منوعات

قصة نجاح لويس فيتون

لويس فيتون هي اليوم واحدة من أشهر الماركات العالمية في مجال الأزياء وصناعة المنتجات الجلدية والأحذية والملابس، وتتميز بجودة عالية مقارنة بالمنتجات الأخرى. يعد لويس فيتون بطلا في قصتنا ونموذجا يحتذى به، حيث تغلب على الصعوبات الشديدة خلال حياته بسبب طموحه وإصراره الكبير على النجاح، وتمكن من تحقيق أهدافه وترك بصمة قوية في عالم الأزياء.

نبذة عن حياة لويس فيتون
ولد لويس فيتون في الرابع من أغسطس عام 1821 في قرية فقيرة تبعد عن باريس مسافة 400 كيلو متر، لعائلة فقيرة وضعها المالي متدهور إلى أبعد الحدود، وكان والده يعمل نجاراً. من هنا أصبح لدى الشاب طموح وإصرار على النجاح وأيقن أنّ نجاحه سيبدأ من باريس.

استنادا إلى هذه الفكرة، قام لويس بالسفر سيرا على الأقدام إلى باريس، لأنه لم يكن لديه المال لتأجير عربة توصله إلى مدينة أحلامه. وفعليا، سار في طريقه وهو يتطلع إلى تحقيق أحلامه وأهدافه، ولكنه لم يكن يعلم أنه سيؤسس إمبراطورية عالمية لأشهر وأغلى ماركة حقائب في العالم. وهنا نتساءل كيف وصل إلى هذا النجاح الباهر؟

بداية التغيير
منذ وصول لويس فيتون إلى باريس، بدأ عمله كمحمل لحقائب المسافرين الأثرياء. كان هذا العمل غير مرض وكانت الأرباح قليلة جدا، ومع ذلك، لم ينل هذا الوضع السيئ من عزيمته على تحقيق أهدافه في المدينة. كان يؤدي عمله بمهارة عالية ويساعد أي شخص بحمل الحقائب في السفر مقابل أجر بسيط يساعده في تأمين قوت يومه من الطعام والشراء.

لويس استمر في هذا الوضع لمدة سنتين، ثم عمل في متجر متخصص في صناعة الحقائب. اشتهر بالعمل الجاد والمهارة التي يتميز بها في المهنة التي يعمل بها. استفاد من خبرته السابقة في حمل حقائب المسافرين الأثرياء. أدرك أن الحقائب التقليدية لديها عيوب، لذلك طلب إذنا من صاحب المتجر وبدأ بعرض أفكاره لتصنيع حقائب أجمل وأسهل حملا وأقوى وأقل عيوبا. انتشرت هذه النوعية من الحقائب بشكل كبير في فرنسا وأصبحت مطلوبة للغاية.


النجاح العظيم في مشروع صناعة الحقائب

خلال عمل لويس في صناعة الحقائب تميز بأفكاره وبدأ في تحقيق شهرة كبيرة في باريس، مما دفع أوجيني (زوجة الامبراطور نابليون الثالث) بتعيينه كصانع خاص للحقائب،قام مباشرة لويس فيتون بافتتاح متجره والذي مالبث أن حقق نجاحاً باهراً، وانهالت الطلبيات عليه كموج البحر.

من هنا نستطيع القول أنّ التجارب العديدة التي مرّ بها لويس من حمل الحقائب والعمل لدى صانع الحقائب، جعلت منه شخصية فريدة من نوعها وتاريخ كبير وعريق، بحيث استطاع تطوير الحقائب وأصبحت صناعته الخاصة به وماركة عالمية على مر التاريخ. والنجاح الحقيقي الذي حققه هو مشاركته في المعرض الدولي عام 1867، وهنا زاد الطلب على منتجه بشكل غير محدود.

في عام 1875، قام بتصميم حقيبة فريدة من نوعها ومختلفة تماماً عما كان متاحاً في الأسواق، وتحتوي هذه الحقيبة على عدد من الجيوب والفتحات والأزرار، بالإضافة إلى مساحات لتخزين الأوراق الشخصية والمال والمستندات، وتعتبر هذه الحقيبة نوعاً ثورياً في ذلك الزمان.

في عام 1885، تم افتتاح أول فرع في لندن، وبدأت الشركة في التوسع في أعمالها، وتلقت الطلبات من كل مكان في العالم. وفي عام 1892، توفي المؤسس الأول والمبدع لشركة لويس فيتون قبل أن يشهد توسع شركته واحتلالها مكانة في قائمة الماركات العالمية.

بعد وفاة مؤسس شركة Louis Vuitton الأول
استلم ابن لويس فيتون ( جورج ) زمام الأمور في الشركة بعد وفاة والده، وأكمل مابدأه المؤسس الأب وأكمل الطريق، وبسبب أنّ الابن هو من الجيل الجديد في حقبته، لذا أصبحت الأفكار متجددة وأكثر تقنية ومتانة، وأصبح هناك انتشار أكبر وإنتاجية أعلى بسبب الطلب الكبير من مختلف البلدان على المنتجات الفريدة من نوعها، وزادت المنافسة بين الشركات ولكن لم تستطع أي شركة الوصول إلى نفس مستوى شركة لويس فيتون، بمنتجاتها المقدمة إلى المسافرين الأثرياء من حيث المستوى والذوق الرفيع.

تسلم ابن جاستون الإدارة بعد وفاة ابن جورج في عام 1936، واستمر حتى عام 2000، وزاد النجاح وتنوعت المنتجات، وزادت الأرباح بشكل كبير، ولا تزال ماركة لويس فيتون في الوقت الحاضر من بين أغلى عشر ماركات عالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى