من هم الجامية ؟ وسبب التسمية
الجماية هي تيار إسلامي سلفي متشدد يتبع المنهج السلفي، وهو التيار السلفي الموجود في المملكة العربية السعودية. يعتبرون العديد من المبادئ المختلفة، بما في ذلك الاعتراض والعداء تجاه أي ميول سياسية تتفق مع السلطة الملكية. يتبعون منهج السلف، وهو القائم على السمعة والطاعة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولكنهم يطبقوه بطريقة مختلفة. وسنتعرف عليهم اليوم .
بداية ظهور الجامية
في عام 1411 هـ، كان الشيخ محمد أمان الجامي -رحمه الله تعالى- يعيش في المدينة المنورة، وهو أول من بدأ تيار الجامية. كان ينحدر من بلاد الحبشة وكان يلقي المحاضرات في الجامعة الإسلامية، خاصة في قسم العقيدة. وكان أحد أهم المساعدين والمشاركين معه في هذا التيار هو ربيع بن هادي المدخلي، الذي كان أيضا مدرسا في كلية الحديث ومن منطقة جازان .
ظهر تيار معاد للمشايخ وآرائهم خلال فترة غزو العراق للكويت وحروب الخليج، حيث كان المشايخ يستنكرون المشاركة في الحرب ضد العراق بوجود القوات الأجنبية. ولذلك، أتباع تيار الجامية قاموا بخلق فكر جديد ينص على إباحة الدخول والمشاركة في القوات الأجنبية، بالإضافة إلى التركيز على الإصلاح والتعمير في المجتمع .
لماذا سميت بالجامية ؟
تعددت أسماء هذا التيار بشكل خاص، ولكن معظمهم كانوا يعرفون بتيار الجامية. وهو يشير إلى الشيخ محمد أمان الجامي الهرري الحبشي. وبعضهم أطلق عليهم أيضا اسم المداخلة، وذلك نسبة إلى ربيع بن هادي المدخلي. وسماهم العالم الجليل عبد العزيز قارئ باسم الخلوف. وهناك العديد من الأسماء الأخرى، بما في ذلك أهل المدينة وموارق الجامية. إذ يختلفون بشكل كبير عن السلف المحمدي، حيث عملوا منذ تأسيسهم على فضح وتشويه سمعة العديد من المشايخ، بهدف تحقيق مكانتهم في المجتمع وإبرازها .
بداية رحلة الجامية
في بداية تأسيس الجامعة منذ عام 1411 إلى عام 1415 هـ، قام أتباع الجامعة بالتشهير بجميع الشيوخ والعلماء والدعاة، وكانوا يقومون بالافتراء عليهم، بما في ذلك الشيخ سفر الحوالي وسلمان العودة وناصر العمر وعايض القرني وعوض القرني وسعيد بن مسفر وغيرهم، باستثناء كبار العلماء في الدولة. وكانوا يصنفون المشايخ بأنهم من الخوارج أو المهيجة أو المبتدعة الضالين .
تشتيت و إنفسام الجامية
بعد تأسيس الجامية لفترة، انتشر في المملكة عدد كبير من المشايخ الذين أسروا في السجون، وسمح ذلك لهم بإقرار العديد من القوانين الخاصة بهم، واستخدموا ذلك للدفاع عن تيارهم وتعزيز قواعدهم. تنوعت التصنيفات وتباينت بينها، مما أدى إلى تفتت الجامية وتقسيمها إلى تيارات منفصلة، متنازعة ومتعارضة مع بعضها البعض، بعد أن كانت تتفق على الآراء تحت تيار واحد .
أشهر شيوخ و أتباع تيار الجامية
و من أهم نشطاء الجامية هم ، فالح الحربي و محمد بن هادي المدخلي ، و فريد المالكي و تراحيب الدوسري ، و عبد اللطيف باشميل و غيرهم من الشيوخ ، و يعرف عن فالح الحربي بأنه كان من أبناء تيار جهيمان ، و الذي قد دخل السجن في فترة ما و من بعد خروجه قد دخل في تيار الجامية ، حيث أنه قد أصبح من أوقح أتبار الجامية و أسوأهم .
فريد المالكي أيضا معروف بأنه من أهل الخراب، إذ كان معروفا منذ العصور القديمة بسلوكه غير المستقيم، ولكنه كان دائما يحاول إخفاء هذا الجانب السيء من شخصيته. أما عبد اللطيف باشميل، فكان يعرف والده بأنه شيخ جليل ذو مكانة عالية بين الشيوخ، ولكنه سرعان ما تحول إلى أحد أسوأ الجاميين وأكثرهم ضلالة، حيث يوجد لديه سجل كامل في المباحث وهو ناتج عن تسجيلاته الخاصة في مدينة جدة، وقد ساعد أيضا الأمير ممدوح وأباه نايف في اتباع طريق الجريمة .