السرطان القولوني المستقيمي المرتبة الثالثة ضمن أنواع السرطان لدى الرجال والسيدات على حد سواء في الولايات المتحدة الأمريكية ، كما أنه يعتبر السبب الرئيسي الثاني للوفاة ، على الرغم من ذلك فهذا النوع من السرطان قابل للعلاج إذا تم اكتشافه مبكرا قدر الإمكان ، والسرطان القولوني المستقيمي يكون ناتج عن الخلايا السرطانية التي تتكون في جدار القولون “الأمعاء الغليظة” أو المستقيم .
كيف يبدأ السرطان القولوني المستقيمي ؟
يبدأ هذا النوع من السرطان عادة عندما يتكون ورم حميد ويبدأ في النمو في أنسجة المستقيم أو القولون المبطنة، وعلى الرغم من أن هذا الورم يظل حميدًا في معظم الحالات، إلا أنه يمكن أن يتحول إلى سرطان بعد فترة طويلة، وإذا تمت إزالة هذا الورم في وقت مبكر، يمكن منع تحوله إلى ورم خبيث .
عوامل خطر السرطان التي يصعب السيطرة عليها : يوجد بعض العوامل التي تسبب سرطان القولون والمستقيم ولا يمكن التحكم فيها، ومن هذه العوامل أمراض الالتهابات السرطانية، ورم حميد في القولون، العمر الذي يتجاوز 50 عاما، تاريخ العائلة المتعلق بسرطان القولون والمستقيم، وتاريخ الإصابة بسرطان الثدي أو المبيض .
عوامل السرطان التي يمكن السيطرة عليها : من ناحية أخرى، هناك بعض العوامل التي يمكن السيطرة عليها وتغيرها، وهي التالية: اتباع نظام غذائي غني باللحوم الحمراء المصنعة، أو تناول الأطعمة المطهية بدرجات حرارة عالية، زيادة الوزن أو السمنة، عدم ممارسة الرياضة، وتدخين السجائر وتناول المشروبات الكحولية .
علامات تحذيرية للإصابة بالسرطان القولوني المستقيمي :
الخضوع للكشف الطبي أمر مهم جدا، لأن سرطان القولون والمستقيم في مراحله المبكرة ليس له أعراض، ويمكن للكشف أن يكتشف السرطان قبل ظهور الأعراض، ويصبح أكثر قابلية للعلاج، ولكن عندما ينتشر المرض يتسبب في ظهور الدم في البراز، وتغيرات في نمط البراز مثل الإسهال أو الإمساك، وآلام في البطن، وفقدان الوزن أو الشعور بالتعب، والورم الذي يسبب هذه الأعراض يكون كبيرا وصعب الشفاء منه .
فحص تنظير القولون : ينصح معظم الأشخاص بإجراء فحص تنظير القولون كل 10 سنوات بدءا من سن الخمسين، لأنه يسمح بفحص القولون والمستقيم باستخدام كاميرا دقيقة، ويساعد هذا الاختبار على اكتشاف سرطان القولون في مرحلته المبكرة ويجعله قابلا للعلاج في هذه المرحلة، ويساعد في منع نمو الأورام الحميدة بإزالتها .
الأشعة السينية للقولون X-RAY : هذه الأشعة تعرف بسلسلة IG السفلى، وهي طريقة أخرى لتصوير القولون والمستقيم باستخدام سائل طباشيري يسمى الباريوم كعامل تبييض .
تشخيص السرطان القولوني المستقيمي : في حالة وجود أي تغير غير طبيعي في القولون أو المستقيم، يتم أخذ عينة من الأنسجة للكشف عن وجود سرطان. يمكن إجراء ذلك خلال فحص القولون بواسطة منظار، وتتم مراجعة هذه الأنسجة للتأكد من وجود خلايا سرطانية .
مراحل السرطان القولوني المستقيمي :
تحدد مرحلة المرض مدى انتشاره خارج موقعه الأصلي، وقد لا تكون ذلك مرتبطًا بحجم الورم، كما يتوقف قرار العلاج على مرحلة المرض، والتي تشمل ما يلي:
– المرحلة 0 : يحدث السرطان في الجدران الداخلية للقولون أو المستقيم فقط .
– المرحلة 1 : لا ينتشر السرطان خارج الحاجز الداخلي للقولون والمستقيم .
المرحلة 2 : يتم انتشار السرطان في طبقة العضلات الموجودة في القولون والمستقيم .
المرحلة 3 : ينتشر السرطان عادة في عقدة ليمفاوية واحدة على الأقل في هذه المنطقة .
المرحلة 4 : يمكن للسرطان أن ينتشر في مناطق أخرى من الجسم مثل العظام والكبد والرئة ،
معدلات النجاه من السرطان القولوني المستقسمي : تعني المراحل المتقدمة في السرطان أن المرض أكثر خطورة، إذ يمكن للمرضى في المرحلة الثانية العيش لمدة 5-7 سنوات بنسبة 74٪، بينما يقل هذا المعدل إلى 6٪ في المرحلة الأخيرة من المرض .
جراحة السرطان القولوني المستقيمي : من المتوقع أن يتم إجراء هذا الجراحة في مراحل متقدمة من المرض، حيث يتم إزالة الورم والأنسجة المحيطة به. لها نسب نجاح عالية في المراحل المبكرة من المرض، أما في المراحل الأخيرة من الورم التي تنتشر خارج القولون، فإن الجراحة لا تكون مفيدة ولكن إزالة الورم المتضخم يمكن أن تخفف الأعراض فقط .
علاج السرطان القولوني المستقيمي في مراحله المتقدمة : ينتشر المرض في هذه المرحلة حتى العقد الليمفاوية، والمعروفة باسم `المرحلة 3`، ولكن يمكن علاجه في بعض الأحيان عن طريق الجراحة والعلاج الكيميائي، وتضاف العلاجات الإشعاعية في حالة سرطان المستقيم، سواء قبل أو بعد العملية الجراحية، لكن يصعب العلاج في المرحلة الأخيرة من المرض، ويكون الهدف من العلاج هو تخفيف الأعراض وإطالة فترة العيش فقط .
النظام الغذائي للوقاية من السرطان القولوني المستقيمي : الحصول على نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بشكل مناسب، والسيطرة على نسبة الدهون في الجسم تقلل من احتمالية الإصابة بهذا المرض بنسبة 45٪”، وفقا لبعض الدراسات، مما يعني أن أسلوب الحياة الصحي يمكنه تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ويوصي المعهد الوطني للسرطان بتقليل استهلاك الدهون وزيادة تناول الألياف من خلال تناول الفواكه والخضروات بكميات كبيرة .