الهدف من حروب الجيل الرابع
تعاني كل دول العالم من الحروب، وبسبب ذلك نجد أن كل الدول تشارك في افتعال العديد من الحروب المختلفة التي تسمى حروب الجيل الرابع، وذلك لتدمير العدو وحماية نفسها من أي خطر يحيط بها. ومن بين تلك الحروب، حروب الجيل الرابع.
تواجه العديد من الدول الكثير من الحروب نتيجة للأحداث التي تمرون بها، ونظرا لتلك الحروب العديدة بين الدول، تسعى كل دولة لتدمير البنية التحتية وتخريب المنشآت الخاصة بالدول المعادية لها، سواء كانت تلك المنشآت عسكرية أو اقتصادية أو تجارية. يكمن السبب وراء ذلك في إضعاف طاقة وقوة الدول الأخرى المعادية، مما يؤدي في النهاية إلى خسارة تلك الدولة الحرة.
تعني حروب الجيل الرابع الحروب التي تستهدف تدمير أسس الدول، سواء كانت أسسًا أخلاقية أو اقتصادية أو تجارية أو ثقافية، حيث كلما كانت البنية التحتية للدولة والمستوى الاقتصادي والثقافي هشًا، كلما تمكنت الدول الأخرى من تدمير تلك الدولة وإزاحتها عن الساحة.
يتم في حروب الجيل الرابع زرع الخوف والرهبة في نفوس الشعب، مما يساهم في زعزعة الأوضاع الداخلية للبلاد، وكذلك يتم زرع الاختلافات الطائفية والسياسية والاجتماعية بين الشعب لزيادة الحروب الداخلية، مما يؤدي إلى جعل قوة الدولة شبه منعدمة، وعدم قدرتها على الدخول في حروب خارجية، وهذا يؤدي إلى تدمير تلك الدولة.
الهدف الرئيسي من حروب الجيل الرابع هو عدم إلحاق الأذى بمصلحة الدولة خلال الحرب ضد الدول المعادية، حيث كانت الحروب التقليدية القديمة تتميز بالاعتماد على الأسلحة التي تسبب الضرر للطرفين.
تعريف حروب الجيل الرابع
حتى نتمكن من تعريف مفهوم حروب الجيل الرابع، يتعين علينا أولاً تعريف حروب الجيل الأول والمرور بالجيل الثاني والثالث، وصولاً إلى حروب الجيل الرابع
حروب الجيل الأول: تلك هي الحروب التقليدية المعتادة التي تدور بين دولتين مختلفتين، وبين جيشين متباينين. وأكد القائد العسكري ويليام ليند أن الحروب من الجيل الأول هي تلك التي بدأت في منتصف القرن السابع عشر واستمرت حتى نهاية القرن التاسع عشر، وتعرف في اللغة الإنجليزية باسم “Conventional War.
تلك الحروب يجب أن يتوافر فيها عدة أشياء:
- في حالة وجود دولتين، كل دولة عدوة للدولة الأخرى.
- وجود جيشين نظامين.
- عدد قليل من العمليات العسكرية.
- وجود عدة عمليات عسكرية تعتمد على المناورة والالتفاف لتقليل قوة القوات العسكرية العدو.
- ضرب القوات العسكرية للخصم.
حروب الجيل الثاني: تعرف الحروب الأسرية بالحرب العصابية في اللغة العسكرية ويتم استخدام مصطلح Guerilla War في اللغة الإنجليزية لوصف تلك الحروب التي كانت تحدث في بعض دول أمريكا اللاتينية والتي يشبه بعض العسكريين فيها حروب الجيل الأول والتي أطلق عليها اسم “الحرب التقليدية
وتمتاز تلك الحروب بعدة أشياء، من ضمنها:
- تتميز تلك الحروب بالخصوصية بسبب قدرة كل طرف على تكبد بعض الخسائر في النزاع.
- يجب اتخاذ تدابير مختلفة ومحددة عن تلك التي تتم في حروب الجيل الأول.
- عدد الحروب التي استخدمت فيها القوات العسكرية والأسلحة أقل من عدد الحروب الأخرى.
- سبب تلك الحروب هو تطبيق الدولة الخاسرة شروط الدولة الأخرى المنتصرة في الحرب.
- طرفي النزاع طرفين أثنين فقط.
- أكثر الدول في أمريكا اللاتينية وأفريقيا التي شهدت حروبًا.
حروب الجيل الثالث: يرجى تعديل العبارة بشكل صحيح لأنها غير واضح.
حروب الجيل الرابع: تلك هي الحروب الخاصة بأمريكا، وتعرف باللغة الإنجليزية بـ الحرب غير المتماثلة، حيث اكتشف الجيش الأمريكي أنه يحارب ليس دولة بعد تفجير منشأة كبيرة في ١١ سبتمبر ٢٠٠١، وفي ذلك الوقت تم اكتشاف تلك الحروب.
تستخدم وسائل الإعلام الجديدة والتقليدية ومنظمات المجتمع المدني في تلك الحروب، بالإضافة إلى وجود بعض المعارضات والتمرد، ويتم الجمع بين ذلك والعمليات الاستخبارية والنفوذ الأمريكي في أي بلد، وخاصةً الدول العربية، لخدمة مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وما يسمى بالبنتاغون.
عناصر حروب الجيل الرابع
تحتاج حروب الجيل الرابع إلى العديد من العناصر الضرورية، ومن بين تلك العناصر:
- “أسلوب الإرهاب المستخدم في العديد من الدول.
- تشير وجود قاعدة غير وطنية إلى أن تلك القاعدة متعددة الجنسيات والأصول، مما يجعلها غير مركزية.
- أن تكون تلك الحروب معقدة وطويلة الأمد.
- يجب استخدام جميع الضغوط المتاحة، سواء كانت ضغوطًا سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو عسكرية، للضغط على الطرف الآخر وتحقيق الأهداف المرجوة.
- الصراعات التي لا تمتاز بوجود حدة.
- هجوم سري ومباشر على ثقافة الدول المعادية، إلى جانب حروب الإبادة الجماعية ضد الشعوب.
- الأفراد غير القتاليين الذين ينتمون إلى فرق تكتيكية حرة.
- فقدان التسلسل الهرمي داخل الدولة.
- يمكن استخدام تكتيكات المعارضة والتمرد داخل الدولة كجزء من أساليب التخريب، والإرهاب، وحروب العصابات.
- تشمل الحرب النفسية بث الخوف والرهبة داخل الشعوب عن طريق البروباغندا ووسائل الإعلام والأشخاص المتصيدة عن طريق الإنترنت والبرامج التي تستخدم الروبوتات وفقًا لقانون الدولة المعمول به.
أمثلة على حروب الجيل الرابع
تتضمن حروب الجيل الرابع العديد من الصراعات التي تجري بين العديد من الدول في الوقت الحالي، بما في ذلك:
- الحرب الأهلية السورية.
- الاضطرابات الأيرلندية.
- الحرب الأهلية الليبية.
- 2013 Lahad Datu standoff.
- حرب شبه الجزيرة السيبيري.
كيفية التصدي لحروب الجيل الرابع
– قال الخبراءة أن يتم التغلب على تلك الحروب، ومن ضمن تلك الأشياء، يجب اتباع عدة أشياء
- يجب التحقق جيدا من أي خبر منتشر عن طريق أي مصدر غير موثق، وذلك قبل نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، كوجود خبر يتحدث عن وجود مظاهرات بالشوارع، ونزول أعداد ضخمة من الناس، فيجب قبل النشر التأكد من وجود ناس بالفعل في الشارع، ويجب على القنوات الإعلامية أن تدعم استقرار الدولة.
- ينبغي على الدولة وضع تشريعات تنظم حرية نشر الأخبار والمعلومات على منصات التواصل الاجتماعي، وتعزيز عمل المواقع الإلكترونية للوزارات، حتى تكون قادرة على الرد بسرعة على أي شائعة أو خبر كاذب يتم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي.
- يجب تطبيق ما يسمى بالتربية الإعلامية في الجامعات المصرية، وذلك لتأهيل الطلاب للتمكن من التمييز بين الأخبار الزائفة والحقيقية، والتخلص من الشائعات وعدم نشرها.
- ينبغي على وسائل الإعلام أن تكون يقظة ومستعدة لمواجهة أي ممارسات قد يتبعها التنظيم الدولي.
تعتبر حروب الجيل الرابع من بين أحدث أنواع الحروب المستخدمة في الوقت الحالي لتدمير الشعوب والبلدان، ولا يتم استخدام الأسلحة والقاذفات في هذا النوع من الحرب، بل تعتمد على الحرب الفكرية وتدمير اقتصاد الدول وثقافتها، وزرع الخوف في قلوب الشعوب، ونشر الخلافات والحروب الأهلية.