ادببوح القصيد

أجمل الأشعار عن خيانة الوطن

يعد الشعر وسيلة جميلة وصعبة للتعبير عن المشاعر، بما في ذلك الألم وخيانة الوطن، والتي تعتبر من أصعب الأحاسيس التي يمر بها الشعوب. وهذه الكلمات الجميلة تحكي قصص خيانة الوطن التي توقظ المشاعر الوطنية وتجعلنا ندافع عن وطننا الغالي بكل كرامة، فلا يوجد شيء أغلى من الوطن .

القصيدة للشاعر الكبير علي الأشول الدهمي
إذا الجروح أتعادلت فأوجاعها ماهي سوى
تحليلها في مختبر هاجس قصيدي بابتديه
الخيانة من حبيب القلب تجرح في بحر الهوى
أريح له الدواء الذي أعطاني إياه شخص يحبني
إلا الخيانه للوطن مافي لطعنتها دواء
من يخون وطنه الغالي، يجب تقطيع يديه
من خان وطنه وأرضه فقد نال عقاباً جزيلًا
يبحث عن وطن ولا يجده، فقلبه يحمل الحب
لا يعيش من خان الوطن ولا يرتقي في مستواه
وتظل سلعه بايرة في السوق بدون أحد يشتريها
هذا هو جزاء الخائن الذي يحترق في نار أهل المروءة
إذا مات شخص معيّن، سيتم حرق تابوته في جهنم
لكنه تخلى عن حليب الأم الذي منها أرتوى
يهنئه خائن المبدأ بنومه في حين تسهر عليه
امي الحبيبه يايمن لإيمان شكل ومحتوى
ترابك هو الأغلى بالنسبة لي، أفديه بروحي
والله لو شعرت أن به عرقًا في قلبي نويت
إنه يخونك لاأقطعه وأعيش ماحسيت فيه

كان لدينا وطن… ألقي به بأيدي الخيانة للمحن
أنا يا بُنيَّ غدًا سيطويني الغسقْ
لم يبقَ من حياة الظل إلا آخر نفس
وحطام قلب عاش مشبوبَ القلقْ
قد أشرق المصباح يومًا واحترقْ
جفَّت به آماله حتى اختنقْ
فإذا نفضت غبار قبري عن يدك
ومضيت تلتمس الطريق إلى غدك
فاذكر وصية والدٍ تحت التراب
سلبوه آمال الكهولة والشباب

مأساتنا مأساة شعب أبرياء
وحكاية يغلي بأسطرها الشقاء
حملت إلى الآفاق رائحة الدماء
أنا ما اعتديت ولا ادخرتك لاعتداء
لكن لثأر نبعه دام هنا
بين الضلوع جعلته كل المنى
وصبغت أحلامي به فوق الهضاب
وظمئت عمري ثم مت بلا شراب

كانت لنا دار وكان لنا وطن
ألقت به أيدي الخيانة للمحن
وبذلت في إنقاذه أغلى ثمن
بيدي دفنت فيه أخاك بلا كفن
إلا الدماء وما ألمَّ بي الوهن
إن كنت يومًا قد سكبت الأدمعا
فلأنني حمِّلت فقدهما معا
جرحان في جنبي ثكل واغتراب
ولد أُضِيع وبلدة رهن العذاب

وقال أيضا
تلك الربوع هناك قد عرفتك طفلا
يجني السنا والزهر حين يجوب حقلا
فاضت عليك رياضها ماءً وظلا
واليوم قد دهمت لك الأحداث أهلا
ومروجك الخضراء تحني الهام ذلا
هم أخرجوك فعد إلى من أخرجوك
فهناك أرض كان يزرعها أبوك
قد ذقت من أثمارها الشهدَ المذاب
فإلامَ تتركها لألسنة الحراب

حيفا تئن أما سمعت أنين حيفا
وشممت عن بعد شذى الليمون صيفا
تبكي إذا لمحت وراء الأفْق طيفا
سألته عن يوم الخلاص متى وكيفا
هي لا تريدك أن تعيش حياتك كضيف
فوراءك الأرض التي غذت صباك
وتود يومًا في شبابك أن تراك
لم تنسها إياك أهوال المصاب
ترنو ولكن ملء نظرتها عتاب

وقال أيضا
إن جئتها يومًا وفي يدك السلاح
وطلعت بين ربوعها مثل الصباح
فاهتف سلي سمع الروابي والبطاح
أنِّي أنا الأمس الذي ضمََدَ الجراح
لبيك يا وطني العزيز المستباح
أولستَ تذكرني أنا ذاك الغلام
من أحرقوا مأواه في جنح الظلام
بلهيب نار حولها رقص الذئــاب
لفَّت صباه بالدخان وبالضباب

سيحدثونك يا بُنيَّ عن السلام
إياك أن تصغى إلى هذا الكلام
كالطفل يخدع بالمنى حتى ينام
لا سِلمَ أو يجلو عن الوجه الرغام
صدقتهم يومًا فآوتني الخيام

وغدا طعامي من نوال المحسنين
يلقى إليّ إلى الجياع اللاجئين
فسلامهم مكر وأمنهمُ سراب
نشر الدمار على بلادك والخراب

وقال أيضا
لا تبكينَّ فما بكت عين الجناة
هي قصة الطغيان من فجر الحياة
فارجع إلى بلد كنوز أبي حصاه
قد كنت أرجو أن أموت على ثراه
أملٌ ذوى ما كان لي أمل سواه
فإذا نفضت غبار قبري عن يدك
ومضيت تلتمس الطريق إلى غدك
فاذكر وصية والدٍ تحت التراب
سلبوه آمال الكهولة والشـــباب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى