منوعات

قصة نجاح ريتشارد برناسون

ترعرع ريتشارد في مدينة بلكه في لندن، حيث كان والده يعمل في المحاماة. حصل ريتشارد على التعليم حتى سن الثالثة عشر، ثم انتقل إلى مدرسة ستو ودرس حتى سن السادسة عشر. كان معظم مدرسيه يعتقدون أنه يعاني من صعوبة في القراءة بسبب عدم تفوقه في الدراسة، وكان يشعر بالحرج وسط زملائه. عندما كان يعلم أنه سيقرأ نصا، كان يقضي ساعات في حفظه كلمة بكلمة.

بداية طريقه إلى الثروة
عندما وصل ريتشارد إلى سن السادسة عشر من عمره، على الرغم من أنه لم يكن متفوقا في الدراسة، اكتشف قدرته الكبيرة في التعامل مع الآخرين، فقرر التخلي عن الدراسة وإنشاء مجلة للطلاب. بعد ذلك، فكر في تحقيق الأرباح وجذب العديد من المعلنين للمجلة. وبعد أربع سنوات من نجاح المجلة، قرر توسيع نطاق أعماله وإنشاء متجر لبيع التسجيلات الموسيقية. كان هذا المتجر الأول من نوعه في هذا المجال، حيث اعتمد على توصيل الطلبات عن طريق البريد. حقق نجاحا كبيرا وحصل على ثروة كبيرة من خلال هذا العمل. في عمله، اعتمد ريتشارد أساليب تخالف الأعمال التقليدية.

عمله في مجال شركات الطيران
في عام 1984 قام ريتشارد بإنشاء شركة للخطوط الجوية التي ادخل عليها خدمات فريدة من نوعها لأول مرة يشهدها العاملين، و كانت هذه الخدمات بدل من أن يقوم بخفض الأسعار كما كانت تفعل الكثير من شركات الطيران الأخرى، و نجحت هذه الشركة و قام بتوسيعها حتى أنها وصلت إلى 300 شركة تابعه لمجموعته، وتم شهرته و وصلت شركاته لأكثر من ثلاثين دولة مختلفة حول العالم، و كانت لا تعمل في الطيران فقط فكانت تعمل في مجال الاتصالات المتنقلة و السياحة و النقل و العطلات، و التجارة و الترفيه و الموسيقي و الخدمات المالية و غيرها من الكثير من الخدمات و كانت تضم أكثر من خمسين ألف موظف.

اقترح أحد الموظفين على ريتشارد تغيير اسم شركة الطيران الخاصة به. أراد ريتشارد الحفاظ على شركته وقام ببيع العلامة، ليعود بعدها إلى عالم الموسيقى مقابل مليار دولار. ونظرا لنجاح مجموعة التسجيلات التي قادت إلى إغلاق العديد من محلات التسجيل حتى ذلك الوقت، حصل ريتشارد على المركز التاسع في قائمة أغنى أغنياء العالم، وتقدر ثروته في ذلك الوقت بأكثر من ثلاثة مليارات جنيه إسترليني في عام 2006.

دخوله في مجال السكك الحديد
في عام 1993م بدأ ريتشارد في رحلته مع السكك الحديد والقطارات، فقام بإنشاء محطة للقطارات و أيضا قام بتسميتها العذراء مثل شركات الطيران التابعة له، و فازت فيرجن بالامتيازات المعروفة في التنقل بين المدن الموجودة في الساحل الغربي و قطارات السكك الحديدية البريطانية، و كالمعتاد مثل ما حدث في شركات الطيران فقام بوعود مع برانسون بأن يدخل تكنولوجيا حديثة في السكك الحديد و يعزز من مستوى الخدمة الموجود في القطارات و السكك الحديد، لكن واجهت مؤسسة العذراء للسكك الحديد مشاكل مع البنية التحتية، و هذه المشاكل ورثتها من السكك الحديدية البريطانية.

عمله في مجال الفضاء
لم يكتفي رتشارد بالقطارات و شركات الطيران وقام بتوقيع اتفاق جديد لإنشاء شركة سياحة الفضاء، و بتسميتها فيرجن غالاكتيك، و هذه الشركة كانت أسطورة كبيرة وقتها و قام بتصميمها المهندس Paul Allen، كما قام بصنع سفينة فضاء ممولة و كانت سفينة الفضاء هذه بجانب الشريك الأول لمايكروسوفت وهو Paul Allen، كما خططت أسطورة فيرجن غالاكتيك و هي التي بأكملها ملك خاص لمؤسسة فرجن، خططت بأن تجعل رحلات الإقلاع متاحة للجمهور على أن تجعل سعر التذكرة مائتين ألف دولار أمريكي.

تمت هذه الرحلات باستخدام مركبات الفارس الأبيض، وبعدها قام ريتشارد بمقاومة ظاهرة الاحتباس الحراري واستغل ارتفاع أسعار الوقود، وقام ببيع وقود للسيارات بأسعار أقل مما كانت عليه في ذلك الوقت. وفي المستقبل القريب، سيقوم ببيع وقود خاص بالطائرات تحت نفس الاسم `وقود فيرجن`. ولكن ريتشارد لا يكتفي بهذا فقط، بل يسعى دائما لتوسيع مؤسسة فيرجن ويضم إليها العمل في جميع المجالات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى